الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ينهض العراق من جديد

وليد الحيالي

2003 / 9 / 10
اخر الاخبار, المقالات والبيانات



توالت انتكاسات العراق منذ خمسه عقود من الزمن وابشعها كانت العقود الثلاث الاخيره حتى جاء اليوم الذي انتظره العراقي بزوال طاغيه العصر وحزبه المقبور على ايادي قوات التحالف بمباركه السواد الاعظم من الشعب العراقي بكل مكوناته القوميه والدينيه والسياسيه. بعد ان اكتوى لمده خمسه وثلاثون ونيف من اعواماَ عجافَ بظلم وقهر ثله البغي والجور. الا ان حبس الانفاس المكبوده خوفاَ على العراق واهله واكبت جميع عراقي الحب والخير حتى يكاد الواحد منهم ان يصاب بالموت جزعاَ وهو يتابع احداث الوطن حتى تنفس الواحد منا املاَ بعوده عراقنا من جديد وولاده وطن يقوده ابناءه .
فجاء مجلس الحكم كخطوه اولى نحو عراق معافى من العنف والدكتاتوريه .تسوده احكام القانون وموسساته الدستوريه وتنظمه علاقات المجتمع المدني القائمه على حريه الانسان في المعتقد وراي واحترام الحقوق الادميه.لذلك فأن مسانده وموازره مجلس الحكم الموقت من قبل قوى شعبناالخيره وبدعم اصدقاء الشعب العراقي من الدول العربيه والاسلاميه والاوربيه والاسيويه والافريقيه تعتبر عن حق الدعم الحقيقي لتمكين العراقيين من حكم نفسهم بنفسهم دون حاجه لقوى الاحتلال الاجنبي. الا ان هذا الدعم والمسانده لايعني  المطلق والمجرد من الاختلاف القائم على دافع النصح والتقيم والتقويم من لدن ابناء المجتمع بعامه ورجال الفكر والمعرفه بخاصه ومؤسسات المجتمع المدني المعنيه بالمراقبه على اداء البناء السلطوي المتمثل بمجلس الحكم ومايتبعه من وزارات وادوات سلطويه اخرى. يقابله تفهم حقيقي لمطالب الجماهير والاستجابه لهذه المطالب ، وبخاصه ان الجماهير الواسعه من ابناء الشعب بكل طبقاته وفئاته المختلفه والمتشعبه عانت في العراق الاهمال والتنصل وعدم الاحترام لمطالبها المشروعه وبخاصه في ظل حكم حزب البعث لثلاثه عقود ونصف من الزمن.مما ولد لدى عامه الناس شعور بالكراهيه للسلطوي وموسساته المختلفه نجم عنها حاله الاغتراب الاقتصادي والسياسي لدى شريحه واسعه من ابناء الشعب العراقي.
وتاسيساَ على ماتقدم يرى الكاتب ان مجلس الحكم ونجاحه وانسجامه مع  طموحات وتطلع الشعب العراقي يتوقف بالدرجه الاولى علىاحترام اعضاءه فراداَ وجمعاََ مشاعرالجماهير والاستجابه لمطالبها الضروريه والانيه.وعدم التعامل باسلوب اللامبالات في ما يطرح اويكتب ، وتجنب تحويل المنجزات الوطنيه صوب المصلحه الحزبيه او العائليه الضيقه التى كانت نمط حياه على مدى العقود التي حكمنا بها من قبل رجال قريه العوجه. والتي قدم الشعب العراقي خيره ابناءه وبناته من اجل زوال هذا النمط ورجاله واساليبه المتخلفه.وعليه اصبح من غير المقبول والمعقول ان تتكرر الضواهر المقيته السابقه ما بعد اسقاط النظام. اعتقد جازماَ ان امام القوى الوطنيه العراقيه الممثله بمجلس الحكم فرصه ذهبيه لتجليس دولتنا المستقبليه على قانون الكل من اجل المصلحه الوطنيه العليا وفق شريعه احترام الانسان وتطلعاته . ولكن للاسف الشديد اقولها وانا غير مصدق لما حدث، كيف تسمح بعض الرموز الوطنيه من تكرار تجربه صدام حسين العائليه في اداره شوون الدوله. كيف يسمح عضو المجلس الوطني لكي يختار ابنه او اخيه او قريبه في تولي المناصب الوزاريه. نعم اقولها محذراَ وخائفاَ من تكرار الماضي. وعوده دائره تغليب المصالح الشخصيه على المصالح العامه.
لكن يبقى املي كبير بان الدستور المنتظر سيصلح الحال ويجري الخلاص من المراحل الاستثنائيه والمْوقته. وسنبقى حريصين على الوطن وشعبه مادمنا نْومن اننا نعمل نحو رفعه العراق واهله.وانا واثق ان عراقنا سينهض وتعود الدوله العراقيه حره مستقله وفق مبدء الكل من اجل الوطن. ولامكان للمنتفعين والمتسلقين واصحاب المصالح الذاتيه اوالحزبيه الضيقه. بجهود المخلصين سيعود وطننا الينا مجدداَ.  لكن بعد القضاء على ثقافه الدكتاتوريه واشاعه ثقافه الحوار ، واحترام حقوق الانسان .   
   








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر