الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من بسيئ الى المعارضة السورية اليوم ؟؟؟

سلطان الرفاعي

2007 / 6 / 8
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


عمليات رتق غشاء البكارة ، أصبحت اليوم بسهولة قلع الضرس ، ولم تعد هذه العمليات ، تنحصر بالفتيات ، بل امتدت لتشمل ، بعض السياسيين السوريين القدامى ، من الذين عاشوا حلاوة السلطة والقمع والنهب في زمن سابق . كما امتدت لتشمل بعض رجال الأعمال من الذين ذاقوا في زمن غابر حلاوة سرقة الشعب السوري وغشه والنصب عليه .
لا تكاد تتابع فضائية ، حتى تظهر لك ، احدى الداعرات ، في حوار سكسي ، الغاية الأولى والأخيرة منه رتق الغشاء ، والذي تم ثقبه عبر ممارسات لا أخلاقية ، وشائنة ، وقمعية ، يوم كانت صاحبته ، صاحبة الغشاء ، تصول وتجول ، وتعتقل هذا ، وتقتل ذالك ، وتنهب وتسرق وتعبئ الأكياس المختومة بالقلم الأحمر ، وهو تعبير خاص تعرفه كل داعرة سرقت المال السوري ، مال الشعب المسكين ، والذي ابتلى بهذه القيادات والأسماء في زمن سابق .

فاتنة بانياس ، لقب من الألقاب التي أُطلقت على من كان قضيباً في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي السوري الكبير ، ومن ثم وصل الى نيابة رئيس الجمهورية العربية السورية ، ثم بدأ بعدها مشواره النضالي ، وعمل على تطبيق الاشتراكية بحذافيرها ، فشارك كل مواطن سوري في رزقه ، وقوته . ولإيمانه الكبير بالقومية العربية ، لم يتوان عن مشاركة كل مواطن لبناني أيضا في رزقه وقوته . وفي كل لقاء له ، يتحدى ويتمطى (طوله 150سم وهو واقف)؟ ويُطالب بمناظرة ، لكي يُثبت أن غشاء البكارة الذي يُحاول ترقيعه ، قد فقده نتيجة نضاله ودفاعه عن الديمقراطية وحقوق المواطن السوري .وليس كما يدعي خصومه اللدودين ، على يد شخص اروادي صهيوني . ومن كثرة تكراره لكلامه ، أصبح مجالا للتندر ، فالجميع أصبح يعرف ماذا سيقول ؟ وماذا سُُيُسأل ؟ وآخر اختراعاته كان اعلانه المفاجئ ، عن مذكرات العشرة آلاف صفحة ، والتي ستنتظرها البشرية جمعاء ، لما فيها من حلول وفوائد وطرق لرتق كل غشاء لكل مسؤول سابق .

فاتنة الاخوان ، لقب أُطلق على من غزا الشيب والخرف رأسه وعقله ، الرجل الديمقراطي الإنساني الرحيم ، الرجل الذي سالت الدماء على يد جماعته ، أنهارا ، في شوارع وجامعات وعيادات وطرق وبيوت سوريا ، الرجل الذي قصف أعمار زهرة شباب سوريا ، وخيرة علمائها ، وصفوة أطبائها .
من تابع فاتنة الاخوان أمس في لقائه مع فاتنة الاستحقاق اللبناني ، يعتقد أنه يتابع برنامج ، هالة شو، أو بالأكثر نادي الأطفال ، فكل ما قالته هذه الفاتنة ، يدخل تحت باب النميمة . قالت الطفلة الصغيرة : لعمى شو فّّساد . والحقيقة أن فاتنة الاخوان ، نمّّّّّّّّت كثيرا على الرئيس السوري ، وبين كل فقرة وأخرى كانت تردد : قال بشار انه سيخرب ، وقال أنه سيقصف الكرة الأرضية من قزوين الى جبال هملايا ، وقال انه شتم الرؤساء العرب ، وقال انه يساير الاسرائيليين ، وقال انه لا يحب الكوسى المحشي ----
ولعل من تابعه ، لاحظ أن كل الحلقة ، تحولت الى نميمة و(تفسيد ) على الرئيس السوري ، والذي بدأ في الصباح الباكر اتصالاته مع حلقائه الروس والصينيين ، خوفا من عقاب أممي نتيجة ما نمت به فاتنة الاخوان .


فاتنة المانش ، لقب أطلق ، ليس لأن صاحبه عبر المانش ، بل لأن صاحبه اشترى بمال الشعب السوري ما تحت المانش ، وهو اليوم يعرض على الأكراد توطينهم في البحر واعطائهم الجنسية البحرية وحق تقربر المصير والسباحة ضد التيار .
فاتنة المانش ، تملك من الانسانية والأخلاق ما بإمكانه ردم البحر بكامله ، أما الوطنية ، فحدث ولا حرج عنها ، لقد أصر وألح ورفض مغادرة الوطن ، وتشبث بحبه لسوريا ، ولم يقبل بأقل من سبعين مليار ليرة سورية ، تم استدانتها من صاحب الخيمة الليبية ، وبعد أن وضع المال في جيبه ، اطمأن على الشعب السوري ، وأنه يتركه بأيدي أمينة ، وفي عهدة المادة الثامنة من الدستور .

طلاب الابتدائي في بلادي ، يتذكرون قصة القرد ، الذي كان يقف على غصن شجرة ، وبيده المنشار محاولاً قطع الغصن الذي يقف عليه . ويبدو أن هؤلاء المعارضين ، طبعة الخارج ، يحاولون قطع الغصن ، ولو أدى ذلك الى سقوطه وسقوطهم معه . الاساءات المتكررة ، والموجهة الى الشعب السوري كله ، رغم ادعاء كل منهم بأن المطلوب هو التغيير السلمي الديمقراطي ، ولكن يجب تغيير هذا النظام ؟ . أحجية من أحاجي بوش ورايس : كيف تصنع ديمقراطية في خمسة أيام ؟ ثم تأكل خ------طول العمر .
هؤلاء ، لا يهمهم الشعب السوري ، لا اليوم ، ولا بالأمس ، لا يهمهم خراب سوريا ودمارها وحرقها وتهجير شعبها ، لا يهمهم أنهار الدم التي ستسيل في سوريا ، لا يهمهم حتى ولو تم محو سوريا من على الخريطة . همهم الوحيد اليوم هو الانتقام من النظام السوري ، قطع الغصن ، وحتى لو سقط وسقطوا وسقط الوطن .
هل يستطيع أي منهم ، أن ينكر أنه سرق الشعب السوري ؟ اذاإ فليتفضل ويُعيد ما سرق في بادرة حسن نية موجهة للشعب السوري .
هل يستطيع أي منهم ، أن ينكر أنه قمع وسجن وعذب وقتل وسفك دم سوري ؟ اذاً فليتفضل ويعتذر من الضحايا والجرحى والأموات .


إن مواجهة نقد هؤلاء وانتقاداتهم ، يصبح من السهولة وقلة الأهمية ، عندما يتذكرون ونتذكر ، أنهم في النهاية سيقفون أمام الوطن .ليقدموا حسابا عما فعلوه . فكما أن الحكم على الآخرين وإدانتهم يُعتبر معيباُ ، فإن السماح للآخرين أن يحكموا علينا ويتحكموا في قراراتنا ويتكلموا باسمنا هو من أشد المخازي ، فلا تكاد تسمع أحدهم ، الا ينعق : الشعب السوري يريد ، الشعب السوري لا يريد ، والشعب السوري لا يكاد يعيرهم ادنى اهتمام ، بينما يتحدثون باسمه في كل مكان وكل مناسبة ،
في رائعة جيانو لويجي الكاتب الايطالي الضرير يقول: خلال السنوات التي كنت أشعر بها بعدم الأمان ، كنت أنتقد الاخرين وأحكم عليهم طوال الوقت ، وبالأخص على الذين اختلفت طريقة تفكيرهم وسلوكهم عن طريقتي . وكنت أشعر بعدم راحة عند ذكرهم ، كما حاولت لسنين طويلة تشويه سمعتهم وصورتهم ، ولكن في النهاية خسرت كل شيء .
ومن أين لهؤلاء القتلة والسارقين والقامعين أن يشعروا بالأمان .
هؤلاء الذين سلكوا في سوريا ((الطريق السهلة) لأن السبيل الى كل رزيلة وقمع وسلب ونهب وقتل وتعذيب وكل عمل لا أخلاقي ولا انساني ، تتجه نزولا ، وعبورها لا يحتاج الى جهد كبير والأنحطاط الأخلاقي الذي مارسوه على الشعب السوري ليس أكثر من أن يهبط أحدهم بنفسه ، بخسة ونذالة وقلة شرف ، على امتداد سلم الانسانية ، متجهين بخطوات سريعة الى السير على أربع ، مزودين بذيل وحوافر وأنياب قاطعة ، عملت وتعمل على افتراس ضخاياهم .
عندما تراهم على الفضائيات ، تظن أنك تستمع الى ملائكة مرسلة لهداية البشرية . لا ريب أنه ما من أحد منهم ، ينتهك المبادئ الأخلاقية والانسانية والوطنية ويشعر بأنه سافل ومنحط ، لأن الشيئ الذي يقصده ، بكل تأكيد ، هو السعي وراء السعادة والجاه ، وإن يكن بطريقة لصوصية الى حد مثير .
والذي يدمي القلب حقيقة ، هم أولئك الكتاب والصحفيون ، الذين يقفون وراءهم ويُساندونهم ، وهم يعرفون حجم الألم والعذاب الذي تسببوا به للشعب السوري ، ويعرفون مدى سرور وراحة السلطة ، من معارضة على هذه الشاكلة ، كما يعرفون على من سترسو المقارنة بين من في السلطة وبين هؤلاء المنافقين الخونة .
وفي كل هذا ، نحن أيضاً لا نسامح ، من هم موجودين في السلطة ، ولا زالوا ينتهكون حقوق المواطن السوري ، ويسرقونه وينهبونه . انها ساعة الحقيقة ، بدأت ، وبدأ الحساب ، وسيطال الآباء والأبناء معاً .
من له أذنان فليسمع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -لن أسمح بتحطيم الدولة-.. أمير الكويت يعلق بعض مواد الدستور


.. في ظل مسار العمليات العسكرية في رفح .. هل تطبق إسرائيل البدي




.. تقارير إسرائيلية: حزب الله مستعد للحرب مع إسرائيل في أي لحظة


.. فلسطينية حامل تودع زوجها الشهيد جراء قصف إسرائيلي على غزة




.. ما العبء الذي أضافه قرار أنقرة بقطع كل أنواع التجارة مع تل أ