الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
البرلمان فى البحرين .... أين الحل ؟
فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)
2007 / 6 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
كان أبناء الشعب يعتقدون أن الانتخابات الأخيرة سوف تفرز مجلساً قوياً أفضل من السابق، ولكننا في الحقيقة قد حصلنا على مجلس منقسم طائفياً وضعيف مهنياً والكفاءات فيه قليلة جداً، والغالبية فيه لنواب يمررون مشاريع الحكومة بكل يسر ودون مشاكل وحتى صراخ المعارضة في المجلس لم يعد مجدياً !! في ظل هذه التشنجات بين أعضائه وغياب استراتيجيات العمل لدى معظم الكتل النيابية واعتمادهم في مشاريعهم أو اقتراحاتهم على مبادرات فردية وبعض الأحيان عشوائية.
لذلك فان هذا السباق بين الكتل لاقتراح مشاريع وبشكل غير منظم لن يؤدي إلى تطوير الممارسة التشريعية بل على العكس هو يعزز من الفوضوية في العمل النيابي، فليس مقياس نجاح النائب بمقدار ما قدم من اقتراحات برغبة أو بعدد القوانين التي اقترحها، ولكن بقدر ما تحقق للمواطنين من هذه الاقتراحات. ومن هنا نقول للأخوة النواب الحاليين بان التضامن من اجل نجاح مشروع واحد يستفيد منه المواطنين هو أفضل من المعارك الإعلامية للسباق حول من قدم هذا المشروع أو ذاك أولاً، وكنا نأمل منكم أن تتركوا حالة الترف والبذخ التي يعيشها بعضكم وتتبرعوا لمصلحة صندوق للفقراء تنشئونه بأنفسكم!! بدلاً من الألحان الجميلة التي نسمعها في المجلس عن الفقراء ومشاكلهم كما نذكركم بما قامت به كتلة الوطنيين الديمقراطيين في المجلس السابق من تبرعها بمبلغ عشرة آلاف دينار لصالح الصناديق الخيرية إيمانا منهم بالدور الذي يجب أن يكون فيه النائب بين صفوف الشعب.
ونحن الآن على مشارف الانتهاء من الدور التشريعي الأول لمجلس النواب الحالي نسأل اين انجازاتكم حيث لم يستفد الشعب من هذا المجلس سوى ببثّ الفرقة المذهبية والطائفية وتقييد للحريات ولجان تحقيق فاشلة، لذلك فان المواطنين في المجالس والمنتديات الثقافية قد اصاباتهم الحسرة وبعضهم قال ليت الزمان يعود يوماً حتى لا ننتخب هؤلاء النواب.
وكثير من أبناء الشعب أصبح يتذكر بعض نواب مجلس ٢٠٠٢ وبالتحديد النواب السابقين عبدالنبي سلمان وعبدالهادي مرهون وجاسم عبدالعال الذين كانت لهم بصمات وآراء كبيرة ما زال المواطنون يتذكرونها وهم يشاهدون النواب الحاليين كيف يتعثرون في الكلام والعمل، بينما كان عبدالنبي ورفاقه يقدمون المقترحات البناءة التي أوقفت العديد من القوانين التي لا تخدم المواطنين، وساهموا في تعديل العديد من القوانين التي قدمتها الحكومة لمصلحة الشعب على الرغم من قلتهم كمعارضة داخل المجلس.
وليس هؤلاء فقط من يتذكرهم الشعب ولكن هناك من الشخصيات الوطنية ممن هم موجودون خارج مجلس النواب وسقطوا بفعل المراكز العامة، ولكنهم عند المواطنين نواب من خارج المجلس وهنا نشير بكل وضوح إلى المناضل الكبير عبدالرحمن النعيمي ( شفاه الله ) وابراهيم شريف وسامي سيادي والشيخ صلاح الجودر، فهؤلاء مكانهم هناك قبة المجلس ولو وصلوا لكان الامر مختلف تماماً.
وحتى لا نعيد الكرة مرة أخرى في وصول نواب مهمتهم فقط الصراخ وبث الفرقة والفتنة، فان العمل المطلوب هو قانون يعدل الدوائر الانتخابية ويجعل لكل مواطن صوتاً ونحن كذلك بحاجة إلى إلغاء المراكز العامة فالانتخابات السابقة أثبتت عدم الحاجة لها في ظل صغر مساحة البحرين وقرب المناطق من بعضها البعض، ولكن كما نطالب الحكومة بتعديلات على بعض القوانين فنحن كذلك بحاجة إلى كتلة وطنية تنزل هذه الانتخابات وليس إلى كتل طائفية، فالمعارضة يجب أن تكون متوحدة في السراء والضراء وليس عندما ياتى الاستحقاق الوطني تعطى كل جمعية ظهرها للآخرين بينما إذا واجهوا الحكومة قالوا أين الناصر والمعين !!
لا يمكن أن يكون هناك مستقبل في ظل هذا الاستقطاب الطائفي فمبدأ الشراكة الوطنية هو السبيل لتحقيق الانجازات، وهو ما نأمل ان يسود في مجلس النواب القادم..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. رفح: هل تنجح مفاوضات الهدنة تحت القصف؟ • فرانس 24 / FRANCE 2
.. مراسل شبكتنا يفصّل ما نعرفه للآن عن موافقة حماس على اقتراح م
.. واشنطن تدرس رد حماس.. وتؤكد أن وقف إطلاق النار يمكن تحقيقه
.. كيربي: واشنطن لا تدعم أي عملية عسكرية في رفح|#عاجل
.. دون تدخل بشري.. الذكاء الاصطناعي يقود بنجاح مقاتلة F-16 | #م