الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حبيبي .. كل عام و أنت بخير .. لا تنسي الشموع..!!!.

خالد قمبر

2007 / 5 / 29
كتابات ساخرة


عندما هم صاحبنا مغادرة مقر عمله قبيل المساء .. جاءته مكالمة سريعة من زوجته قائلة ” حبيبي .. كل عام وأنت بخير .. لا تنسي الشموع ..” ثم انقطعت المكالمة .. فأخذ صاحبنا يتساءل في نفسه .. ما هي المناسبة .. وعيد ميلاد من ..؟؟!! هل هو عيد زواجنا ..؟؟!! لا يمكن فهو بعد 7 شهور ..على ما أظن ..!!! هل هو عيد ميلاد زوجتي ..لا اعتقد فقد احتفلنا به منذ شهرين وقد كلفني الكثير .. فندق و عشاء وقروض ..!!! هل هو عيد ميلادي ..؟؟!! لا اعتقد فلست معتادا على الاحتفال به أصلا ..!!! هل هو بمناسبة الفيلا الجديدة ..؟؟!! فعمرها الآن أكثر من 3 سنوات فهي بالتالي ليست جديدة ..!!! فما هي المناسبة إذن ..؟؟!!! سأتصل بها و استفهم الأمر … لا .. لا .. هذا ليس ممكنا .. فقد يخلق تساؤلي هذا أزمة ..!! وهذه ألازمة وهى كثرة نسياني للمناسبة المهمة والغير مهمة أيضا ..!!! .. فزوجتي العزيزة لن تقبل بهذا الاستهتار وعدم المسئولية من قبلي .. !! فنسيان حوائجها و رغباتها يعد من الكوارث …!! يا ربي .. ما هي هذه المناسبة ..؟؟!! فهي بالتأكيد عيد ميلاد وبالتأكيد هناك كعكه وبالتالي هناك شموع …!!! وآلا فلماذا طلبت مني زوجتي العزيزة إحضار الشموع …!!! وتمنت لي عاما جديدا أيضا ..!! يا ترى عيد ميلاد من ..؟؟!! اخذ صاحبنا مفكرة الجيب واخذ يتجول بين أوراقها .. لعله يعرف المناسبة و عيد ميلاد من ..؟؟!! عصر صاحبنا جل فكره .. و لكن بلا جدوى .. فاليوم ليس عيد زواجنا ..و ليس عيد ميلاد خطوبتنا ..و ليس عيد ميلاد زوجتي العزيزة … أو عيد والدتها أو والدها ..!!! على ما اعتقد …!!! و ليس عيد ميلاد شراء الفلا و ليس عيد ميلاد شراء السيارة الجديدة و ليس عيد ميلاد قطتنا المزعجة ” فوفو ” وليس عيد ميلاد جارتنا ثقيلة الظل ..!!! فما هي المناسبة و عيد ميلاد من ..؟؟!!! تعب وعجز صاحبنا من معرفة المناسبة .. فقرر شراء الشموع وقرر أيضا إن يدعى المرض والصداع القاتل في رأسه …!!! لعل و عسي أن تسامحه أو تعذره زوجته على نسيانه الشنيع لهذه المناسبة المهمة ..!!! اشترى افخر الشموع الملونة .. و احتار في عددها ..!!! شمعة .. اثنتان .. خمس.. عشرة .. عشرون .. أربعون ..!!! فقرر أن يشترى خمسون من باب الاحتياط .. لكون زوجته لم يصل عمرها الخمسون بعد ..!!! دفع قيمة الشموع الخمسون و توجه إلى سيارته ومازال فكره مشغولا .. ما هي المناسبة ..؟؟ و عيد ميلاد من ..؟؟!!! بداء الظلام يخيم على المدينة .. أخذت سيارته تشق طريقها إلى البيت … وعندما وصل إلى مدخل الفيلة وجد إن العتمة و الظلام قد خيم على المكان .. فازداد صاحبنا حيرة وقلق .. فلا بد وان المناسبة كبيرة وان عيد الميلاد مهم جدا .. ولا بد وان هناك مفاجأة كبيرة ما .. و إلا فلماذا الفيلا بكاملها بدون إضاءة ..وبدون صوت ..!!! أوقف السيارة عند المدخل وحمل الشموع ودخل الفيلة وهو متوجس .. فكان المكان موحشا فدخل الصالة .. فقابله صوت زوجته في الظلام .. و هي تضحك بصوت مرتفع .. حبيبي .. كل عام وأنت بخير .. فقد جاء الصيف و عاد موسم انقطاع الكهرباء .. !! هل أحضرت الشموع …؟؟!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بطريقة كوميدية.. الفنان بدر صالح يوضح الفرق بين السواقة في د


.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية




.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه