الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسلم تسلم ومجازر إبادة المسيحيين

سالار الناصري

2007 / 5 / 22
الارهاب, الحرب والسلام


اسلم تسلم الشتيمة التي نتحرج من ذكرها في عالمنا المعاصر فنزوقها ساعة بمكياج التسامح وأخرى بنظريات تقبل الآخر في الإسلام ،وثالثة بتزييف تاريخ الفتح الاسلامي وتحويله الى تاريخ لتحرير الشعوب من ملوكها غير الإسلاميين ،وبالطبع فاننا ندعي بان الشعوب قبلت أيادي المسلمين حتى يحرروهم ويأخذوا صبيانهم وذراريهم عبيدا ونساءهم اماء من كانت مثيرة بسطت على الفراش ومن كانت قوية وصلبة استخدمت للخدمة ،ومن تبقى من الرجال فانه يعمل في الارض ليدفع الجزية .
فتاريخ الفتح الإسلامي تاريخ وردي أراح المدن والممالك المفتوحة مما يفتن الناس في ذلك الزمان (الذهب والفضة ،والخيل المسرجة ،والنساء).
اسلم تسلم الشتيمة التي نغضب ونحتج على من يلمونا بها من اقل الناس شانا الى البابا نفسه لان إسلامنا انتشر بطريقة المراسلة ،انتشر كما تنشر الرائحة الزكية فتجذب النفوس اليها ،اما جيوش الفتح الاسلامي فلم يكن لديها سوى سيوف بسيطة كانوا يحملونها خشية في قطاع الطرق ،وأما الموجات البشرية من الأجنبيات اللواتي تشرفن بالدخول الى عواصم الخلافة فبسبب إنهن كن يرغبن بتذوق الفحولة العربية الأكثر....!!!
المجاهدون الاشاوس ممن يحملون راية الاسلام اسقطوا كل أقنعة مكياج العصر الديني ،ونفضوا عن الاسلام جبة مسيلمة الكذاب الذي رفع شعار الجمهور عاوز كده وله اليوم مشايخ واساتذة ومقلدين ، اليوم اعاد مجاهدو الاسلام الوجه الحقيقي لرسالتنا الخالدة اسلم تسلم.
فالمسيحيون في العراق عموما وفي بغداد خصوصا هم أهل العراق القدماء وهم مواطنون عراقيون كانوا قبل شهر يخيرون بين الجزية او الاسلام او الرحيل وكان الرحيل يعني الخروج بالملابس التي تستر الأجسام فقط ،وقد تتناقل اهل منطقة الدورة (في جنوب بغداد )قصة الشباب المسيحي الذي فضل الرحيل لكنه كان يلبس ساعة والده كآخر ذكرى فقال له احد المجاهدين :ويلك تسرق من مال بيت المسلمين .
واقتلع المجاهد ساعة الشباب الذي دهش لان الساعة ساعة والده ولم تنتهي تلك التراجيديا الا بقطع يد الشباب والذي هرب منه وطنه مذعورا وقد بترت كفه لانه ظل يحتفظ بساعة والده المتوفي.
اليوم ينفذ شعار اسلم تسلم بصورة أدق حيث حذف احد الخيارات الثلاث وبقى فقط خيار الاسلام او الجزية ،ولكل من هذه المتطلبات ثمنها المروع فلم يعد يكتفي ان تعلن اسلامك في الجامع وتصلي الصلوات الخمس بل عليك ايضا ان تدافع عن بيضة الاسلام ان تجاهد مع المجاهدين ولان الاسلام في بغداد (وفي منطقة الدورة خصوصا)يحتاج الى تطبيق عملي فعلى من يسلم ان يذبح احد الرهائن لكي يتعمد بالدم على الطريقة الاسلامية .
اما الجزية فقد تصل الى اربعة ملايين كل ستة اشهر وقيل ان هذا كمية المبلغ استنبطت من كتاب الخراج وفتاوى الجزية ومشايخنا اعلم .وهو مبلغ لا طاقه لاي عائلة عراقية ان تدفعه في افضل الاحوال فكيف بمن يعيشون في مناطق مغلقة لا عمل فيها ولا تجارة.
الابادة متواصلة ومتسارعة بشكل كبير فمن مئات الآلاف في بغداد لم يتبقى اليوم من المسيحيين سوى عشرات الآلاف وهذه البقية اما انتقلت الى مناطق شيعية فقيرة في بغداد بصورة متخفية حيث ترى المسيحيات بالحجاب الاسلامي ،والرجال بلحى واما المحتجزين في المناطق السنية فابادتهم من النوع البشع وآخر الحوادث عائلة مسيحية في منطقة الدورة ذبحت عن آخرها لأنها رفضت ان تعتمد بالدم فأغرقوها فيه.
العجب ان يتم إبادة أتباع ديانة سماوية تحت أنظار علماء الاسلام والمراجع العظام ومسؤولي الدولة العراقية دون ان يحرك احد ساكن ودون إدانة ولو بنأمة.
ورحم الله الشاعر الذي قال:
ملكتم فكان العفو منا سجية ولما ملكتم سال بالدم ابطحوا
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضحوا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط