الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للموت اجنحة لا تحترق

علي محمود خضير

2007 / 6 / 2
الادب والفن


إلى شهداء المستنصرية
اكثر من اي حزن مضى

(1)

في كل مرة يهطل بها علينا
نزعمُ ان للمطر
طعمٌ مختلفٌ .. في افواهنا
للمطر .. طعم مختلف
للتفرج على اشلاء مقطعة
احلام مبتورة
ضحكات لم تكتمل
وصرخات لم تحضى بالانطلاق
............
طعمٌ مختلفٌ في افواهنا


(2)



....هؤلاءْ

.........
هؤلاءْ لم يقتلعوا
أرواحاً غضة
لم يهتكوا على الاشجار وقارها
لم يُسكتوا الحياة بالحديد
لم يفعلوا ذلك فقط
:انهم يجرونا للاختيار
بين ان نموتَ الان على ايديهم
او ان نموتَ فيما بعد بينهم


(3)



.....الموت


أعلنَ برائته


مما يجري


(4)


لم ينتبه حارس الجامعه جيداً
لم يرتبك سائقُ السيارة
لم تخيب اسلاك الديناميت ظن الموت
..............
..................
لم يخطيء احد
وحلت المصيبة


(5)


كان يريدُ ان يُصارحها بحبه هذا اليوم
لقد تاخر كثيراً
..باغتته السيارة

(6)



كانت تنتظر صديقتها المتاخرة
- كالعادة - بسبب الزحام
ليدخلوا المحاضرة سوية
كانت تفكر بتأنيب المحاضِر لها
لم يحصل ذلك
كانت واقفه
في المكان الخطأ

(7)



كانت مسحوقة القلب
لانها لم ترى أخاها المخطوف منذ عشرة أيام
ترى هل يعود اليوم ..؟؟-
ترى هل اراه ؟؟ -
..................
...................
كانت توهم نفسها انها ستراه مرة اخرى
لم تعرف انها ستقابله فعلاً ً
.......................
ولكن في مكان اخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا


.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا




.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو


.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا




.. أون سيت - هل يوجد جزء ثالث لـ مسلسل وبينا ميعاد؟..الفنان صبر