الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دليل الإهانة هي دليل الإدانة

جورج المصري

2007 / 6 / 3
حقوق الانسان


تردد الحكومة المصرية في كل المحافل الدولية جملتين للتدليل علي أنها حكومة عادلة وحكومة ديموقراطية هذه الجملة نسمعها في كل خطاب وفي كل جلسة يكون حاضرا فيها مسئول حكومي مصري.
" الأقباط في مصر نسبة الأقباط إلى مجموع سكان مصر وهي‏10%‏ فقط طبقا للإحصاءات وبرغم ذلك فإنهم يملكون ما يزيد على ثلث إجمالي الثروة فيها وليس أدل على ذلك من أن كبرى الشركات العاملة في مجالات الاقتصاد المصري الحيوية كالاتصالات وصناعة السيارات والتشييد والبناء وما يرتبط بها يملكها أقباط."

يرددون أرقام وكأنها حقيقة كأنهم يصدقون أكاذيبهم من كثرة ترديدها. وعلي كل حال أمامهم الحل لكل مشكلات مصر ولكن تعصبهم يعميهم عنها.

أن كان 10% من سكان مصر الأقباط يملكون ثلث الثروة فهذا يعني أن الأقباط يدفعون ثلث دخل مصر من الضرائب.

أن كان 10 % من سكان مصر ينتجون ثلث الاقتصاد القومي فأذن هذا يثبت لكم أن تحول 50% فقط من سكان مصر إلي أصلهم القبطي ستحل مشكلات مصر الاقتصادية و الاجتماعية لأنهم سينتجون خمس أضعاف الثلث وبالتالي سيكون هناك فائض في الاقتصاد يكفي أعالة النصف الذي وظيفته الأولي تحقيق كلام النبي (صلعم) للتباهي بهم إمام الله في يوم القيامة فهكذا يساعدكم أخواتكم في الوطن في تحقيق ما تتمنون دون أن نضطر لبيع بنات مصر للوهابيين أو نرسلهم للعمل خدامين.

وهذه المقولة وان كنت أشك في نزاهة قائلها وصحتها الا أنها تقيم سؤال منطقي للحكومة المصرية ؟ أن كان 10% من السكان قادر علي أنتاج ثلث الثروة في مصر ؟ هل هذا يرجع لنزاهة الحكومة أو يرجع إلي عدالة القوانين او لتسامح الشعب المسلم أم هذا يثبت لكم أن الأقباط أكثر حبا لمصر وأكثر تفاني في خدمة مصر وأكثر وطنية وفوق كل هذا السبب في تقدمهم هو طبيعتهم وأصلهم الذي يعود إلي الفراعنة أصحاب الحضارة العريقة !
أن كان الأقباط يعانون من كل هذا الاضطهاد و الممارسات العنصرية ضدهم ومازالوا يقدمون لمصر بما يساوي أكثر مما يستطيع تقديمه 30 مليون فلماذا تصر الدولة عن منعهم من الوظائف القيادية في الشركات. أن تحكم العشرة في ألمائه في إدارة 50% من شركات مصر ستكون النتيجة زيادة في الإنتاج بمعدل لا يقل عن 15% سنويا وهذا يقارب معدلات النمو في الدول الاسيويه.

ولا ننسي أن في الحقيقة أن العدد الفعلي من هؤلاء العشرة % التي تدعي الحكومة أنهم يملكون ثلث الثروة في مصر هم لا يزيدون عن 5% من مجمل الأقباط. علي أعضاء الحكومة وأولهم رئيس الدولة ان يزور قرية الزبالين و يزور عين شمس وعزبة النخل لكي يري بأم عينة هؤلاء من تدعون أنهم يملكون ثلث ثروة مصر . منهم من يعيش في زرائب الحيوانات ومنهم من يعيشون علي وجبة واحدة من الفول كل يومين أو كل ثلاثة أيام . منهم العاجز الذي يعوله أطفاله الذين يمشون عشرات الكيلو مترات يوميا يبيعون غزل البنات او فشار او بالون ويعودون في نهاية اليوم بمكسب لا يزيد عن جنيها واحدا بعد 15 ساعة من اللف في شوارع القاهرة ألكبري لكي يطعموا أسره من 7 أفراد مكونه من ثلاث أجيال . أين أنتم من هؤلاء يا حكومة ظالمة. هل تتخيلون أنني قابلت طفل في عزبة النخل كل ما يتمناه وهو في الثانية عشر من عمرة أن يشتري حمارا حتى يستطيع أن ينقل أبوه الكسيح إلي أقرب وحدة صحية ويسرح هو به لكي يبيع ما يبيعه لكي يعول أسرته!! هل تعرفون أن هناك مئات ألأمهات القبطيات يأكلون نصف وجبة في اليوم لكي يطعمون الصغار ويجلسن يبعن الفجل و الجرجير بقروش زهيدة حتى يستطيعوا أن يعولوا أسرتهم. هل تعرفون مثلا ان هناك قري مثل كفر بشري دخل الاسرة اليومي لا يزيد عن 50 قرشا ؟ هذه الكفر المسمي علي أسم بشري باشا لا يوجد به كنيسة ويضطر أهل القرية بإرسال أبنائهم وبناتهم كل أحد إلي اقرب كنيسة وهي تبعد عنهم بخمسه عشر كليومترات وكل عام يشهد الطريق ألزارعي حادثة او حاثين متعمدين ضد العربة النقل التي تنقل الأولاد و البنات للصلاة بأقرب كنيسة . وهل تعرفون ان هذه القرية راح ضحية العنف و الكراهية أحد الشباب الذي كان يتطوع بقيادة العربة النقل. عندما قتلة المتطرفين المسلمين عندما كان يغير عجلة من عجلات العربة النقل و التي فجرتها المسامير التي يرشها المتطرفين علي الطريق لمنع الأقباط من إرسال أبنائهم للكنيسة. ترك السائق الشاب في هذا العالم زوجة وطفلين أحدهم رضيع ورحل قبل أن يقوم بواجبة نحوهم او نحو زوجته التي ترملت في سن مبكر. ماذا فعلت الحكومة مع هؤلاء المتطرفين ؟

الحكومة المصرية ثابت أنها حكومة عنصرية و تشترط في أعضاءها أن يكون أول مسوغ للتعين بها هو القدرة علي الكذب المتواصل بشرط أن يكون كذبا نابع من القلب. ويستطيع عضو الحكومة الكذب من قلبه لأنه مملوء بالحقد الأسود و العنصرية ضد المسيحيين الأقباط.

ينتج الـ10% ثلث الإنتاج القومي وتبدد وتسرق الحكومة أموال الشعب من المعونات الاجنبيه ويتهرب المسلمين المصريين من الضرائب ولا تلاحقهم مصلحة الضرائب كما تلاحق الأقباط علي الرغم من أن مصلحة الضرائب علي علم تام أن القبطي لا يتهرب من الضرائب ولا يغش في الأوراق لأنه يعرف أن مصلحة الضرائب تتعمد ملاحقتهم علي الرغم من أنهم أمناء، فكم بالحري لو كانوا متلاعبين ؟

أتركوا الأقباط يرفعون من شأن الوطن واتركوهم يعيشون في وطنهم أمنين معززين مكرمين كفاكم غباء لان خيرهم يعم عليكم و السيئة تخصهم وهذا المبدأ لم يعد مقبولا ولن نسكت عليه.















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيربي: الأنباء بشأن اتهام إسرائيل بإساءة معاملة المعتقلين مث


.. الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة في مدينة مدريد الإسبانية




.. ما مكاسب فلسطين من قرار الأمم المتحدة بتأييد عضويتها؟


.. التصويت لصالح الفلسطينيين في الأمم المتحدة في الصحافة العالم




.. بالذكاء الاصطناعي.. -روبوت- يدرب عناصر الشرطة الأميركية للتع