الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مدرب أجنبي لمدة شهرين !

طارق الحارس

2007 / 6 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من المؤكد أن الجمهور الرياضي ، وغير الرياضي من أبناء الشعب العراقي كان ينتظر بلهفة بالغة قضية تعاقد الاتحاد العراقي لكرة القدم مع مدرب أجنبي للاشراف على تدريب المنتخب الوطني العراقي بعد أن أقال المدرب السابق أكرم سلمان بسبب خروج المنتخب الوطني من الدور الأول في بطولة الخليج العربي .
لقد ذكر الاتحاد ، فضلا عن اشارات عديدة صدرت من جهات مختلفة أن الاتحاد ينوي التعاقد مع اسم تدريبي كبير للمساهمة في عودة بريق الكرة العراقية الى الساحة الدولية ، لكنه ، أي الاتحاد ، يصطدم بقضية الدعم المالي الذي رمى كرته في ملعب الحكومة العراقية .
قبل اسبوعين تناقلت الأخبار أن الاتحاد العراقي عقد جلسة مع المدرب النرويجي المعروف أولسن مما يعني أن الاتحاد قد حصل على وعد مؤكد من الحكومة لدعم التعاقد مع مدرب أجنبي ، إذ أن هذا المدرب سبق له الاشراف على تدريب منتخب النرويج في بطولتين من بطولات كأس العالم وحقق خلالهما نتائج كبيرة منها الفوز على منتخب البرازيل ومن المؤكد أن التعاقد معه لا يتم الا بقيمة عقد عالية أو راتب كبير .
لا نعرف ما الذي دار في الاجتماع الذي عقده الاتحاد مع المدرب النرويجي والذي عقد في عمان ، لكن الاتحاد أعلن أنه لم يحصل اتفاق بين الطرفين .
الجميع كان ينتظر الاسم الجديد . الجميع كان ينتظر اسما تدريبيا كبيرا ، إذ أن الاتحاد أعلن أنه سيتفق مع مدرب كبير ، لكن المفاجأة كانت كبيرة ، إذ تعاقد الاتحاد ولمدة شهرين فقط مع مدرب برازيلي اسمه " جورفان فييرا" وهي المدة التي سيشارك فيها منتخبنا الوطني في بطولتين هما بطولة غرب آسيا في الأردن وبطولة كأس أمم آسيا في تايلندا .
المدرب البرازيلي سيتقاضى راتبا شهريا مقداره 15 الف دولار وقد اشترط على الاتحاد العراقي عدم مطالبته بتحقيق أي انجاز في البطولتين المذكورتين .
إذن ، ما الفائدة من هذا التعاقد ؟
قبل الاجابة على هذا السؤال لابد لنا من الاشارة الى أن التاريخ التدريبي لهذا المدرب لايشير الى أنه من الأسماء التدريبية الكبيرة ، إذ أنه عمل مع أندية في الكويت ومصر وعمان وقطر والمغرب وماليزيا والسعودية وآخرها كان نادي الطائي السعودي الذي لم يحقق معه نتائج جيدة وعلى ضوئها قررت ادارة النادي الغاء العقد معه .
أما الاجابة على السؤال الذي طرحناه فأننا لا نريد أن نستبق النتائج ، لكننا نعتقد أن التعاقد مع هذا المدرب سوف لا ينفع منتخبنا مطلقا ، ففضلا عن كونه ليس من المدربين الكبار فان المدة المتعاقد عليها معه تعد مدة غير كافية لأي مدرب مهما كان وزنه التدريبي من توصيل أفكاره وخططه التدريبية للفريق الذي يشرف عليه ، لاسيما وأن بانتظاره استحقاقات رسمية تدخل ضمن مدة الشهرين .
نعتقد أن الاتحاد قد استعجل في تعاقده مع هذا المدرب وكان الأفضل اناطة هذه المهمة لمدرب عراقي مادامت النتائج غير مهمة بالنسبة له في هذه المرحلة ، مثلما جاء في الشرط الذي وضعه المدرب البرازيلي ، والانتظار الى ما بعد البطولتين للتعاقد مع مدرب كبير لمدة أطول من مدة الشهرين التي حددها بالتعاقد مع هذا المدرب .
على أية حال نتمنى لمدربنا الجديد ومنتخبنا الوطني التوفيق في بطولتي غرب آسيا وكأس أمم آسيا .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كير ستارمر -الرجل الممل- الذي سيقود بريطانيا


.. تحليق صيادي الأعاصير داخل عين إعصار بيريل الخطير




.. ما أهمية الانتخابات الرئاسية في إيران لخلافة رئيسي؟


.. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله جنوبي لبنان | #رادار




.. سلاح -التبرعات- يهدد مسيرة بايدن في السباق الرئاسي! #منصات