الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أم تراب

علي عربي

2007 / 5 / 29
الادب والفن



أدمعك ما تزال تملىء اكف الجياع
ما تزال تملىء الافق شعاع
وهزيز نياحك يدل وجه الضياع
يدل التائهين في الخراب
الموت والحياة هنا سواء
في كل ركن عزاء
كل ركن باكية ولدها زوجها
تنشد الموت فيعزف البكاء كل ركن دماء
فوقها البعوض والذباب
دماء غارقا فيها الخلان والاصحاب
وجوة حزان وأفئدة ملئها الألام
فلا أمن ولا عيشا كريم
هنا اناس مات بها الانسان
وطعم الحياة احترق في طرف اللسان
قوافل تتبع من يسبقها قوافل
بلا اثر بلا شهادة وفاة
فمن يمت تقطفه ايادي النسيان
وارضنا التي تعارفنا
التي عشقنا
محلقين كالفراشات
راسمين قبلات فوق الازهار
ناحتين الاشواق بصدور النخيل
ومن الحنين
انهارا روينا
طيور تغنت بلحن خاطرينا
يا ايتها الحبيبه
هاكي جسدي وعتلي الروح
وامتصي من شفتي انفاسي الاخيره
حان مماتي
فالموت أتي
أتي
فأتركيني نائم القبر
دمعك يضيء رفاتي

والناس في بلدي ابت ان تموت
تصك الروح بالسنون واليدي
صابرة على القذى
من بؤسها تخلق حياة غدي
وتصنع شموسا من الدمع والدمي
وتعصر الماءِ ان لم تجده من اعين السراب
لا نهاب000000
لا لا 00 لا نهاب
نحن من انولدنا من رحم الصعاب
ورضعنا من نهد امهاتنا
مرارة العباب
نحن لا نهاب
طعامنا ملح ورغيف خبزا
سريرنا اشواكا
وثيابنا من تراب
لا لا نهاب
لا لا 00 لا نهاب
من فم الموت نتنفس الحياة
ونقص ايامنا جميع ايامنا
ثوب لعرى الغابرات
ومن لحمنا نطعم بطون الذل
وسمق الهوان
وترقص عزا الذابلات ارجلهن
فوق اصداف الدهر
المستوحشات حلماتهن
المثلجة النبضي
لينكشف الغمام
وترضع الارض نهود السحاب
فزيدي بكاءا
فالدمع الساقط من عينيك سلام ودواءا
ولكل غريق هواءا
ونياحك يلوذ بهِ
الكافر
والمؤمن له دعاءا
زيدي نواحا
يتمتم به اليل
وللصبح وشاحا
زيدي 00 لعلة ولدك يستفيق بأحضانك
زيدي لعلة تستريح احزانك
زيدي
لعلة يبيض سوادك
يوما يبيض سوادك
زيدي
فالحياة من بين يدك تعود
بعد الغياب
ستعود بعد الغياب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال