الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاتتزوجوا

رحاب الهندي

2007 / 6 / 1
العلاقات الجنسية والاسرية


هذيان امرأة نصف عاقلة
كان يصرخ ضاحكا وهو يقول لزملائه، لاتتزوجوا، اقدم لكم نصيحة مجانية فلم لا تعملون بها والزواج مقبرة ونهاية الحياة. صدقوني!
ومن بين الضحكات علق احدهم قائلا نصيحتك متاخرة. انني الان اقضي ايام شهر العسل وسعيد جدا بزواجي، فاجابه ..
هو شهر واحد فقط قد تشعر به بالعسل واي عسل لكن لا تستعجل مصيرك الحيواني، انتظر وستكتشف معنى كلامي.
ووسط الاستغراب والتندر سأله آخر مستنكرا المصير الحيواني؟ كيف ولماذا؟
فاجاب: سأقول لكم الحكاية فاسمعوا انا شخصيا عشت قصة حب لاربعة اعوام هي اجمل سني حياتي. وحين قررت الزواج عانيت ما بين القبول والرفض من الاهل. كل يدلو بدلوه، كل له رأيه متناسين تماما انني الذي احببت واخترت، تخيلت للحظة انني ساتخلى عن وعدي لحبيبتي واترك حتى البلاد واغادر من كثرة الاراء التي حاصرتني لكن اخيرا تزوجتها. وعشت شهر العسل الذي يقول عنه الزميل، فعلا كانت ايام جميلة من الحب والاسترخاء وتحقيق جزء من الاحلام.
بعد شهرقد لاتصدقون لكنها والله الحقيقية بعدشهر واحد التف حولنا المتسائلون هل حملت العروس وحين نقول لا لم يحصل الحمل بعد تضرب الامهات على الصدور، وينظر الاباء نظرات ذات مغزى. وكنت اشعر بالضيق من كل هذا لولا ابتسامة زوجتي الحبيبة. ولم يشأ لنا الله الا ان نعاني لمدة ستة اشهرمن الزواج، كانت شهورا صعبة مزعجة بين الاستفسارات، والتدخل لدرجة ان الاهل طلبوا منا اللجوء الى طبيب!.
وكانت البشرى ان زوجتي حامل، شعر الجميع بالسعادة وبدأوا يختارون اسم الصبي فيجب ان يكون صبيا هذا افضل من وجهة نظر الامهات حرصا على مصلحة المرأة!!.
وشاؤوا وتمنوا لكن الله رزقني بابنة حلوة فرحت بها جدا، وبدأت مشكلة جديدة في اختيار الاسم. قد لا تصدقون لكنها الحقيقة حتى اصغر طفل في العائلتين جهز اسما للصغيرة.
تمنيت لو اهرب بزوجتي وطفلتي بعيدا لكنني لم استطع ويشاء القدر انه بخلال ثلاث سنوات زرقني الله باختين للصغيرة، وبدأت المناورات والمشاكل والاحتجاج على انجاب البنات(استغفر الله).
انا سعيد ببناتي وفرح بهن جدا واشكر الله على نعمته. لكن الاهل لا يعجبهم وفجأة قرروا تزويجي ثانية من امرأة قد تنجب لي ذكورا اتصدقون ما يحدث لي، هل هذا يقبله عقل.
كنت اعود لبيتي لاجد زوجتي حزينة مهمومة تائهة وراء البنات واحيانا تضربهن لاقل تصرف يصدر منهن رغم صغر اعمارهن وحين ازور اهلي اجدهم يقررون اكثر من عروس، فاهرب الى اصدقائي لاجدهم يتضاحكون.
عشت الزواج خمس سنوات من العذاب والقهر والمعاناة لدرجة انني ندمت على مثل هذه الخطوة وبدأت اهرب بخيالي الى حرية ما قبل الزواج لكن اية حرية تذكرت قرارات الاسرة المختلفة بتزويجي من فلانة وفلانة اختصارا الرجل ياسادة ياكرام حين يقرر الزواج ويدخل في هذه المعمعة فهو يتحول الى مصير حيواني ومراحل اشبه بان يكون كلبا وحمارا وقردا صدقوني وانا الان في نصف العاقل قبل ان اتحول الى مجنون كامل واضم بقية الحيوانات الى صفاتي!!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أستحي أن أعيش في بلد لا يحترم المرأة | بي بي سي نيوز عربي


.. مسرحية إدمان الإنترنت




.. ابتسام بوزايدي


.. دليلة شرعبي




.. نساء الجنوب اللبناني مأساة لا تنتهي ولكل امرأة حكاية