الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفاوضات مع سوريا أو خوفا من حرب في الصيف

حسام مطلق

2007 / 6 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


يديعوت العبرية 3-6-2007
"مفاوضات مع سوريا أو خوفا من حرب في الصيف"../ كبار في الجيش الاسرائيلي يدعون الى الحديث مع سوريا../
ناحوم برنياع
محافل رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي تعتقد بان على الحكومة بان تقرر في موعد قريب الشروع في مفاوضات مع سوريا. وبتقديرها، فانه اذا لم تبدأ مفاوضات – يزداد خطر الحرب في الجبهة الشمالية في هذا الصيف.
في الجيش الاسرائيلي يفحصون بقلق ما يمكن له أن يفسر كاستعدادات سورية لحرب مع اسرائيل. فقد اشترت سوريا مؤخرا من روسيا كميات كبيرة من انواع مختلفة من الصواريخ وكذا معدات عسكرية. ويتلقى السوريون السلاح والذخيرة بأنواع مختلفة من ايران أيضا. والوحدات العسكرية السورية المرابطة امام هضبة الجولان تلقت تعزيزا وتقوم باعمال التمترس.
جبهة ثانية من لبنان
التقدير في الجيش الاسرائيلي هو أنه اذا اندلعت اعمال عدائية بين اسرائيل وسوريا، فسيفتح حزب الله على نحو مؤكد جبهة ثانية من لبنان. وحسب هذا التقدير سيمد الايرانيون الجيش السوري بالسلاح والذخيرة بل وربما أيضا بطرق اخرى. ويحرص السوريون على أن ينقلوا لحزب الله تقريبا كل ما في ترسانتهم من ذخيرة. واذا ما اندلعت الحرب في الشمال في الصيف، فسيكون بوسع حزب الله من مواقعه شمالي نهر الليطاني أن يطلق صواريخ تصل الى وسط البلاد. قوات اليونيفيل والجيش اللبناني أبعدت حزب الله من مواقعه على الحدود الاسرائيلية ومن مرابضه تحت الارض في المناطق المفتوحة جنوبي الليطاني، ولكنها لا تمنعه من العودة الى التمترس داخل القرى على طول الحدود.
ومنعا للتدهور الى مواجهة بسبب تفسير غير سليم في سوريا للنوايا الاسرائيلية حرصت اسرائيل في الاسابيع الاخيرة على أن تطلق نحو السوريين رسائل تهدئة. وضمن امور اخرى طلبت اسرائيل من الجنرال النمساوي الذي يرأس قوة المراقبين للامم المتحدة في هضبة الجولان ان يوضح للحكومة السورية بان اسرائيل ليست معنية على الاطلاق بمواجهة عسكرية معها.
والفرضية في قيادة الجيش الاسرائيلي هي أن فتح مفاوضات على تسوية دائمة مع الحكومة السورية سيؤدي بسوريا الى هجر حلفها مع ايران ومع حزب الله ووقف المساعدات لمنظمات الارهاب الفلسطينية والعراقية. وستعود سوريا الى ما يعد مكانها الطبيعي في المنطقة الى الحلف مع الدول السُنية المعتدلة، الخصم لايران.
وبالفعل، هناك مؤشرات على أنهم في ايران قلقون من امكانية فرار سوري.
وعلى فرض أن ايران ستدخل أخيرا الى العصر النووي، سيتم فحص طرق مختلفة لردع الايرانيين. ويحتمل أن يضطر الامريكيون الى مرابطة قوة كبيرة دائمة لهم في الشرق الاوسط. وفي الوضع الناشيء ستكون أهمية هائلة لمسألة في أي معسكر ستكون سوريا.
وبتقدير محافل رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي، فان الزمن لا يعمل في صالح اسرائيل. وبالتالي فمن الافضل عدم تأجيل المفاوضات مع سوريا. جولة المحادثات الاخيرة التي اجريت مع السوريين، عندما كان حافظ الاسد رئيسا لسوريا وايهود براك رئيسا للوزراء أوضحت الثمن نهائيا: كل هضبة الجولان. ومع ذلك فقد أبدى السوريون مرونة مفاجئة في مسألة التجريد من السلاح. فقد وافقوا على أن لقاء كل كيلو متر يجرد من السلاح في الاراضي الاسرائيلية تجرد 6كيلو متر من الاراضي السورية. ولا أمل في أن تحصل اسرائيل من الاسد الابن على اكثر مما عرضه عليه الاسد الاب.
اولمرت لم يقرر
ويرجيء رئيس الوزراء ايهود اولمرت قراره في مسألة المفاوضات مع سوريا. ثلاثة رؤساء وزراء – رابين، نتنياهو وبراك – بدأوا في محادثات مع سوريا، وعدوها، عمليا، بكل هضبة الجولان ومع ذلك لم يتوصلوا الى اتفاق. وهو ليس واثقا من أن السوريين معنيون بالاتفاق. هم معنيون بتسويغ دولي على خلفية اغتيال الحريري. المقاطعة على سوريا ستنكسر. واسرائيل من شأنها أن تنجر الى مفاوضات تنطوي على جدال حاد في الرأي العام الاسرائيلي دون أن يؤدي الى نتائج.
مسألة المفاوضات مع سوريا ستكون أحد المواضيع التي ستطرح في لقاءات اولمرت مع الرئيس الامريكي جورج بوش ووزيرة خارجيته كونداليزا رايس في 19 حزيران.
موضوع مركزي في المحادثات سيكون النووي الايراني. موضوع مركزي آخر: الفلسطينيون. في 24 حزيران ستكون الذكرى الخامسة لخطاب الرئيس بوش التاريخي والذي دعا فيه الى تنحية القيادة الفلسطينية برئاسة عرفات واستبدالها بقيادة تعارض الارهاب.
قوة اوروبية في فلادلفيا؟
محافل في الادارة الامريكية رأت في هذه الذكرى فرصة لخطاب آخر من الرئيس يرسم الخطوط لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. وتعتقد اسرائيل في هذه اللحظة أنه لا يوجد شريك حقيقي في الجانب الفلسطيني ولهذا فلا مجال لحث المحادثات. في هذا الموضوع نشبت خلافات بين اولمرت ورايس.
أحد السياقات التي يمكن للحكومة أن تؤيدها هو مرابطة قوة عسكرية اوروبية في محور فيلادفيا بين مصر وقطاع غزة. ويقوم الاستعداد الاسرائيلي على اساس النجاح النسبي الذي تحققه الوحدات الاوروبية في قوة يونيفيل في جنوبي لبنان.
ويسود بين اولمرت وقيادة الجيش الاسرائيلي توافق بشأن القدرة المحدودة للجيش الاسرائيلي في منع صواريخ القسام من غزة. حملة عسكرية كبيرة للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة ستكلف حياة عشرات الجنود ولن تؤدي الى نتائج. احتلال اراضي مأهولة في غزة قريبة من سديروت لن يغير شيئا، ذلك لانه يوجد اليوم في غزة صواريخ قسام مداها يصل حتى 12كم: ويمكن اطلاقها من وسط غزة لتصل الى سديروت، عسقلان وغيرهما من البلدات.
ست سنوات من الردع
بتنسيق مع اولمرت عرض رئيس الاركان غابي أشكنازي على القادة في قيادة المنطقة الجنوبية السؤال التالي: اذا احتل الجيش الاسرائيلي من جديد جزءا من القطاع أو احتله برمته، ماذا سيحصل في اليوم التالي لمغادرة الجيش الاسرائيلي. الجواب كان: نار القسام ستستأنف بكل قوتها.
بعض من وزراء الحكومة يعتقدون بأن عملية شديدة للجيش الاسرائيلي في غزة ستخلق ردعا. في الجيش الاسرائيلي مقتنعون بأن المنظمات التي تطلق القسام هم منيعون عن الردع. "ست سنوات ونحن نردعهم – بالاحباطات، بالاعتقالات، بالغارات من الجو – وهم لا يرتدعون".
اسرائيل على علم بأن الهدف الحقيقي لحماس هو شطب حركة فتح في غزة. كل دخول للجيش الاسرائيلي الى منطقة مأهولة سيخدم حماس.
في أعقاب دروس الحرب في لبنان والتخوف من حرب في الشمال وضع الجيش الاسرائيلي على رأس سلم اولوياته تدريب الوحدات النظامية وتأهيلها للحرب. وحدات نظامية اخرجت من النشاط في المناطق، وبدلا منها ترابط وحدات احتياط. الجيش الاسرائيلي يقف في هذا الموضوع حيال الكنيست التي تؤيد قانون الاحتياط الذي يقيد جدا امكانية استخدام وحدات احتياط في اعمال في المناطق. في الجيش الاسرائيلي يسمون هذا القانون بـ "الممالأة الشعبية" .
عن النشرة الاعلامية للتجمع من أجل العدالة والحرية
تنظيم علماني ليبرالي سوري
من اجل دولة العدالة والحرية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية مذكرة التوقيف بحق الرئيس السوري من محكمة باريس؟ | ا


.. مربعات سكنية بأكملها تم نسفها .. إسرائيل تقصف غزة وتواجه حما




.. -قرع طبول الحرب-.. إسرائيل وحزب الله في سيناريو مواجهة | #ر


.. الاتهامات الإسرائيلية تنهال على نتنياهو.. ودعوات لرفض إلقائه




.. قراءة عسكرية.. الاحتلال يعلن إصابة 14 جنديا في غزة