الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة ((الاتحاد)): لوقف نزيف حمام الدم!

الاتحاد

2003 / 9 / 12
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


الخميس 2003-09-11
أثبتت الأيام الأخيرة المخضّبة بالدماء، كما أثبتت الايام الكثيرة خلال السنوات الماضية، ان السياسة المغامرة التي تنتهجها حكومة اليمين المغامرة والتي تغتال كل فرصة لخلق مناخ يساعد على الانتقال من لغة القتل والدم الى لغة التفاوض، هذه السياسة لا تقود الا الى المراوحة في دائرة الدم وفي دوامة عنف يولد عنفًا غالبًا ما تكون ضحاياه من الناس الابرياء، من المدنيين الفلسطينيين والاسرائيليين. لا يمكن ابدًا وضع علامة المساواة في المسؤولية عن الجرائم بين الجلاّد والضحية، كما انه لا يمكن ابدًا اغفال حقيقة ان اعداء التسوية السياسية في الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني، من القوى المغامرة يغذون بعضهم بعضًا ويلتقون في نهاية المطاف عند دوّار الهدف.

فنحن نحمّل اولا حكومة الكوارث الشارونية المسؤولية الأساسية عن تدفق نزيف الدم من شرايين الصراع. فتصعيد عمليات الاجتياح والهدم وقطف رؤوس القيادات الفلسطينية والاعتقالات الجماعية ونسف الهدنة الفلسطينية وتصعيد العدوان العسكري وقصف اماكن سكنية آهلة بالسكان المدنيين لا تعكس سوى محاولة المحتل تركيع الشعب الفلسطيني وقيادته لاملاءات الاستسلام التصفوية. وحذرنا من ان تستدرج جرائم المحتل في المناطق الفلسطينية المحتلة قوى فلسطينية للقيام بمغامرة دموية ضد المدنيين في داخل اسرائيل، لعل شارون ينتظرها، لاستثمارها كذريعة لمواصلة تنفيذ خطته التصفوية للحقوق الفلسطينية ولتصعيد الجرائم الهمجية ضد الفلسطينيين. وللاسف، هذا ما حصل، فردًا على تصفية قادة من "حماس" في نابلس وغيرها وتصعيد الجرائم التي يرتكبها المحتل وعصاباته الاستيطانية جرى التفجير الاول قبل حوالي عشرة ايام في القدس الذي اودى بحياة اناس ابرياء. لقد دنا تلك العملية التي لا تجلب سوى الضرر لكفاح الشعب الفلسطيني ولا يستفيد من ورائها سوى المحتل. وكان رد حكومة شارون سريعًا باللجوء الى نهج مافيا الاجرام وبالحكم بالاعدام على قيادة "حماس" وكوادرها، السياسية والعسكرية، وبالعمل على تصفيتهم جسديًا، فقامت باغتيال احد قادة "حماس"، اسماعيل ابو شنب وغيره، وبقصف منازل مطلوبين من "حماس" وقتل مدنيين بجريرتهم. والعنف يولد العنف، وبدأ التعامل بلغة القتل والدم. فأمس الاول قامت قوات الاحتلال بقتل اطفال ومدنيين في الخليل وبعد عدة ساعات قام فلسطينيون، يقال انهم من "حماس" بعمليتي تفجير ذاتي في داخل اسرائيل كان من نتائجهما وقوع عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى. وامس قصفت قوات الاحتلال منزل الناطق الرسمي باسم "حماس" واحد قادتها، محمود الزهار لتصفيته، وقد نجا من الموت ولكن ابنه وغيره وعشرات الجرحى حصدهم الموت ورقدوا في مستشفيات غزة للعلاج.

ونود في هذا السياق تأكيد امرين أساسيين:
الاول: اننا ندين ونستنكر وبشدة قتل الناس الابرياء من المدنيين الاسرائيليين والفلسطينيين ان كانوا من الخليل او من القدس، من تل ابيب او من غزة ورفح.
والثاني: انه لا خيار سوى العودة الى المسار التفاوضي ولا بديل للتسوية السياسة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وعلى حكومة شارون ان توقف اعمالها الاجرامية من تصفيات وهدم واجتياحات واعتقالات واستيطان التي لا تقود الا الى مواصلة النزيف الدموي ووقوع الضحايا الابرياء من كلا الطرفين. فالسنوات المخضبة بدماء الصراع قد اثبتت انه لا يمكن حسم الصراع عسكريًا وبالعنف وبالبلطجة العدوانية العربيدة، وانه لا مفر من العودة الى طاولة المفاوضات السياسية.

"الاتحاد"

نقلا عن موقع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة
http://www.aljabha.org/

 








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غانتس يهدد بانسحاب حزبه من حكومة الائتلاف ما لم يصادق نتانيا


.. مراسلتنا: استهداف موقع الرمثا الإسرائيلي في مزارع شبعا |#الظ




.. السعودية تشترط مسارا واضحا نحو إقامة دولة فلسطينية مقابل الت


.. الجيش الإسرائيلي يواصل تصعيده ضد محافظات رفح والوسطى وغزة وا




.. إلى ماذا تؤشر عمليات المقاومة في رفح مستقبلا؟