الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤتمر الوطني لتحرير أزواد يطفئ شمعته الأولى

أبوبكر الأنصاري
خبير في الشؤون المغاربية والساحل

2007 / 5 / 31
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


في مثل هذه الأيام من العام الماضي كنا قد أعلنا تأسيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد المنبثق عن التيار الوطني " قيادات رافضة لاتفاقية باماكو عام 1992 " وكنا نهدف لإخراج قضيتنا من عنق الزجاجة والدفع بها إلى واجهة الأحداث لتكون قضية عالمية بعد طول الإهمال وبعد طول انتظار شعبنا الذي نهبت مالي كل المساعدات الإنسانية المقدمة له ومارسوا كل أنواع الظلم ولم يتوقف مسلسل تدمير الإنسان الطوارقي حيث خرج لنا رئيس مالي بكذبة الإرهاب ومكافحة الإرهاب في الصحراء الكبرى والمناورات الأمريكية مع دول الجوار المبنية على معلومات مضللة من مالي والجزائر وبعض المتورطين في سفك الدم الطوارقي .
في البداية دخلنا في مشروع لتوحيد القوى الأمازيغية في المغرب الكبير لكن هذا المشروع تعرض لضربات من أجهزة مخابرات الدول المغاربية التي أقنعت الكونجرس الأمازيغي ورئيسه لونس بلقاسم بالنأي بنفسه وتنظيمه عن قضية الطوارق بحجة أن القضية عبارة عن شرعنة التدخل الغربي في شؤوون المغاربة وبعدها توجهنا صوب إخواننا الأكراد في شمال العراق الذين زكونا لدى الأمريكيين الموجودين في العراق ومما ساعد على ذلك وجود سفير أمريكي من أصول بشتونية هو زلماي خليل زاده وبعد احتضان قادة كردستان مسعود البرزاني وجلال الطالباني ومن بعدهم مركز حلبجة الذي اصدر معنا بيان حول المذابح والإبادة ضد الطوارق والكرد ثم تعاطف الشيعة والسنة في العراق مع قضيتنا بعد حديثنا عن ماضي نوري السعيد المشرف مع الطوارق في الخمسينات .
ثم توجهنا لليهود المغاربة الذين نقلوا معاناتنا لللوبي الإسرائيلي في أميركا وعرفانا بجميلهم جعلنا التطبيع مع إسرائيل واللوبي الإسرائيلي علنيا لنكون أول تنظيم سياسي في العالم الإسلامي ينتهج سياسة تطبيعية معلنة ثم أعلنا عن مشروع الهلال السامي الذي كان نقلة نوعية في تاريخ شعبنا حيث احتضن المحافظون الجدد قضيتنا وبدأت شخصيا أحظى بثقة صناع القرار الأمريكي .
وخلال هذه الفترة تعرضت لحملات من التخوين وتعرض مناضلو التيار الوطني الحر لمضايقات وتخويف واتهامات بالعمالة لإسرائيل لأننا اعترفنا بحق إسرائيل في الوجود وبفضل اللوبي الإسرائيلي في منع الإدارة الأمريكية من نصرة مالي تحت غطاء الحرب على الإرهاب ومضينا في تزكية المبادرة العربية وكسبنا ثقة العاهل السعودي والحكومة السعودية وصار يتعاطف معنا في لبنان قوى 14 أذار وخاصة سعد الحريري وفي الخليج قطر والإمارات والأردن ومغاربيا كانت موريتانيا وسطية بين حفاظها على علاقة ممتازة مع مالي وبين عدم التورط في سفك الدم الطوارقي وليبيا كانت وسطية بين مطرقة رغبتها في دعمنا للتقرب من الغرب وسندان قوة مصالحها مع مالي والجزائر كان رئيسها بوتفليقة متفهما لنا بسبب تزكيتنا لمشروع الوئام المدني بينما يرفضنا مدير مخابراته العسكرية والمغرب لم يكن يرغب في التدخل الشأن الداخلي لمالي من جهة وعدم تفويت الفرصة ليكون له موطئ قدم منافس للجزائر الداعمة للبولساريوا كما أن مالي من مناصري البولساريو في غرب افريقيا.
وغربيا كانت بريطانيا وأميركا بسبب مشروع الهلال السامي متعاطفة معنا وتحاول التوازن بين دعمنا عبر الهلال السامي والحفاظ على صداقتها لرئيس مالي المتعاون مؤسسة جمي كارتر وصديق مادلين البرايت في حين كان جاك شيراك مع مالي وبعد فوز سركوزي أصبحت فرنسا معنا 100بالمائة والمرشحين للرئاسة الأمريكية معنا وفق مشروع الهلال السامي .
وهكذا تخطينا الكثير من الضربات والمؤامرات وصمدنا أمام جبروت مخابرات الدول المتورطة في سفك الدم الطوارقي وقد أصبح المواطن الطوارقي في وضع لايحسد عليه هناك أنظمة بوليسية يعيش في بلدانها تخون كل مناضل يتعامل مع الغرب لإنقاذ بني جلدته وتدعم مالي كما أن قيادات الجبهة السابقين باعوا القضية مقابل مناصب ولا يرى الشعب بديلا عن المؤتمر الوطني لتحرير أزواد الذي تعتبره دول الجوار حليف لأمريكا وعلاقتة رئيسه أبوبكر الأنصاري مع ساركوزي مصبوغة بنجمة إسرائيل الزرقاء.
لقد حققنا في وقت قليل لقضيتنا ما يمكن لمن هو في ظروفنا عمله ونتمنى أن نحقق في العام الثاني من تأسيسنا ما هو أكبر خصوصا بعدما دخل الأليزي حليف لنا وهناك مرشحين جمهوريين مثل حاكم ولاية نيومكسكو و الديمقراطية هلري كلنتون يستعدون لدعمنا وفق الأسلوب السركوزي في دعمنا .
وأخيرا نتمنى لشعبنا الطوارقي الاستقلال التام في شمال مالي والنيجر ولأخواننا الأكراد واليهود الطرفين الأخرين في مثلث الهلال السامي كل تقدم وسلام وبقاء وللقادة العرب المؤيدين لقضيتنا دوام الحكم وتوريث أبنائهم كراسيهم بعد عمر طويل وللمرشحين الداعمين للهلال السامي الفوز في الانتخابات وكل عام وانتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب بيعمل مقلب في مهاوش ????


.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية: رئيس مجلس ا




.. مكافحة الملاريا: أمل جديد مع اللقاح • فرانس 24 / FRANCE 24


.. رحلة -من العمر- على متن قطار الشرق السريع في تركيا




.. إسرائيل تستعد لشن عمليتها العسكرية في رفح.. وضع إنساني كارثي