الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجيش التركي ... الهجوم المرتقب وإنتهاك السيادة العراقية

كامل الشطري

2007 / 6 / 4
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير


تتسارع وتيرة الاستعدادات العسكرية و التصريحات الحكومية والسياسية التركية يرافقها ردود افعال كوردية واتهامات متبادلة بين الطرفين، خصوصآ تصريحات السيد مسعود البارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان– العراق الاخيرة والتي هدد فيها الحكومة التركية بأنه سيتدخل في دعم اكراد تركيا اذا لم تتوقف تركيا عن تدخلها في شؤون العراق الداخلية بصورة عامة و طموح اكراد العراق بصورة خاصة و الموقف من دائرة الصراع حول مدينة كركوك.

تهديدات السيد مسعود البارزاني و تصريحاتهِ اثارت حفيظة الحكومة التركية في انقرة ورئيس وزراءها السيد رجب طيب اردوكان الذي تحدث بنبرة التحدي والاستهجان والتشكيك بامكانيات الكورد وقدراتهم على الدفاع عن انفسهم والوقوف بوجة الالة العسكرية التركية في حالة حدوث اي هجوم على اقليم كوردستان- العراق و استغلال ضعف الدولة العراقية الغارقة في صراعاتها الداخلية والاقليمة والدولية.

التهديد من قبل الحكومة التركية باجتياح اقليم كوردستان- العراق بحجة متابعة وتصفية عناصرحزب العمال الكردستاني والتحذيرات و المناوشات العسكرية التركية – الكوردية من قبل عناصر حزب العمال الكردساتني على الحدود العراقية - التركية والتي سقط فيها عدد من القتلى من الطرفين و الحشود الكبيرة للقوات التركية على الحدود العراقية التركية المحاذية لاقليم كوردستان-العراق والتي يفوق تعدادها على 250 الف جندي مجهزة بمختلف الاسلحة والاليات العسكرية اثارت مخاوف العراق و حكومة اقليم كوردستان وكذلك دول الجوار والمجتمع الدولي خصوصآ الولايات المتحدة الامريكية والتي تسعى الى ايجاد مخارج وحلول سياسية ولا ترغب في الحل العسكري لهذهِ الازمة لاسباب معروفة لا مجال للخوض في تفاصيلها
.
هناك اسباب ظاهرية للموقف التركي منها بحجة تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني فى المناطق الجبلية المتاخمة للحدود العراقية- التركية وكذلك لوجود مواقع لحزب العمال الكردستاني في اقليم كوردستان داخل العراق وهذهِ العناصر وكما تعتقد الحكومة التركية مدعومة من حكومة اقليم كوردستان –العراق او على الاقل متعاطفة ومتضامنه معها.

وهناك اسباب مستترة منها قضية كركوك والتركمان والمادة 140 وهي مادة دستورية عراقية اعطت الحلول وعلى مراحل لمدينة كركوك المتنازع على انتمائها جغرافيآ بين الكورد والتركمان والعرب وبعض الاقليات العراقية في المدينة .

حزب العمال الكردستاني حزب عمالي ماركسي، تأسس في الثمانينات من القرن الماضي بقيادة االقائد الكوردي عبداللة اوجلان االذي يرزح منذُ سنين طويلة في السجون التركية و الذي قاد نضال الشعب الكوردي في تركيا رافعآ شعار الكفاح المسلح ضد الحكومة التركية من خلال مبدأ حق تقرير المصير للامم والشعوب وترسيخ المبادي والقيم الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وفي إطار الدولة التركية الموحدة و من اجل مطاليب عادلة ل 14 مليون انسان كوردي، يتركز اغلبهم في ديار بكر وبعض المدن في جنوب شرق تركيا وهناك قسم كبير منهم موزعين على مختلف المدن التركية بما فيها العاصمة انقرة ومدينة إستانبول.

الموقف العراقي من الهجوم التركي المحتمل ودخول القوات التركية الى داخل الاراضي العراقية مرفوض على الصعيد الرسمي للحكومة العراقية والقيادات والاحزاب والكتل الساسية العراقية وكل أبناء الشعب العراقي ودعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و رئيس اقليم كوردستان السيد مسعود البارزاني من مدينة اربيل عاصمة اقليم كوردستان- العراق الحكومة التركية يوم امس السبت الى عدم ارسال قوات تركية الى داخل العراق لمتابعة عناصر حزب العمال الكردستاني المتواجين في شمال العراق في الجبال المحاذية للحدود العراقية- التركية- الايرانية والذين يشنون هجماتهم من هذه المواقع ضد الجيش التركي ودعوا الى ضرورة حل المشاكل القائمة بالطرق السلمية .

الهجوم التركي المرتقب داخل الاراضي العراقية وفي منطقة اقليم كوردستان ممكن و مفتوح على كل الاحتمالات وذلك لوجود بعض الادلة الملموسة و المؤشرات العملية والتي تجسدت على ارض الواقع خلال الايام القريبة الماضية وهي.

التصعيد المتسارع وتبادل الاتهامات و التحذيرات والحشود العسكرية على الحدود وبأعداد كبيرة وكذلك المناوشات العسكرية التي حدثت قبل ايام ولاتزال مستمرة بين الجيش التركي وحزب العمال الكردستاني و بعض التفجيرات التي استهدفت المدنيين في المدن التركية والتي زادت من حدة التوترو التشنجات بين السلطات السياسية والعسكرية التركية وضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل حكومة رجب طيب اردوكان التركية وهذا ما أدى الى اعطاء الضوء الاخضر للجيش التركي باتخاذ ما يراه مناسب وبدعم من الحكومة التركية لوقف نشاط وعمليات حزب العمال الكردستاني والحد من امكانياتة المتصاعدة في هذه الفترة وضرورة القيام بعملية عسكرية تأديبيه .

وهناك مؤشر القلق في حكومة اقليم كوردستان وحكومة بغداد المركزية الاتحادية من الاجتياح التركي المحتمل والمرتقب والتحرك العراقي والدولي الناشط من اجل كبح جماح تركيا وعدم السماح لها بأجتياح الاراضي العراقية وخرق السبادة الوطنية للعراق.

ايضآ هناك مؤشرعلى احتمال هذا الهجوم من خلال سحب الرعايا الاجانب لبعض الدول الاجنبية المتواجدين في اقليم كوردستان- العراق كالولايات المتحدة الامريكية ودول واوربا وبعض الدول.

وارى إن الاهم من هذا وذاك هو تسليم الملف الامني العراقي لمحافظات اقليم كوردستان الثلاثة، اربيل ،سليمانية و دهوك من القوات الامريكية الى الحكومة العراقية وحكومة اقليم كوردستان وفي هذا الوقت بالذات والذي يعطي الفرصة للاتراك لتنفيد ما يرونهِ مناسب ُ دون تواجد او حماية لاقليم كوردستان من القوات الامريكية وقوات التحالف وعدم احراج الولايات المتحدة الامريكة في حالة حدوث الهجوم على اعتبار إن الملف الامني لاقليم كوردستان اصبح من مسؤولية الحكومة العراقية المركزية وحكومة اقليم كوردستان.












التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة