الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغفاءة جسد

رحاب الهندي

2007 / 5 / 30
العلاقات الجنسية والاسرية


هذيان امرأة نصف عاقلة ..
قال لي: يغفو جسدي تماما وتحلق روحي في آفاق حلم اتمنى ان لا اصحو منه ابدا، لكن الحياة تسير وفق ما يرسمه الاهل والعشيرة لا وفق ما نرسمه نحن لانفسنا ونحن من ندعي الثقافة والعلم والافق اللا محدود!

لا اتحدث لغزا عصيا على فك رموزه، ولكن احكي عن واقع اجتماعي يعيش به الكثيرون وان حاولوا ان يزخرفوه بما يسمى العائلة السعيدة او مسؤولية البيت او (ابو الاطفال)، او ما شئتم جميعا وصف الحالة لكن كم رجلا في مجتمعنا يعيش تلك السعادة الروحية الممزوجة بسعادة الجسد؟
سؤال تسكن في داخله اسئلة اخرى متوالدة قد نجد لها اجابة ونسكت عنها بل ونعتمها او لا نجد اجابة ابدا الا الحيرة المعلقة باهداب حياتنا المعذبة.
نحن الرجال، المساكين منا والمترفين، الظالمين منا والراحمين القساة منا والرقيقين.. غالبا ما نكون مجرد صورة مؤطرة باطار ذهبي معلقة على حائط الفتوة والرجولة التي هي في حقيقتها لا تشمل كثيرا من معاني الرجولة التي لا نفهمها الا بالجسد القوي والضخامة والقسوة احيانا والسيطرة وفرض الرأي حتى لو اخطأنا، ألسنا رجالا مسؤولين عن عائلة كاملة؟! والله اننا نسخر من انفسنا قبل ان نسخر ممن حولنا ومن موبقات مجتمعنا!!
هل ابدو في حديثي نصف عاقل ام نصف مجنون ام حيادي اتحدث بتجرد عن حقيقة ان نكون رجالا تسير بنا الحياة كما تريد لا كما نريد نحن.
غالبا لا نفهم معنى الحب الا حين تقع اعيننا على بنت الجيران، فنشعر بالاحتراق نتلصص عليها ننتظر خروجها.. لنسمعها كلاما جميلا اذا وافقت فما اسعدنا.. لنعيش قصة حب كما يخيل الينا تنتهي قصة الحب بعد دخولنا اروقة الجامعة لتلتقط اعيننا زميلة من الزميلات نهفوا اليها ونعترف لها بالحب او ما خيل الينا انه حب، أليس الجميع يعيشون قصص حب فلم لا نحب نحن ايضا؟ وتسير الحياة وفق ما كتب الله لنا قد نلتقي مع الحبيبة في زواج يباركه الاهل وقد نفترق الى حيث ان كلا منا يختار ام يقدم له الاهل رفيق عمر اخر. في البدء نهرب من جرحنا ونسعد بحياة الزوجية التي ما ان تسير عاما بعد عام حتى نكتشف اننا لم نستدل على العنوان الذي نبحث عنه اننا مجرمون بحق انفسنا واجسادنا وارواحنا فلا نحن اسعدنا هؤلاء النساء ولا هن انسجمن معنا. وتبقى الروح ترفرف حول انثى بمواصفات خاصة في مخيلتنا نجدها اولا نجدها ونكرر قصص الحب والعذاب والخوف من الاخرين ككل قصص حبنا السابقة ونلجأ للنوم هربا لإراحة الجسد والفكر لكن الروح دوما متوثبة ملتصقة بمن اكتشفت اخيرا معه معنى الحب!!
تستمر حياتنا في وجهين وجه خاص متعب وحزين ومتراكض من اجل لقمة العيش والعمل وهموم العائلة ووجه يغني طربا بالحب الخفي الذي يعيشه ويخاف ان يكتشفه الاخرون رغم علمه ان الاخرين يعيشون حكاية كحكايته!!
اخيرا.. ما سبق وان تحدثنا به ليس لغزا ولا (حدوته) مسترسلة انها دواخل انسان تحدث بتلقائية وعفوية وألم ومعاناة وهو يشكو معاناته بعد زواج لم يختاره حبا حقيقيا فكانت النتيجة ان يغفو جسده طويلا ممتنعا عن زوجته، ليقترب بروحه واحساسه من الحبيبة الى حد الوجع!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ثعبان عملاق يبتلع امرأة في إندونيسيا


.. نائبة حركة الشبيبة الثورية بإقليم شمال وشرق سوريا روناهي حسي




.. مطالبات بتعديل القانون الجنائي لحماية المغربيات من التمييز


.. كونفرانس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستمر بعقد ورشات عم




.. الناشطة في مجال حقوق المرأة الاطفال والشباب إيمان إبراهيم من