الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هوشيار زيباري في أستراليا

واصف شنون

2007 / 5 / 26
كتابات ساخرة


كان من المقرر أن يلتقي السيد هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي ببعض من أبناء الجالية العراقية في أستراليا وفي الساعة الحادية عشر من يوم الثلاثاء 22 أيار، وفي مكان محدد ،لكنه جاء وحسب الطريقة العراقية متأخرا ً 45 دقيقة ،ولأنه وزير خارجية ومهامه لاتعد ولاتحصى فغفرانه مقبول في التأخر والتأخير ،أما الباقين فلا يحق لهم التأخر ،فقد كان زيباري مندمجا ً بالحديث الى الناس وعلى مدى نصف ساعة ، حينما أطلت عمامة بيضاء تحتها شخص وسارت حتى جلست في المقاعد الأمامية ،بينما كان هناك أشخاص لامقاعد لهم ومنذ البداية .

قدم السفير العراقي السيد غانم الشبلي (الذي تمت سرقة حذائه في مناسبة تأبينية في سيدني قبل إسبوع ) وزير خارجية العراق السيد زيباري ،وأشاد بالجالية العراقية ودور السفارة في حضور مناسباتها (الكثيرة ) وتعاون السفارة مع الجميع ثم سمح للضيف الكريم بالتحدث .

تحدث هوشيار زيباري بلغة عربية سياسية لاينقصها الفاعل والمفعول به والجار والمجرور به ،فقد كان الرجل صريحا ً واضحا ً متمكنا ً وبسيطا ً في نفس الوقت ،وقد عجبت لكردي مثل زيباري أن يغطي الأوضاع في العراق بطريقة تلقائية صريحة وبلا تردد وخلال أقل من نصف ساعة ،وخاصة فهمه المكثف والمركز في فهم الوضع الأسترالي ،ومالذي تريده المعارضة العمالية الصارمة وحكومة جون هاورد المحافظة المتزمتة .


بدى هوشيار زيباري أقل من سمنته المعتادة ،ليس نحيفا ً لكنه أخف ثقلا ً على نفسه وعلى الحاضرين ،لكن الحاضرون وما أن ُسمح لهم بالتحدث حتى تباروا بطرح أسئلة غير مفيدة على الإطلاق ،أولهم تحدث بالعربية أول وهلة ثم تباكى أمام الوزير إنه يتقن الإنكليزية فضلا ً عن العربية بسبب غربته البعيدة عن الوطن ولمدة ثلاثين عاما ً (والشخص نفسه عمل مدرسا ً في المملكة العربية السعودية ) ،ثم تصاعدت القومية في داخل النفوس فقام بعضهم بالتحدث بلغة زيباري (الكردية ) ،وقام أحدهم وأمام زيباري ليقول إن أنظمة العرب جميعها غير شرعية الأن سوى "حكومتنا الشرعية "، وعلى ما أظن كان يقصد (حكومتنا الشرعية) وفق الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وعموما خرجت من اللقاء مبكرا ًو يائسا ً من الجميع ، لكي ألتقط الطفلين من المدرسة ،لكني وأنا في القطار ،تذكرت مفصلا ً من كلام زيباري ،فقد أكد في اللقاء إن العراق سوف يشهد صيفا ً سياسيا ً ساخنا ً في تموز وآب القادمين ،ولم يفصح عن أساسات السخونة تلك ، وتذكرت حرارة تموز في العراق ،وكوكب الأرض يعاني أصلا ً من الحرارة ،وكما هو معروف فإن معدي السيارات المفخخة ومفجري الأنفس وقاتلي الأرواح البريئة ،لاعلاقة لهم بالصيف والشتاء ،وهموم كوكب الأرض ،فأين أوجه العزاء للعراق أم لكوكب الأرض وهما يحترقان .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج