الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفراق الحتمي

رحاب الهندي

2007 / 6 / 4
العلاقات الجنسية والاسرية



هذيان امرأة نصف عاقلة
كل حكايا الحب التي تختلط بها اللامعقولية تنتهي بالفراق الحتمي والفشل، ويضيع كل كلام الحب الذي كان في دروب الذكريات والماضي.يقولون ان الحب هو كذبة الرجل، وحلم المراة، او كذب المرأة وحلم الرجل. وفي الحالتين يتوحد الكذب والحلم معا

هناك امرأة مختلفة عن النساء بشخصيتها مثقفة واثقة من نفسها كانت دائما تعتقد ان الوقوع في الحب جريمة لا تغتضر وان حكايا الحب كلها غير حقيقية والمشاعر اكاذيب من نسج الخيال.. لذا حين قررت ان تتزوج لم تبحث عن الحب لتتزوج. اختارت رجلا يناسبها ثقافة وتصورات للحياة.. لتعيش معه حياة شبه هادئة وكونت اسرة يعتقد الجميع انها اسرة سعيدة؟.
وكان هو رجلا ليس كالرجال .. يضيع في متاهات كثيرة لعلاقات متعددة ولا يشعر بالراحة او الحب او الاستقرار . لم يستطع الزواج من اول امراة احبها ، فانصاع للقدر وكانت له زوجة من اختيار الاهل . لكن قلبه كان يخلو من احاسيس الحب الذي توقده النيران والشوق.
والتقى مصادفة بالمرأة التي كانت تبحث عنه في خيالها ، وكان هو يبحث عنها في حياته التائهة كان اللقاء مصادفة . احس كل منهما بشيء ما يحرك جوانحه.. في البدء سكن التردد بينهما والخوف من الاقتراب الى نقطة اللقاء واضحا متلعثما.. لكنه في غفلة من انفسهما وجد كل منهما يقع حبا في الاخر..
هل تبدو حكايتها غريبة. وهل هناك شيء غريب في هذا العالم النصف مجنون.. جمعهما الشعر واغاني فيروز، باختصار جمعهما الحب المجنون في هذا الزمن نصف العاقل كان كل منهما رغم حبه يتعذب لانه كان يدرك ان الفراق حتمي وسياتي في يوم ما .
لم ينقطعا عن المراسلة والكتابات وبث الاشواق، تعرف كل منهما على خلايا الاخر، ومشاعره. ومشاكله. فكان كل منهما للاخر وسادة راحة.
لم يمنعهما ارتباطهما بعقد زواج. ان لا يعيشا قصة حب بغير لقاء. كان هو في مدينته البعيدة، يعرف تفاصيل حياتها اليومية عبر الهاتف، يلاحقها بحبه وجنونه وهذيانه وضعفه وقوته وكانت تستسلم لكل هذا بكل الحب.
شعرت انها طفلة مراهقة تعيش الحب اول مرة في حياتها .
لم تكن لها تجارب سابقة ، لكنه كان صاحب خبرة وتجارب.
وكان احساسهما بالحب يتفوق على كل شيء.
حكايتهما قد تبدو غريبة حيث التقيا بلا لقاء وحيث سكن الحب قلبيهما عن بعد، مجرد هاتف، ونافذة محادثة عبر الانترنيت كان يغار عليها من كل الذين حولها حتى زوجها واولادها وكانت تغار عليه من الذين حوله .قالت لي: احبه بجنون .
ولم استطع التعليق، فمثل هذا الحب لايصدق . وتابعت. اعرف في قرارة نفسي اننا سنفترق في يوم ما . لكن لا اكاد اصدق. لا اريد منه سوى الحب والحنان والاحتواء. كل هذه المشاعر الرقيقة احسها معه .لدرجة انني اسمع كلامه وانفذه، يسعدني غضبه علي وتفرحني ضحكاته واتالم لعذابه. مشاعرها تسطرها امامها لانها بحاجة ان نتحدث الى شخص ما وكنت انا هذا الشخص ولا اعرف ان كان هذا من حسن حظي لانني كنت دوما لا اقر بمثل هذه العلاقات. لكنها حدثت كثيرا وتحدث وهاهي تبكي فراقا بات محتوما حين غضب الحبيب وقرر وداعها الى غير رجعة لاسباب لم تفصح عنها!.
في زمننا هذا نصف المجنون ونصف العاقل، نسمع كثيرا من حكايا الناس التي اساسها قصص الحب التي تدور في حلقة تناقضات الانسان والحياة ففيها الكثير من اللهفة والشوق والحنان وفيها الكثير الكثير من العذاب واللامعقولية. الم نتفق انه عالم نصف عاقل ونصف مجنون









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ثعبان عملاق يبتلع امرأة في إندونيسيا


.. نائبة حركة الشبيبة الثورية بإقليم شمال وشرق سوريا روناهي حسي




.. مطالبات بتعديل القانون الجنائي لحماية المغربيات من التمييز


.. كونفرانس شباب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مستمر بعقد ورشات عم




.. الناشطة في مجال حقوق المرأة الاطفال والشباب إيمان إبراهيم من