الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحزيب الامازيغية.. وتاثيره على القضية

أحمد الخنبوبي

2007 / 5 / 29
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


إن تعريف الحزب السياسي في القانون و في العرف السياسي هو إطار يجمع مواطنين يعبرون فيه عن ارائهم و يعبر عن رأيهم أمام المؤسسات العمومية . ويتنافس من اجل الوصول إلى السلطة و الحكم، وتطبيق برنامجه السياسي وبالتالي فأي قضية تعنى بالشأن العام. وتمس مصالح المواطنين السياسية و الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية من شأنها أن تدخل ضمن برنامج أي حزب سياسي أو بالأحرى من المفروض على الحزب السياسي الذي يعبر عن مصالح المواطنين أن يدرجها في برنامجه و مشروعه السياسي.ومن تم فان القضية الأمازيغية كقضية لغة، وثقافة ، وهوية ، وارض، وتاريخ، وإنسان، ومجتمع، وكقضية ثقافية، وسياسية، واجتماعية، طفت على السطح السياسي المغربي لا سيما في عقد التسعينات، من المفروض أن تأطر في جمعيات وهيئات و أحزاب سياسية، رغم أن ظهور القضية في صيغة حزبية لم تظهر إلا بمبادرة الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي، حيث تردد الكثير من الفاعلين الامازيغيين من قبل في الخروج بمشروع حزب امازيغي إلى الوجود لأسباب سياسية، وشخصية، وتنظيمية و مادية، وقد خلق ظهور الحزب الجديد دينامية جديدة داخل الحكرمة الامازيغية، وداخل الحقل السياسي بالمغرب من خلال نقاشات مستفيضة منتقدة ثارة ومنوهة ثارة أخرى، الشيء الذي استفاد منه الحزب كثيرا في مرحلة بناءه.
إن ما يمكن استخلاصه من بإيجاز أن تأثير تحزيب الأمازيغية لن تستفيد منه في نهاية المطاف، إلا القضية الامازيغية التي عانت الإقصاء و المماطلة، لعقود طويلة ، لكن هذا التحزيب لن يتأتى له النجاح بطبيعة الحال إلا بالتزام الفاعلين السياسيين الامازيغيين بروح الديموقراطية والخروج من قوقعة الانتخابوية و الانتهازية التي سقطت فيها التجارب الحزبية بالمغرب.


2. العلاقة بين الثقافة و السياسة داخل الحركة الأمازيغية بعد تأسيس الأحزاب؟

إن الحركة الأمازيغية ،قبل تأسيس الحزب الديموقراطي الامازيغي المغربي لم تكن حركة ثقافية محضة كما يتصورها البعض إن ما يمكن تسميته بحركة ثقافية هو حركة تتشكل من المبدعين و الشعراء و الفنانين و الكتاب ، لكن الحركة الأمازيغية كانت اكبر من ذلك.
فقد كانت حركة حقوقية وسياسية تدافع عن الحقوق الثقافية و اللغوية الأمازيغية وتدافع عن الأرض وعن الإنسان ، وعن وضعه الاقتصادي و الاجتماعي، وتطالب بالديمقراطية وترسيخ قيم الحداثة داخل المجتمع، وبالتالي فقد كانت الحركة الأمازيغية حركة سياسية وحقوقية وثقافية. وهو ما مهد لتأسيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي الذي استفاد كثيرا من التراكم الايديولوجي والفكري لهذه الحركة.
اما بعد تاسيس الحزب فان الحركة الامازيغية باقية ومجسدة في الحزب ، وفي الجمعيات و الهيئات، وداخل الجامعة ، ومن خلال المناضلين و الفاعلين المستقلين لان الحركة الامازيغية في نهاية المطاف فكر قبل ان تتجسد في اشخاص وهيئات كيفما كانت
.
3. الامازيغيون داخل الأحزاب السياسية الاخرى؟
إن من ادبيات الحركة الامازيغية التي لا تعتبر حركة عرقية كما يصفها البعض، لان دلالة الامازيغية تفيد الهوية و الثقافة و لا تفيد العرق وبالتالي فهي تعتبر سكان المغرب كلهم امازيغيون بحكم التاريخ و الارض. سواء ناطقون بالامازيغية أو مدرجون ( ناطقون بالدارجة المغربية) من هنا فان الأحزاب المغربية كلها امازيغية من حيث التركيبة البشرية ، أما التركيبة المفاهيمية و الاديولوجية فهي كلها عروبية و قومية وهذه مفارقة خطيرة فلا يعقل ان نتحدث عن إقلاع اقتصادي و سياسي واجتماعي أو ان نتحدث عن تنمية بشريةوالتي تطبل لها الدولة هذه الأيام، دون أن نعرف من نحن فلا يمكن الحديث عما نريد ، مادمنا لا نعترف بدواتنا ، فالامازيغية مغيبة من برامج جل الاحزاب المغربية ن وحتى إن وجدث ، نجدها في كلمة أو كلمتين، أو يتم تقزيمها و قوقعتها فيما هو ثقافي أو تراثي محض.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتقال عشرات الطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف حرب غزة في جام


.. ماذا تريد الباطرونا من وراء تعديل مدونة الشغل؟ مداخلة إسماعي




.. وقفة احتجاجية لأنصار الحزب الاشتراكي الإسباني تضامنا مع رئيس


.. مشاهد لمتظاهرين يحتجون بالأعلام والكوفية الفلسطينية في شوارع




.. الشرطة تعتقل متظاهرين في جامعة -أورايا كامبس- بولاية كولوراد