الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل

عدنان فارس

2003 / 9 / 9
اخر الاخبار, المقالات والبيانات




وأخيراً وقع واحد من أخبث وأقبح أنواع الجرذان المُسبِّبة لأخبث طاعون عرفته البشرية، في المصيدة.

رغم أنّ الطاعون كمرض عضوي وبمعونة الله قد تمّ القضاءُ عليه منذ زمن ليس بالقصير بعد أن تمكّنت البشرية من معرفة أسبابه و "مصادره"، إلاّ أنّ أعداء الحرية والسلام المتستّرين بالدين نجحوا في تصنيع "طاعون" جديد لقتل طموحات البشرية في بناء عالم أكثر إنسانيةً وعدالة.. إنّه طاعون الإرهاب الإسلامي.

لقد وقع المدعو "تيسير علّوني" في قبضة العدالة ضدّ الإرهاب بعد أن تمّ السكوت او التغاضي عنه باسم "ديموقراطية" التعبير التي استهدف خنقها وقتلها "علّوني" وقناته الفضائية. كل الناطقين بالعربية يعرفون جيدا من هو "تيسير علّوني" وكيف أنّه ساند المجرم ابن لادن وقاعدته الإرهابية والمجرمين في طالبان وأعورهم وروّج لهم وبرّر جرائمهم وكذلك مُباركة وتشجيع جرائم صدام وبعثه وبقية سدنة الجريمة والإرهاب.. المُحققون الأسبان سوف يواجهون هذا الجرذ الإرهابي بأنه يطبّل ويزمّر لكل الإرهابيين المجرمين باسم العروبة والإسلام. إنّ الوثائق والإثباتات المعلنة والمُوثقة ضدّ "تيسير علّوني" كجرذ ٍ إرهابي موجودة ومحفوظة في أرشيف قناة الجزيرة الفضائية التي هي وكر إعلامي وتحريضي لنوايا ومآرب جرذان الإرهاب الإسلامي العروبي.

لقد حرصت قناة الجزبرة الفضائية المؤسَّسة أصلا على الإمكانيات الفنيّة لل بي بي سي والتمويل المالي من قبل الإسلاميين الأصوليين، حرصت هذه القناة اللئيمة على إشاعة ثقافة التخلف الديني والقومي وكذلك إشاعة التغبية والتضليل على حقيقة ما يجري..

أكثرنا إن لم يكن كلنا لاحظ أنّ هذه القناة "العروبية الإسلامية برعاية ال بي بي سي" فتحت لها "غرفة محادثة صوتية" على أحد مواقع الإنترنيت "بالتولك" أبان الحرب على دولة ونظام المجرم صدام وبعثه، من أجل التحشيد النفسي والإعلامي لصالح المجرم المُحتضر "صدام ونظامه"، وأنا شخصياً تم طردي من "الغرفة" ولعدة مرّات لأنّي كتبتُ على التكست ( صدام أيامك معدودة) وأخيراً اضطرّ "أصحاب الغرفة الجزراوية" إلى اعطائي "باند أبدي".. ولكن ولسو حظ الإرهاب والإرهابيين فإنّ "غرفة" قناة الجزيرة "عزّلت" بتعزيل نظام صدام وبعثه.

أتمنّى على من ألقوا القبض على الإرهابي "تيسير علّوني" أن يلتفتوا إلى رأس الأفعى ال "بي بي سي والمُموّلين الإسلاميين".

قد يكون هذا وذلكم من "المتخلّفين" أبرياء!! ولكن أولئكم من "المتحضرّين" في ال بي بي سي ما هو عُذرهم عندما يوفّرون الإمكانيات الفنية لبث سموم الإرهاب باسم القومية والدين؟؟

أخيراً، على المملكة العربية السعودية أن تعي وتدرك ما معنى أنّ 15 من 19 ممّن نفّذوا جريمة 11 سبتمبر هم من حملة الجنسية السعودية وأن "الشائعات" بأن أغلب الإرهابيين الذين يُنفّذون الجرائم ضدّ العراق وشعبه الآن هم إرهابيون قادمون من مملكة آل سعود.. هذه المملكة التي حرصت ولا زالت تحرص على رعاية أخلاق ومفاهيم الكراهية والإرهاب لإعتبارات دينية ومذهبية والتي أساءت ولا زالت تحرص على الإساءة لقيم الحرية والديموقراطية داخل وخارج حدود المملكة، لن تفيدكم ولن تجدي بشيء تصريحات "النفي" و "الإنكار" والتنصّل عن مسؤوليتكم كدولة راعية للإرهاب في المنطقة والعالم.. لاينبغي على أحد من "المؤمنين" ان يفوته القول المأثور: أنّ اللهَ يُمهل ولا يُهمل!

عدنان فارس

[email protected]

8 -9- 2003









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات