الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حواتمه يجيب على أسئلة -الصنارة-

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

2007 / 5 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


• تقرير "فينوغراد" وضع كل شيء في الثلاجة، وبات زلزاله السياسي الشغل الشاغل لحكومة أولمرت
• كل أوضاع السلطة الفلسطينية تتطلب تصحيحاً وتصويباً، وتجاوز للسياسة الانقسامية القائمة على المحاصصة، والتي تؤدي إلى نتائج احتكارية وإقصائية

حاوره: فرات نصار ـ الناصرة

"كل الاحتمالات قائمة" هذا ما قاله الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين السيد نايف حواتمة في رده على سؤال الصنارة حول امكانية مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بتقديم استقالته في حال فشلت حكومة الوحدة الفلسطينية، وفيما يلي النص الكامل للحديث الذي خص به نايف حواتمة "الصنارة" من مكان تواجده في العاصمة الأردنية عمان:

س1: ما هو موقفك من الجولات التي تقوم بها وزير الخارجية تسيبي ليفني إلى بعض العواصم العربية؟
أؤكد انه الآن ولمرحلة قد تطول لأشهر عديدة، كل شيء معلق على الشجرة بشان استئناف العملية السياسية على مسارها الفلسطيني الإسرائيلي، أو على مسارها العربي ـ الإسرائيلي، وتقرير "فينوغراد" وضع كل شيء في الثلاجة سياسياً وباتت الأزمة الداخلية الإسرائيلية، وبالتحديد الزلزال السياسي الناتج عن هذا التقرير هي الشغل الشاغل لحكومة أولمرت، ولمجموع القوى السياسية داخل إسرائيل، وهذا أدى إلى تعليق كل شيء. ولذا لا أتوقع من زيارة ليفني إلى القاهرة، كما لا أتوقع من مبادرة السلام العربية إي خطوة إلى الأمام، لأن حكومة أولمرت مشغولة بشيء آخر تماما، في مصيرها، وهذا المصير مهدد بشخص رئيسها، ومهدد بإمكانية انقلاب سياسي داخل الخارطة السياسية الحزبية الإسرائيلية ولذلك كل شيء معلق حتى إشعار آخر.
س2: في ظل التطورات الأخيرة وما نتج عن تقرير "فينوغراد" هنالك من يتوقع أن يقوم أولمرت بخطوة عسكرية "كورقة تين" لإنقاذه سياسيا واجتياح غزة؟
أجزم أن خطوة حمقاء من هذا النوع ستؤدي إلى مزيد من الانهيار في أوضاع حكومة أولمرت، وشخص أولمرت الذي يعترف بان لا شعبية له قبل "فينوغراد"، والآن انهارت شعبيته أكثر بعد الجزء الأول من هذا التقرير، وعليه أقول أن أي عمل أحمق في هذا الاتجاه سيؤدي إلى مواجهة واسعة في قطاع غزة، ستغرق فيه وبأوحاله قوى الجيش الإسرائيلي، وما سيترتب على هذا من نتائج سياسية تزيد الزلزال زلزالاً داخل الخارطة السياسية الإسرائيلية.
س3: كيف تقيمون الوضع الفلسطيني في ظل الفلتان الامني وشلل الحكومة الفلسطينية ؟
الحالة الفلسطينية عالقة بين مشروعين :
1 ـ مشروع اتفاق (حماس فتح) في مكة، وهو مشروع محاصصة زاد الانقسام انقساماً في الصف الفلسطيني، وترك الأجهزة الأمنية الفتحاوية والحمساوية فالتة في اطار الصراع على تعزيز النفوذ والسلطة، وعليه؛ هذا المشروع يحاول أن يتوسع في اطار المحاصصة بين فتح وحماس على النفوذ في السلطة.
2 ـ المشروع الآخر هو المشروع الوطني التوحيدي الفلسطيني ممثلا بوثيقة الوفاق الوطني التي وقعنا عليها جميعا ... كل الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني ومندوبين عن عباس وهنية والمجلس التشريعي وهذا المشروع هو خشبة الخلاص للجميع، ولذلك طالما أن هذا المشروع وقع عليه الارتداد من قبل فتح وحماس وباتجاه اتفاق المحاصصة، الفلتان الامني سيتواصل، كذلك سيتضح أكثر فأكثر عجز حكومة الائتلاف عن تامين تنفيذ الخطة الأمنية التي وضعها وزير الداخلية، لأنه اصطدم بأجهزة فتح وحماس وتعطلت الخطة الامنية.
س4: في حال فشل هذه الحكومة على من تقع المسؤولية الأكبر في فشلها هل هي الولايات المتحدة إسرائيل، الاتحاد الأوروبي، أم الفلسطينيين بأنفسهم؟
المسألة ليست على من تقع المسؤولية الأكبر، بل المسالة بكل وضوح تقع المسؤولية على قادة فتح وحماس معاً الذين ذهبوا إلى السعودية، ووقعوا الاتفاق المحاصصة بعيدا عن الحوار الوطني الفلسطيني الشامل، بل بالارتداد عنه وعن وثيقة الوفاق الوطني؛ وعلى الجميع وخاصة حماس وفتح أن يعودوا إلى الحوار الوطني الشامل، لتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني بالياتها الخمسة، وفي المقدمة منها برنامج سياسي يقوم على القواسم المشتركة، تحت سقف الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعليها تتشكل حكومة وحدة وطنية حقيقية وشاملة، وتصدر قوانين انتخابات جديدة بالتمثيل النسبي الكامل ,بدون هذا الوضع ستردى أكثر بفعل صراع النفوذ .
س5: هل تتوقع أن يصل التصعيد إلى درجة حرب أهلية؟
احتمالات العودة إلى الاقتتال لحسم قضايا المحاصصة بتوزيع حصة هذا الفريق أو ذاك احتمال قائم، وقد وقعت تجربة مرة مأساوية لنا جميعا في قطاع غزة، وكان لها امتدادات داخل الضفة أدت إلى سقوط 462 قتيلاً وأكثر من 3000 جريحاً، وعاد الوضع إلى عقلية الثار بين القبائل القديمة ,قبيلة حماس وقبيلة فتح, حرقت الجامعات (الجامعة الإسلامية جامعة القدس والأقصى)، المعاهد العليا هدم البيوت القتل على الهوية والتصفيات الجسدية، هذا عرفناه ووضع شعبنا في قطاع غزة أمام المرحلة الأولى من "الصوملة"، أي حرب أهلية مثل الصومال بين ميليشيات أمراء الحرب، وهذا يطل برأسه من جديد ممثلاً بالفلتان الأمني، أعمال اغتيال، كذلك الحال خطف عناصر أجنبية صديقة، كل هذه مؤشرات خطيرة. وما يحصل يزيد الانقسام انقساما وينذر بعودة أشكال من الاقتتال، وحتى لا يقع هذا على الجميع العودة إلى وثيقة الوفاق الوطني وتطبيق آلياتها الخمس التي وقع عليها الجميع 27 حزيران عام 2006، لكن كلاً من فتح وحماس ارتدتا إلى الخلف عن وثيقة الوفاق الوطني بحثاً عن اتفاق المحاصصة الذي زاد الانقسامات في الصراع على السلطة.
س6: في ظل هذه الظروف ما هو المطلوب من العرب في إسرائيل في هذه المرحلة؟
أقول بلغة واضحة جداً إن عرب الداخل مطالبين بالدفاع عن حقوقهم بكل الوسائل الجماهيرية والسياسية السلمية، من اجل حقهم بتنمية الهوية والشخصية الوطنية والثقافية، باعتبارهم جزء من شعب فلسطين، وحقهم بتقرير المصير، وأيضاً حقهم بالنضال من اجل المساواة في المواطنة، وعلى قاعدة الإصرار على البقاء على أراضيهم ورفض الترانسفير والنفي، وعلى الجميع أن يحرص على أن يبقى في الداخل وان يحمي حق الجميع في البقاء .
س7: هل تؤيدون عودة العمليات العسكرية إلى داخل إسرائيل اذا استمر الوضع على ما هو اليوم؟
نحن في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مع تركيز المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال وميليشيات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ومع تحييد المدنيين على خط طرفي الصراع، وعليه أيضاً جاء بوثيقة الوفاق الوطني بضرورة تركيز مقاومة الاحتلال في أراضي عام 1967، للخلاص من الاستيطان والاحتلال. دعونا جميع الفصائل لبناء جبهة مقاومة متحدة بمرجعية سياسية من جميع القوى الفلسطينية، في مواجهة الاحتلال ودباباته، هذه السياسة الرشيدة التي ندعو لها، تفرضها المصالح الوطنية العليا لشعبنا، وغير هذه السياسة تدخل في باب إلحاق الأضرار الكبيرة في قضيتنا الوطنية وحقوقنا، وتقدم لليمين الإسرائيلي كل الاسلحة التكتيكية لتبرير حروب هؤلاء على شعبنا, وبعد أسابيع قليلة تمر علينا ماساة الاربعينية للاحتلال، وقد مرت علينا مأساة الستينية لتشريد شعبنا من بلاده ووقوع النكبة، وعليه أقول نحن بالضرورة علينا أن نأخذ الطريق التي أخذت به حركات التحرر الوطني في العالم، والتي وصلت إلى النصر بالحرية والاستقلال في بلادها وتخلصت من الاستعمار والاحتلال.
س8: هل تغير أي شيء منذ ذلك الوقت؟
أؤكد أن القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية لتقرير المصير، وبناء دولة فلسطين المستقلة بحدود 4 حزيران/ يونيو1967 وعاصمتها القدس، وحل مشكلة اللاجئين وفقا للقرارات الدولية، هذا كله لا يمكن القفز عنه، كما تم القفز عن قضيتنا وحقوقنا الوطنية في العشريات الماضية، فالآن القضية الفلسطينية تحتفظ بثبات الهوية والشخصية الكيانية الحقوقية والسياسية على أرضه المحتلة عام 1967، ولكل تجمعات الشعب الفلسطيني بحقها أن تقرر مصيرها بنفسها دون وصاية من أحد، ولذلك الاحتلال والاستيطان عالق بأزمته، بل أكثر من ذلك, الاستيطان يشكل دولة داخل إسرائيل، وهو الذي يملي جدول الأعمال على حكومات إسرائيل منذ 40 عاما حتى الآن، والعالم كله يضج بهذا الاحتلال المستمر. وعليه أقول لا يمكن أن يتم امن واستقرار في منطقة الشرق الأوسط ولا أمن للإسرائيليين ولا للفلسطينيين، إلا باستئناف المفاوضات بإستراتيجية تحترم الحقوق لشعبنا والقرارات الدولية.


س9: كيف تقيم عمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس وما هي توقعاتك من الفترة القريبة؟
كل أوضاع السلطة الفلسطينية تتطلب تصحيحاً وتصويباً وتجاوز للسياسة الانقسامية القائمة على المحاصصة، والتي تؤدي إلى نتائج احتكارية ثنائية وإقصائية. بالمقابل الحق لـِ 4 مليون في الأراضي المحتلة بالشراكة السياسية في تقرير مصير الشعب والوطن, ومن هنا الخلل والخطأ وعليه أقول نحن دعاة قانون انتخابي جديد، يقوم على التمثيل النسبي الكامل للمجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية، وقوانين تمثيل نسبي في كل مؤسسات المجتمع لدمقرطة الحياة الفلسطينية النقابات الاتحادات والجمعيات. وأيضاً إعادة إعمار وبناء منظمة التحرير الفلسطينية في الوطن المحتل وكافة أقطار اللجوء والشتات، وهذا هو طريق حل التعارضات داخل السلطة الفلسطينية بين الرئاسة والحكومة، والتعارضات داخل الحكومة نفسها، ويؤدي فعلياً إلى خلاص وطني بشعبٍ موحد وبمؤسسات تقوم على الشراكة السياسية والاجتماعية الكاملة، بين الجميع وهذا الذي يؤدي إلى تجاوز أزمات الرئاسة الفلسطينية، والى قطع الطريق على حكومات إسرائيل التي تتذرع، بأن لا شريك فلسطيني لإدامة الاحتلال، ومصادرة الأرض وزحف الاستيطان واستكمال بناء جدار الفصل العنصري، وهذا كله أصبح مكشوفاً, لا يمكن تغطية السماء بالغربال, وإذا بقيت الأوضاع على حالها فإن الرئاسة الفلسطينية ستجد نفسها أكثر فأكثر عاجزةً عن فعل أي شيء، وكذلك الحال الحكومة الحالية، ستجد نفسها في طريق مسدود. وعليه أقول أيضاً ودليلي الكبير الرئاسة الفلسطينية، في كل اللقاءات الأخيرة التي تمت مع أولمرت لم تصل إلى شيء، كل شيء في الفراغ لأن هذه اللقاءات تدور على جزئيات أمنية، ولا تدور على أفق سياسي لحل قضايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
س10: في ظل هذا الخلط وبوادر فشل حكومة الوحدة، هل يوجد مكان لدعوة أبو مازن بالاستقالة؟
كل الاحتمالات قائمة، ولكن قبل الوصول إلى هذه النتيجة التي تسألون عنها هناك حلول، والحلول الناجعة والصحيحة والتوحيدية، للجميع على قاعدة من الدمقرطة والتعددية, لا يكون أبو مازن ولا الحكومة بحاجة الاستقالة، أما إن بقيت الأوضاع على حالها فان كل الاحتمالات قائمة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه