الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بشار الوريث الرئيس

ايمان كمال

2007 / 6 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في جو لا يحتوي على أي نوع من أنواع المنافسة خاض "بشار الأسد" الاستفتاء الرئاسي للمرة الثانية، فلم يكن هناك أي تواجد للمعارضة التي فضلت المقاطعة متعللة بأن النتيجة معروفة مسبقا، وهو ما حدث بالفعل، فالنتائج الرسمية أشارت إلى فوز "بشار الأسد" بمنصب رئيس الجمهورية بنسبة تأييد بلغت 97.6% وبنسبة حضور تجاوزت الـ95%- أي أن الشعب السوري تفوق على الشعب الفرنسي الذي ذهب بنسبة 85% فقط في الانتخابات الرئاسية الأخيرة!-.

و"بشار الأسد" -الذي وصل إلى منصبه الرئاسي في ظرف درامي- له من المحبين من ينبهر بشخصيته بوصفه واحدا من المقاومين للسياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة فيما يراه آخرون عبئا على السوريين ولا حق له في الرئاسة، في ظل غياب الديمقراطية خاصة وأنه أول "وريث" يصل إلى منصب "الرئيس" في الدول العربية التي تتبع نظاما سياسيا جمهوريا.

كان الحظ له نصيب في تغيير حياة "بشار" من دراسة الطب والاهتمام بالتكنولوجيا بعد مقتل أخيه الأكبر "باسل الأسد" عام 94 – في حادث سيارة- والذي كان معدا لتولي ذات المنصب خلفا للأب "حافظ الأسد"، وقتها عاد "بشار" من لندن ليحل محل أخيه ويلتحق بسلاح الجيش والذي انخرط فيه مما أعطاه دعما، وبعد رحيل والده عام 2000 -والذي بقي في منصبه30 سنة- تولى بشار منصب الرئيس إثر استفتاء حصل فيه على 97,29 % من الأصوات.

وفيما يتحدث مؤيدوه عن بعض الانفتاح الاقتصادي الذي قام به جنبا إلى جنب إدخاله للتكنولوجيا في بلاده بعد أن كانت محرومة منها في عصر والده فإن كثيرين يرون بأن سوريا لا تشهد في ظل حكمه أي حريات حتى إنه لما تولى الحكم أعلن عن عصر ديمقراطي جديد قبل أن يعود ليؤكد أولوية الإصلاح الاقتصادي قبل السياسي، ولتشتد قبضة الأمن على الممارسة السياسية الأمر الذي حرم البلاد من أي معارضة حتى إنه قبل الاستفتاء الأخير بأقل من شهر تم الحكم على المعارض السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان "أنور البني" بعد إدانته بجريمة "نقل ونشر أنباء كاذبة من شأنها أن توهن نفسية الأمة"!، قبل أن يتم الحكم على الصحفي "ميشيل كيلو" بالسجن ثلاث سنوات بتهمة إضعاف الشعور القومي لمجرد أنه وقّع على بيان ينتقد التعامل السوري مع الأزمة اللبنانية!

وفي الحكم على "بشار الأسد" وهو يبدأ ولايته الثانية التي ستنتهي في عام 2014 قال "أمين إسكندر" الناشط في مجال حقوق الإنسان أن فكرة توريث الحكم مرفوضة على الإطلاق رغم أن "بشار الأسد" لديه إمكانيات حقيقية تظهر في موقفه الخارجي القومي والوطني المشرف لكن موقفه الداخلي ليس على ما يرام وقد قلت له -والكلام لإسكندر- في لقاء لي معه في المؤتمر القومي العربي أنه بوجود ديمقراطية واختيارات صحيحة سيكون الصف الوطني الداخلي أكثر تلاحما وهو ما تحتاج إليه سوريا التي تخلو من أي ديمقراطية ولا قانون محترم للأحزاب ولا حريات.

ويستطرد "إسكندر" هل يعقل أن يسجن مناضل حقيقي مثل "ميشيل كيلو" فلابد للنظام السوري أن يتلاحم داخليا حتى لا يتحول إلى عراق جديد واعتبر "إسكندر" أن "بشار" مقاوم لأمريكا وليس تابعا لها كمعظم القادة العرب لكن عليه أن يعطي شعبه حق المناقشة والمعارضة."

فيما اعتبر د."جمال عبد الجواد" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أن "بشار" فشل في تحديث النظام السياسي والاقتصادي رغم نجاحه في تحقيق استقرار نسبي سياسي داخلي إلا أنه انشغل بتأمين النظام الحاكم في سوريا ولم يستطع أن يندمج في النظام العالمي قائلا: إن قمعه للمعارضة سد أمامها الطريق لعمل أي شيء غير المقاطعة".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يتسبب بإقالة سفير بريطانيا لدى #المكسيك #سوشال_سكاي


.. فيديو متداول لطرد السفير الإسرائيلي من قبل الطلاب في جامعة #




.. نشرة إيجاز - مقترح إسرائيلي أعلنه بايدن لوقف الحرب في غزة


.. سلاح -إنفيديا- للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي




.. -العربية- توثق استخدام منزل بـ-أم درمان- لتنفيذ إعدامات خلال