الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء .. لماذا لا يرحل هؤلاء فيرتاحوا ويريحوا ؟

أحمد زكارنه

2007 / 5 / 22
القضية الفلسطينية


بقلم : زياد ابوشاويش – أحمد زكارنة
استمرت الفتنة واستفحلت وخسر فيها شعبنا أرواحاً عزيزة ، وهدمت معاولهم في سنة أو أقل ما بناه جيل كامل من المناضلين والشهداء العظام ، بل أكثر من هذا أعمار مئات الآلاف ممن قضوها في المعتقلات ، وكذلك المقعدين والثكالى وغيرهم من أبناء الشعب الذي لم يبخل بكل عزيز من اجل حريته وعودة أبنائه لوطنهم .
لم يشفع لهذا الشعب المبتلي بقياداته كل التضحيات ، لم يشفع له قرن من الحزن والألم والمعاناة ، فأتى هؤلاء ليكافئوه بقتل أبنائه وتدمير بنيته الاجتماعية وتأبيد تشرده وتعميق أحزانه ، وبرغم كل صرخات الألم والرجاء من كل المخلصين في الوطن والشتات ، ومعهم الأغلبية من أبناء الأمة العربية لوقف هذا النزف والعودة لجادة الصواب ، إلا أنهم استمروا في القتل والمطاردة والحصار ، واستمر شعبنا في تسديد فواتيرهم الدموية البشعة والمشبوهة من خيرة أبنائه المغرر بهم ، والذين كنا نحسبهم ذخرنا وحلمنا في مستقبل أفضل لشعبنا ولقضيتنا .ولأننا تحدثنا وكل كتابنا الكرام الوطنيين والعروبيين حول أسباب الفتنة وتداعياتها وسبل علاجها ، ولم يترك هؤلاء فكرة إلا وطرقوها بحثاً عن حل يرفع المعاناة عن كاهل شعبنا ويعطيه متنفساً لمواجهة هي الأقسى والأعنف لأي شعب ابتلى بالاحتلال المدعوم أمريكيا.
وقد لاحظنا أن قسماً من كتابنا ومثقفينا يتناول موضوع الفتنة ونتائجها الكارثية من موقعه الحزبي والفصائلي ، الأمر الذي لا يساهم إيجابا في العلاج للمعضلة المعقدة التي تواجهنا ، ومع كل الاحترام لموقف هذا الزميل أو ذاك حول رؤيته لما يجري وتحميله المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك ن وهذا حق لا ننكره عليهم إلا أننا نناشدهم جميعاً على كافة انتماءاتهم الحزبية والعقائدية بان يولوا وجوههم شطر المسجد الأقصى وحيفا ويافا ، وباختصار تجاه فلسطين التي ما زالت تنتظر أبناءها منذ ستين عاماً .
إن طرفي الصراع يتناولون بعضهم البعض بطريقة عدوانية وغير أخوية وهذه نتيجة تؤدي في المحصلة لزيادة الكراهية والحقد وتوصلنا إلى قطيعة تقتل ما بقي ليس فقط من أبنائنا بل وما بقي من أحلامنا أيضاً ، وفي ذات الوقت فان كل منهما يتناول رموزاً وأسماء من الطرف الآخر متهماً إياهم بالتحريض على الفتنة وإشعال الحرب بين الإخوة ، الأمر الذي يسهل علينا تقديم اقتراحنا بالمعالجة ، وبكل الجرأة الوطنية والإحساس بمعاناة أهلنا ، كما بكل الحرص على دم أبنائنا ومستقبل شعبنا وقضيته الوطنية ، ومن أجل ملايين المشردين في بقاع الأرض ، نحاول أن نقترح ما نراه يساهم بشكل فاعل في تسوية الأمور ونزع فتيل التفجير اليوم وغداً ، وليس حلاً مؤقتاً ينتهي بمزاج هذا القائد أو ذاك ، وهي بكل أسف قيادات الصدفة وأهم عوامل التوتير.
إننا نرى أن إبعاد هؤلاء الرموز والأسماء عن مواقع القرار في الساحة الفلسطينية سواء كان القرار داخل فصائلهم أو على الصعيد الوطني ، يمثل قسماً هاماً من الحل ، وهؤلاء معروفون بتحريضهم ويتناولهم كل الناس بالنقد ويتمنون غيابهم ، ولعل ذلك يكون بقرار من مراجعهم وجماهير فصائلهم ، لكننا ككتاب ومثقفين نرى مع شعبنا صوابية الفكرة ، ونتمنى أن يتم إعطاء كل هؤلاء إجازة ، وسوف نقدم لهم كشعب تكاليفها ونصفق لهم ، رغم أنهم يستحقون الصفع وليس التصفيق .
إن الإخوة في فتح مطالبون بإبعاد هؤلاء ومنحهم إجازة طويلة ، كما أن الإخوة في حماس مطالبون بإبعاد أمثالهم من الحركة وإعطائهم إجازة طويلة أيضا، ولا داعي أن يقول أحد منكم أن رموزنا ومن تقصدون أفضل من أؤلئك الذين تقصدونهم في الطرف الآخر . فكل من حرض وشارك وخصوصاً من الصف القيادي يجب أن يغادر .
ربما يكون صعباً تنفيذ ما نطلب ونقترح ولكن دعونا أيها الإخوة وباسم فلسطين وشهدائها أن نسعى لذلك بكل ما أوتينا من قوة الحجة والمنطق ، ولنعمل جميعاً من أجل أن يفهم هؤلاء بأننا لسنا قطيعاً ، وأنهم يجب أن يكفوا أذاهم عن شعبنا ، وأملنا أن يوافقنا كل الزملاء على هذا ، والله ولي التوفيق . المجد للشهداء والنصر لشعبنا وثورته .
بقلم:
زياد أبوشاويش - وأحمد زكارنة

رام الله - دمشق









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا