الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عمال الأراضي العربية المُحتلة حصار وقمع إحتلالي اٍسرائيلي

جهاد عقل
(Jhad Akel)

2007 / 6 / 5
الحركة العمالية والنقابية


• تقرير منظمة العمل الدولية بخصوص:"وضع عمال الراضي العربية المُحتلة " إدانة صارخة لممارسات الإحتلال الإسرائيلي.
• بمبادرة المجموعة العربية عقد جلسة خاصة مساء يوم الخامس من حزيران في قصر الأمم بجنيف.
• تقرير المنظمة يؤكد إرتفاع البطالة والفقر وتقطيع الأراضي المحتلة بحوالي 613 حاجز ونقطة تفتيش.
• تمزيق النسيج الإجتماعي للمجتمع الفلسطيني ومحاولة فرض الإذلال على الطبقة العاملة الفلسطينية.
• 67% من العاطلين عن العمل هم من الشباب .
• العمال يتعرضون للملاحقة والقتل والإعتقالات والمحاكمات لأنهم يتحدون الحصار في محاولة الدخول الى سوق العمل داخل اسرائيل.
• ما زاد الطين بلة فرض الحصار المالي على السلطة الفلسطينية ومنع دفع الرواتب لمئات آلاف العائلات .
• انتهاك الإتفاقيات المصادق عليها في الجولان المحتل.




من يطّلع على التقرير السنوي الذي أعده وفد خبراء منظمة العمل الدولية خلال زيارتهم التي قاموا بها اواسط شهر ابريل – نيسان 2007 الى الأراضي الفلسطينية المحتلة وهضبة الجولان السورية ، يجد كافة المُعطيات التي تُترجم حقيقة المعاناة التي يعيشها المواطنون العرب تحت حراب الإحتلال الإسرائيلي . ويعرف حقيقة كون مواصلة فرض الحصار على الطبقة العاملة الفلسطينية ووضع الإقتصاد أضاً تحت الحصار .

"وضع عمال الراضي العربية المُحتلة"

هذا هو العنوان الذي يحمله تقرير وفد منظمة العمل الدولية التي أوفدها امين عام المُنظمة خوان سومافيا ، برئاسة السيد فريدريش بوتلير المدير الإقليمي لأوروبا وآسياالوسطى ، حيث التقى الوفد مع كافة المسؤولين لدى الأطراف الثلاثة الفلسطينيين والسوريين والإسرائيليين ، وقام اعضاء اللجنة بتقصي الحقائق والمُعطيات الرسمية وإجتمعوا مع ممثلي اطراف افنتاج الثلاث :حكومات ،أصحاب عمل ونقابات بالإضافة الى جهات رسمية أكاديمية وممثلي جمعيات المجتمع المدني .
مُلخص هذا التقرير هو إدانة الممارسات التي تقوم بها سلطات الإحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الطبقة العاملة الفلسطينية خاصة والمُجتمع الفلسطيني عامة وضد أبناء الجولان المُحتل ،لم يتوانى أعضاء الوفد عند صياغة تقريرهم هذا عن توجيه الملاحظات شديدة اللهجة ووصف ما يحدث اليوم في الأراضي العربية المحتلة بانها حالة تحطيم متواصل للإقتصاد الفلسطيني من خلال فرض الحصار وبناء جدار الفلصل العنصري وتنظيم عمليات الإعتقال اليومي للعمال الفلسطينيين الذين يحاولن خرق الحصار والوصول الى فرصة عمل تمنحهم الدخل المحدود لمقاومة آفة الفقر المُدقع التي تعيشها الأكثرية الساحقة من العائلات الفلسطينية (88% من العائلات في قطاع غزة وأكثر من 65% في الضفة الغربية ) ليصل عدد المواطنين الذين يعيشون في فقر مُدقع 2.4 مليون إنسان والبقية أيضا تعيش في ضائقة معيشية.، هذا عدا عن آفة البطالة التي سجّلت اعلى نسبة لها خلال هذه الفترة ووصلت الى اكثر من 25% رسمياً ، 67%
من العاطلين عن العمل هم من الفئة الشبابية .

613 حاجز ونقطة تفتيش منها نقاط طائرة

يظهر من التقرير الذي قدمه الأمين العام سومافيا للأعضاء المُشاركين في مؤتمر العمل الدولي الذي باشر اعماله يوم الخميس الماضي ويستمر حتى منتصف الشهر الحالي – حزيران أن قوات الإحتلال الإسرائيلي لم تدّخر وسيلة قمع إلا وقامت بإستعمالها ضد العمال الفلسطينيين وضد الشعب الفلسطيني حيث أكد ممثلو وزارة الأمن الإسرائيلية لأعضاء الوفد أن هناك 547 حاجز أحتلالي ثابت و76 نقطة تفتيش منها نقاط تفتيش وحواجز "طائرة" كما ورد في التقرير .بالإضافة الى جدار الفصل العنصري والسياج الحدودي الذي يطوُق منطقة قطاع غزة . مما يؤدي الى تقطيع أوصال الوطن الواحد ويمنع العمال الفلسطينيين من الوصول الى اماكن عملهم حتى في وطنهم وفي مدنهم أيضا مثلما يحدث في مدينتي الخليل والقدس . وبذلك يجري تكريس سياسة القمع والحصار والتجويع ،بل سياسة الإغتيالات والقتل مثلما حدث في حالات عدّة على السياج الحدودي بمنطقة قطاع غزة وقتل عمال حاولوا إجتياز السياج الحدودي في سبيل الوصول الى العمل ، لن سلطات الإحتلال تحرمهم من الحصول على تصاريح عمل رسمية .
هذا بالإضافة الى تنفيذ سياسة تحطيم الإقتصاد الفلسطيني بكافة وسائل إناجه من صناعة وتجارة وزراعة وغيرها .

حصار مالي أيضا...

القضية الأخرى التي يتناولها التقرير تتعلق بسياسة التجويع التي فرضتها قوات الإحتلال الإسرائيلي على السلطة الفلسطينية وعلى العاملين في القطاع العام من موظفين حكوميين ، عن طريق منع تحويل المُستحقات المالية التي تعود للسلطة الفلسطينية وفق الإتفاقيات التجارية القائمة ، ومنع إدخال اموال ومعونات أخرى من دول صديقة ،لدرجة ان الحالة سارت من سيء الى أسوأ .ومما "زاد الطين بلّة" كما يقول المثل الشعبي ،أن الدول المانحة قامت بوقف تقديم المعونات .والمساهمة في فرض الحصار .

هذا الحصار ادى الى حالة من الفوضى في المجتمع الفلسطيني ، والى تزايد الإضرابات ووقف المسيرة التعليمية وغيرها من الخدمات التي يقدمها القطاع العام . مما هدد النسيج الإجتماعي للمجتمع الفلسطيني عامة وللطبقة العاملة خاصة .بل محاولة فرض سياسة الإذلال والخنوع على العمال الفلسطينيين ونقاباتهم ، حيث تعرض النقابيون ايضا لنفس السياسة التجويعية والملاحقات والإعتقال الإداري . حيث أكد اعضاء البعثة في بند "الحرية النقابية " على ما يتعرض له النقابيون وحركتهم النقابية "من القيود المفروضة على حرية التنقل أمام نقابات العمال وأصحاب الأعمال الفلسطينيين ،المضايقات المُتكررة واعمال العُنف الممارسة بصورة خاصة ضد قادة الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من جانب قوات الدفاع الإسرائيلية وأطراف اخرى .." هذا بالإضافة الى التاكيد على إنتهاك كل ما يتعلق بحقوق الإنسان والأطفال حيث تضطر عائلات الى زج اطفالها الى سوق العمل والمجازفة بعبور الحواجز والطواق من اجل الوصول الى داخل اسرائيل او الى المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة تاركين المقاعد الدراسية للبحث عن فرضة عمل توفر لهم أي دخل كان لمساعدة العائلة التي تعيش تحت الحصار والفاقة .

المجموعة العربية تعقد إجتماع خاص..

ضمن الفعاليات الخاصة التي أقرتها المجموعة العربية المشاركة في مؤتمر العمل الدولي تقرر عقد لقاء تضامني خاص مساء يوم الثلاثاء الخامس من حزيران 2007 . في قاعة قصر المؤتمرات في مقر المنظمة بالعاصمة السويسرية – جنيف . يجري خلاله التعبير عن التضامن مع شعب وعمال فلسطين والأراضي العربية المحتلة ،وذلك بالتنسيق مع البعثة الفلسطينية للمؤتمر ورئاسة منظمة العمل الدولية واعضاء البعثة التي قامت بغعداد هذا التقرير الهام.


من الصعب التعبير بلغة تقرير عن الشعور بالعقاب الجماعي

"ولقد تبين لي من خلال مناقشاتي مع اعضاء بعثات منظمة العمل الدولية وغيرهم من الأشخاص المعروفين بحسن إطلاعهم ، مدى صعوبة التعبير بعبارات مناسبة بلغة تقرير عن الشعور العميق بالعقاب الجماعي ،الذي يعتمل ،بوجه حق، في صدور الفلسطينيين ،ولا يسع المرء أن يطرد من ذهنه تعبير "الكرامة" المُتَطرق اليه أبداً. وذلك في المقام الأول لأن الفلسطينيين يشعرون بأن كرامتهم تتعرض للإهانة بأساليب كثيرة ومتعددة ،وكذلك نظراً الى الكرامة التي يواجهون بها الإهانات التي يتعرض لها الأفراد والأسر والمجتمعات على نحو منتظم." هذا ما قاله السيد خوان سومافيا المدير العام للمنظمة في مقدمة التقرير وعكس فيه صورة المعاناة الحقيقية للشعب الفلسطيني وللطبقة العاملة الفلسطينية وأضاف :" وهذا الصبر على المعاناة هو مصدر للقوة النابعة من الداخل والتي لا تؤدي البتة الى إضعاف الهوية الفلسطينية ، بل تمكنها من تغذية الطاقة الجماعية للثبات على يقينهم من ان سعيهم الى الحرية سيكون هو المنتصر في نهاية المطاف وان السلام سيكون ممكناً مع اسرائيل ." نعم هذا الصبر والتحدي على هذه المعاناة هو... هو... مصدر القوة على الصمود في وجه قوات الإحتلال ومصدر التشبث والمحافظة على الهوية الفلسطينية ، وكلنا امل ان ينتفض المجتمع الدولي من غفوة تقاعسه ويهب لمساعدة عمال فلسطين وشعب فلسطين ودعمهم في معركة الإستقلال الحتمي... والقادم لا محالة .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر ترفع أسعار الخبز ومواطنون يشكون الغلاء


.. صباح العربية | كيف تتعامل بالذكاء مع المساحات الصغيرة بالمن




.. مستعدون للتعامل بإيجابية مع أي مقترح لوقف النار


.. احتجاجات المزارعين في أوروبا: مزارعو النمسا يغضبون ويضعون نع




.. وقفة احتجاجية في باريس تطالب بوقف الحرب في غزة