الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تناقضات سياسية مفضوحة

طارق الحارس

2007 / 6 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لم نستغرب ، مطلقا ، التصريح الذي خرج به وزير الخارجية السيد هوشيار زيباري في سيدني ، أثناء اجتماعه مع جهات وشخصيات تمثل أبناء الجالية العراقية في استراليا والذي تطرق فيه الى الموقف المتناقض لبعض القوى السياسية ، لاسيما التيار الصدري وجبهة التوافق ، من موضوع القوات الأجنبية بالعراق ، تلك القوى التي تطالب في العلن انسحاب هذه القوات ، وتطالب ببقائها في الاجتماعات الخاصة ، إذ ذكر زيباري أن تلك القوى لم تطالبه بانسحاب هذه القوات خلال اجتماع عقده معهم قبل سفره العام الماضي الى الأمم المتحدة لمناقشة قضية بقاء أو انسحاب القوات الأجنبية مع مجلس الأمن .
لم نستغرب لأننا تعودنا على تناقض الخطابات التي تخرج من هاتين الكتلتين والتي غرضها دغدغة مشاعر الناس البسطاء .
*****
قبل أيام شاهدت لقاء أجرته قناة فضائية عراقية مع الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية سأله مقدم البرنامج في هذا اللقاء عن موقف الحزب الاسلامي من موضوع بقاء القوات الأجنبية بالعراق فأجابه الهاشمي بأن الحزب مع بقاء هذه القوات في هذه المرحلة لأن قوات الجيش والشرطة لم تصل الى الاستعداد الكامل لحماية العراق وشعبه ، فضلا عن أنها بحاجة الى التطهير من العناصر المندسة فيها أو الموالية للأحزاب الطائفية ، لكن الغريب أن الهاشمي وفي اللقاء نفسه قال أنه يساند ( المقاومة ) المسلحة ضد هذه القوات .
التناقض هنا يكمن في أن الهاشمي يطلب من الأمريكيين البقاء ثم يساند مَن يقتلهم !! .
*****
عاد مقتدى الصدر الى الظهور بعد غياب دام نحو خمسة أشهر محاطا بالعشرات من مسلحي ميليشيا جيش المهدي ( ميليشيا خارجة عن القانون حسب خطة فرض القانون التي تواصل الحكومة العراقية تطبيقها في بغداد ) .
عاد مقتدى ليلقي تناقضات قديمة ، وجديدة منها أن المعارك ( وصفها بالتصادم مع أن كل معركة من هذه المعارك راح ضحيتها أكثر من خمسين بريئا ) التي تدور بين حين وآخر في مدن الجنوب بين قوات جيش المهدي وقوات الشرطة الحكومية هي من صنع ( الاحتلال ) الأمريكي ليخلق ذريعة لبقائه في حين أن الحقيقة التي يعرفها الجميع هي أن جيشه ، جيش المهدي يحاول فرض سيطرته على قوات الحكومة وبالتالي على أبناء هذه المدن ليعيثوا بالأرض فسادا !!.
أما عن بقاء القوات الأجنبية بالعراق فقد خرج علينا مقتدى ليعلن أن الحكومة العراقية غير مخولة بتمديد بقاء هذه القوات مبررا ذلك بالتظاهرة التي خرج بها أنصاره والتواقيع التي جمعها تياره في مجلس النواب متناسيا أن الموقف الرسمي للائتلاف الذي ينتمي اليه هو مع بقاء هذه القوات في هذه المرحلة الخطرة التي يواجهها العراق وشعبه ، ومثلها موقف أغلب الكتل السياسية المشاركة في البرلمان والحكومة العراقية ومنها القائمة العراقية وجبهة التحالف الكردستاني وجبهة التوافق .
*****
لماذا طلب علي الشمري وزير الصحة السابق اللجوء الى أمريكا مع أنه من أعضاء التيار الصدري ، ذلك التيار الذي تشير مواقفه المعلنة الى أنه يقف ضد أمريكا وآخرها قد خرجت من زعيم التيار مقتدى الصدر في خطبته الأخيرة حيث ردد ومعه العشرات من أنصاره : لا ، لا ، لا أمريكا ؟
قالت النائبة غفران الساعدي عن الكتلة الصدرية، ان الشمري بقيَّ متمسكاً بمنصبه ورفض الانصياع لأوامر الكتلة بالانسحاب من الحكومة ونفت الساعدي الأنباء التي تحدثت عن تعرض الشمري لتهديدات بالقتل من قبل التيار .
هل يحتاج الأمر الى تفكير عميق لمعرفة سبب هرب الشمري من العراق واللجوء الى أمريكا ؟
لا نعتقد فالسبب هو أن التيار الصدري وبعد رفض الشمري للأوامر التي صدرت له بالانسحاب من الحكومة قد تعرض الى تهديد بالقتل من طرف التيار الصدري وليس من غيره








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات