الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراة العراقية وديمقراطية الاحتلال....

عبد الاخوة التميمي

2007 / 5 / 29
الكتاب الشهري 4: دور المرأة في عراق ما بعد التغيير, حرية ومساواة المرأة بالرجل جزء أساسي من قيم المجتمع المدني الديمقراطي


للمراة العراقية دوريحق لنا القول فيه من انه الريادي بين ادوار التحرر الاجتماسياسي لاكثر من ثمانين سنة خلت وعلى وجه التحديد منذ عام سبع وعشرين ونواقيس التحرر الاجتماعي تدق في عالم الاضطهاد المطبق لتبدد ظلام الانكفاء والانحسار لدور المراة الرائد والقيادي والمجهول في مملكة الرجال عبر انظمة الرجولة المتعددة والمقزمة قسريا لتشل نصف مجتمعات اريد لها ان تبقى على هامش التطور كي يبقى التفاعل المجتمعي منقوص المعادلة وان كانت وطئته قد اطبقت على حركة المجتمع باجمعه وشرنقت بخيوطها اسباب ومسببات تطوره ونموه هكذا خطط لنا وللحق والانصاف القول لولا افكار اليسار وتاثير اشعاع ثورة اكتوبر وتفاعل النخب السياسية معها في بلدان الجنوب بغض النظر عن توجهاتها الايديولوجية والسياسية التي عجلت في اسباب التحرر الاجتماعي لبقيت حرية المراة وايمانها بكسر قيودها وثيقة الاتصال بقيود البرلمانيات اللواتي فرضتهن كودة الانتخابات لارحمة بهن او بزج طاقاتهن والايمان بادوارهن كنصف مجتمعنا ومكمل لمقومات تطورنا نعم لبقيت مذ ذلك اليوم الذي قال فيه الرصافي للانكليز مطامع ببلادنا لن تنتهي مالم نتبلشف .. نعم صحيح واكثر من الاصح ان الارتباط في التحرر كامتداد للواقع التاريخي يبقى موازيا للارتباط بالاستغلال وتوامه التخلف كامتداد للاضطهاد والتعسف وهذا المسير لايخرج من فلسفة وحدة وصراع الاضداد التي كانت ولازالت وستبقى تحكم مسيرة البشر ولو انها تتحول وتتغير من حالة الى اخرى ومن نمط الى اخر تبعا لتطور الشعوب وتغير وسائل وادوات انتاجها بالارتباط مع معطيات علاقاتها ببعضها ببعض واستجابة لنموها وطبيعة اتصالاتها وتناثير رساميلها ومن ثم انتقالها من حالة كيفية الى حالة كيفية اخرى اكثر واجدى نفعا من الحالة الكيفية التي سبقتها خصيصا بعد دخول العالم في عصر السرعة المذهل وارتباط اسواقه برؤوس امواله باستثمار ثرواته ودخول التكنولوجيا عالية الجودة ودخولها عالم الخدمات المذهل والغير متصور والذي تحول الى عنصر معجل في تغيير انماط العيش وافاق الربح بعد ان تحول الاقتصاد العيني الى الاقتصاد الرمزي في الاجواء المعولمة التي من اسوا مافيها انحناء الاحزاب والتيارات التي قادة تحرر المراة في احط ازمان التخلف الى الركض خلف جنح ظلامها تحت تاثير نفس الافكار الشمولية التي كبلت مسيرتها واضاعت عليها اسباب المزواجة بين مملكة الضرورة ومملكة الحرية التي فلسفها من كان جدير برسم خارطة طريقها..... صحيح ان للزمن انعطافات حادة والاكثر صحة ان فيه من التشابك والتلاحم والتداخل مايفرض على الحياة مستجدات ليست بتلك البساطة التي كان ينظر لها قبل اكثر من خمسين سنة خلت ولكن من الاصح ايضا ان نقول اين مواكبة التطور والاستنتاج الذي علمتنا اياه قوانين الجدل التي ابرز مافيها ... كل شئ في الحياة يتغير الا التغير فانه لن يتغير.. من كل ذلك نقول حين تتحول اداة التغيير من موقعها في الطليعة الى ذيل على هامش التحرر ستسحب معها شئنا ام ابينا ليس المراة ككيان اجتماعي انساني متميز في اضطهاده بل الاخطر مافيه انها تسحب بل تؤثر وباكثر خطورة على مجمل قضية التحرر كونها الاداة الاكثر ديناميكية على بنية تحول المجتمع وهذا ماهو الحاصل في تخلف وتاخير دور المراة التحرري وخصيصا في مرحلة الاحتلال الامريكي للعراق اذا ما قارنا ذلك بالتحرر الاجتماعي الذي اكتسب الكثير من ابعاده وقوانيه الانسانية بعد ثورة الرابع عشر من تموز وصدور قانون الاحوال الشخصية الذي اعتبر واحدا من ابرز مكاسب نضال المراة وتاثير افكار التحرر الاجتماعي السياسي لكون النخب التي كنت تقود النضال التحرري هي ليست بذات النخب التي انحنت لمن يشرع بالغاء قانون الاحوال الشخصية او تلك النخب من النسوة اللوتي جاءت بهن الكودة الاحتلالية لتضفي على الانتخابات صفات من ابرز ثمارها تعميم التخلف والغاء ماتبقى من نضال المراة التي اتهمت ونعتت باسواء انواع النعوت لا لشئ الا لانها لم ترتضي لنفسها الذلة وابت الا ان تكسر قيدها بنفسها وقبل اكثر من ثمانين سنة وعلى الرحال ان تنهض من قبرها وهي سافرة لتشتم من جاءت بعصر العولمة وتصبح عضوة في برلمان العراق المحتل وفي حكومات التوافق وهي ملثمة ... كل ذلك بفضل ديمقراطية الاحتلال المصدرة التي الغت قيم التحرر الاجتماعي المجذرة والمعمدة بدماء النساء اللواتي غصت بهن سجون وزنزانات ومشانق الاذلال والتعسف الو ثيقة الصلة بالاحتلال واسبابه..











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح


.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة




.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز


.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي




.. كمبيوتر عملاق يتنبأ بسيناريو مروع لفناء البشرية.. ويحدد التو