الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوارالامريكي الايراني وطاقية الاخفاءالعراقية...؟

ناصرعمران الموسوي

2007 / 5 / 31
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


اخيرا...وبعدسلسلة طويلة من لعبة اثبات الاخر للاخر،اثر الطرفان الامريكي والايراني ان الحوارهو الطريق الذي سيريح راسيهما,وبخاصة ان الشان العراقي هو نقطة مفصلية تستدعي لدى الطرفين وضع الاجندات السياسية على طاولة الحوار المكشوف،وفي الوقت الذي تسيرفيه عجلات التداعيات الشرق اوسطية لمصلحة ايران على حساب ستراتيجية المحافظين الجددفي امريكا،والتي توقفت نجاحاتها الشرق اوسطية مابعدالاطاحة بنظام صدام ،بسبب عدم التعاطي الامريكي برؤية موضوعية واقعية لوضع العراق مابعد نظام صدام وهو امر كثيرا مااشار اليه الرئيس المصري قيل سقوط النظام،الا ان غلطة الشاطر بالف,فلايمكن لاجندات ديمقراطية وفق خارطة شرق اوسط جديد،ان تحظى بدعم من كل الدول المجاورة للعراق فكان عليها ان تتخذ احتياطاتها المهمه،ولعل الوضع العراقي بالكيفية التي وصل اليها هو هدف واستراتيجية الكل،باستثناء امريكا التي لمست في الواقع العراقي اشكالية منظوماتية معقدة لاتبدا بالتاريخ فحسب وانما تستشري لتشمل الانسان والبيئة وجملة من عقائد واعراف وطقوس وتقاليد بقدر ماتحمل في وجهاتها ارث ماضوي مستنير بقدر مايكون الدم قرين تلك الخطوات،كل تلك الامور استدعت الولايات المتحدة الامريكية ان تكون براجماتية في التعاطي مع خصومها في الشان العراقي الذين تلبسو براجماتية امريكا وخلعو كل جلابيب سياساتهم,وكانت ايران الطرف الاقوى لاسباب كثيرة لعل اولها التغيير العراقي المنفتح على تداعيات واقع العراق دون ستراتيجية مستقبلية امريكية،وهو مايعرف بسياسة(الفوضى الخلاقة)وهذه الفوضى بدل ان تكون خلاقة فتحت الباب على مصراعيه,لفوضى متناسلة كان ابطالها قطاع الطرق والصوص والارهابيين القادمين من خلف الحدود وبعد ذلك وجدو في داخل الحدود مالذ وطاب،وكلما ارادت امريكا استعراض عضلاتها كان منافسها اقوى في عرض عضلاته وبين هذه العضلات وتلك كان البسطاء من العراقيين يحترق في اتون حرائقها,ومرت صفحات مسيرت تطاحن الاسترتيجيات بدموية عالية ويكفي ان الدين والفتوى والديمقراطية وجملة من شعائريات كانت هي ادوات الذبح اليومي للعراقي,وكان الشعب وهي من الغرائب لابد ان يدفع اضاحي جديدة ماامهل التغيير لصدام ان يعدمها الحياة،هذه التداعيات احالت الامريكي الذي يحاول جعل العراق قبلة الديمقراطية في شرق اوسط جديد,الى ان يعيد النظر في اجنداته وصار شعار الامن القومي الامريكي والحرب على الارهاب هي الشعارات الاولى عوضا عن الديمقراطية،حتى جاءت التغييرات السياسية بعد الانتخابات الامريكية التي خسر فيها الجمهوريون مقاعد الكونكرس لمصلحة الديمقراطيون الذين كانو جاهزين لوضع النقاط على الحروف حول اللاعبين الرئيسين في الشان العراقي وهم :ايران وسوريا والسعودية وبنسبة ومساحة اصغر تركيا ومصر وبعض دول الخليج ناهيك عن امتدادات النفوذ والقوى على الدولة الاخرى كافراد مثل افغانستان ودول المغرب العربي والسودان وغيرها،اما الصعيد الدولي ففرنسا وروسيا هما الابرز وحسم اي حوار لابد ان يكون مع الرؤؤس العاملة على الساحة العراقية فكان الحوار الامريكي الايراني وهوحوار لايمكن ان يقف عند العراق لان العراق هوالاثر لاالمؤثر وحل هكذا حوار ياتي عبر سلة اوحزمه من المطاليب لعل الابرز فيها هو الملف الايراني والموقف من اسرائيل وحزب الله والتسلح النووي اضافة الى الوضع الافغاني وكل ذلك مرتبط بمفصلية الضغط العراقي ولايمكن نسيان المخاوف الخليجية من التوسع الايراني والخوف من امتدادات مذهبيةشيعية على حساب الجانب السني كل ذلك على الايرانيين الاجابة عليه وتطمين امريكا وحلفائها’اما الجانب الامريكي فالتواجد العسكري الامريكي المتزايدفي مناطق الخليج العربي والسياسة الامريكية المتقاطعة مع سياسة ايران والحصار الامريكي لايران وجملة من مواقف امريكية تجاه ايران اضافة للرؤية الايرانية للمستقبل العراقي ووجود حكومه ذات توجهات تعتبرها ايران ضدها هي من ابرز اجندات الحوار حسب المترائي لقراءة الوضع العراقي وتداعياته,اما العراق في هذا الحوار فكم بودي لولبسنا طاقية الاخفاء لمعرفة المصير العراقي في حالة نجاح او فشل هذا الحوار فالمحاصصة اصبحت العلة العراقية والتي خرجت من رداءالسياسي والواقع العراقي باتجاه الدولي،والغد سيكون له المنصة ليقول مايشاء ولن يجد غير اذان صاغية رغم اننا متشبثين بالق الضوء الذي سيكون في نهاية كل نفق عراقي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد


.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست




.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا


.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع




.. ماكرون يحذر من -حرب أهلية-.. 3 خيارات قبيل الانتخابات المُبك