الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أهل الشهداء ....ج

عبد الرزاق حرج

2007 / 5 / 28
أوراق كتبت في وعن السجن


أخذ الصمت في حشد النزلاء يفكر في عتاب الوعي ...أستقر فيه النسيان وأرتكاب الآخطاء والتأسف عليها بعد النضج ..!!!..
دخل عبد الحسين كحوش بجسد يتبرى منه الخوف الى قبره ووقف بقامته القصيره ولحيته الطاغيه على وجهه المتعب يتلاصف بها أعواد الشيب الآبيض أمام باب الزنزانة وأحد يديه تعطلت عن الحركه كسرت أثناء التحقيق ..قال أخواني ,,كان يكلم حشد الآجسام قليلة الحركه وغياب الشمس ..لكن الصوت هو الذي يرسم ضجيج تغير الحياة ..نشاط العيش وعمره المتناقض هي خدع لحقيقة الساعات والدقائق في الزمن المخادع ..ماأصعب الآنسان أن يضيع خياراته والزمن يتصف بالنقيضين الشراسه والجبن والآنفس أصبحت خرقة متروكه في بيت ميت وخرب !!..كان حوارنا كالتالي ,,طلب مني التنازل والتعهد السياسي أمام الكاميرا ورفضت ذلك الآمر ,,لكن طلبت منه تبيان أو تفكيك أسرار اللعبه ..أجابني ..حجي علاء ..كيف ؟؟..قلت له ..كيف!!..وعيناه تصطنع القوة امام الحشد لكن جرحا عميقا في داخله ..كيف توصلتم الى كل هذا !!..ومن الذي أوعز لكم بالنزول بي من كردستان الى التنظيمات في الداخل بتهئية كل هذه الظروف والعمل السياسي في بغداد للمعارضه ضدكم ,,لماذا تم ألقاء القبض علينا ,,أو كيف تم هذا الآمر ,,والآن بكل بساطه تحررون لنا مرسوم جمهوري بأسم صدام حسين ,,يقول نص المرسوم هو الآعفاء عن هؤلآء المدرجه أسمائهم بالتخفيض من عقوبة الآعدام الى الآحكام الطويله ,,فلي طلب عندكم ..أجابه حجي علاء ومسدسه بجلدته الحمراء شابك خصره ظاهر للعيان من جاكيته الفانوسي ..أتفضل ..بعيون تهلس الحيله بأقتدار ..قال كحوش ,,هل بأمكاني أن أقابل صدام حسين ؟؟..أجابه الحجي ..سوف أنقل ذلك الطلب الى سيادة الرئيس ,,أكمل حديثه ,,لماذا ,,أجابه كحوش ..الحياة والموت سيان عندي بعد أتضاح كل شئ !!!,,لكن هنالك أسئله يراد لها أجوبه ..قال الحجي ..مرة أخرى أقولها لك سوف أبلغ سيادته بكل ماجرى ..طلب الآذن من الحشد الميت أن يلقي نفسه في الحفرة لكي يرتاح جسده صاحب الرحلات القصريه والسفرات المتنقلة بدأ من مدينة الطفوله بالسماوة مدينة الغبار وأسطورة الآديان القائمه على الخوف ..والنزول عند بيوت وأراضي الآشتركيه في أوربا الشرقيه التي أصبحت ملجأ من الرياح والآمطار واللطافه والدفء من براقع الخوف ..لكن بعد أنحطاطها وسقوطها لم يغيب الآستبداد والقتل السري,, كفن جمالها وأشتراكيتها المزيفه ...حقوق الآنسان !!.. أصطف كحوش مع قوميات وأديان ومذاهب وساسه في أراضي ووديان وجبال بكردستان العراق لكي يقاتل دولة صدام القومية حليف الآمس بأسلحة بدائيه وخراطيش الرصاص محسوب العدد والآبغال الناقله تنتحر بين حين واخرى من علو جبال كردستان الشاهقة !!..أستجابة كحوش لآمر الحزب كمتطوع ومقاتل,,بأن ينزل وينهي لعبة التنظيمات بالداخل ,,تعرف على أصدقاء الآيديولوجيه والتنظيم المتسلح بأفكار الآربعينات الفائت في العمل والسياسه والفكر ,,العمل هي رص الصفوف وشحذ الهمم ,,نشر ولصق المنشور الحزبي على جدران البيوت الفقيره في بغداد وتوزيع جريدة طريق الشعب التي تستنسخ في مطابع الآمن على الرفاق المتواجدين في المقاهي والغرف البائسه والهاربين من أعمالهم ووظائفهم وعسكريتهم ومن المحافظات ويتبع ويسير أفكار فلان وأصبح أصولي في التطرف أمام وهم خدع التحرر والثورة يدار من هؤلاء ..لذلك أعطى له صفة الشهادة ...نفذ به في نهاية شهر أذار من عام 85 ...يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. طلاب جامعة كولومبيا.. سجل حافل بالنضال من أجل حقوق الإنسان


.. فلسطيني يصنع المنظفات يدويا لتلبية احتياجات سكان رفح والنازح




.. ??مراسلة الجزيرة: آلاف الإسرائيليين يتظاهرون أمام وزارة الدف


.. -لتضامنهم مع غزة-.. كتابة عبارات شكر لطلاب الجامعات الأميركي




.. برنامج الأغذية العالمي: الشاحنات التي تدخل غزة ليست كافية