الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المالكي يهدد بفضح المفضوحين !!

هرمز كوهاري

2007 / 6 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


قال إبن عون لمعاوية : والله لتستقيمن بنا يا معاوية ، أو لتقومنك !
قال معاوية : بماذا ؟ قال إبن عون : بسيف من الخشب !!
قال معاوية : إذن نستقيم !! - [ فرج فودا]

تعقيبا على كلمة الأستاذ مهدي قاسم التي أعجبني كما أعجبت غيري على ما أعتقد بإفتتاحية طريفة يوم الخميس الماضي ، في موقع " صوت العراق " بعنوان " نكتة طريفة " عميقة المعاني والدلالات ، وكما يقال شر البلية ما يضحك ، وصدق الأستاذ قاسم ، عندما قال أن المالكي يتحفنا بين فترة وأخرى بنكات طريفة قد يحتاج اليها الشعب للخروج ولو لحظات من موآساته ومشاكله التي أقل ما فيها التفجير والتهجير !! وأريد أن أضيف : أن المالكي بين الفترة وأخرى يهدد بفضح اولئك المفضوحين أصلا ! الذين يعبثون بأمن ومال العراق وأعتقد أن الأستاذ قاسم نسى أن عدم إقدام المالكي لعمل خطير كهذا حيث قد يتجاوز التهديد المنطقة الى العالم كله قد يفوق التهديد بإستعمال السلاح النووي !!، وتردده في فضح أولئك المفضوحين ليس إلا لتهيئة الأجواء اللازمة لهذه الخطوة الخطيرة .

ولأن المالكي ليس بهذه السذاجة أن يباشر بفضح اولئك المسيئين ، بل أدرك بأن هذا التهديد هو من الخطورة بمكان بحيث لايسعه تحمل نتائجه ، وعليه نسّب أن يكون تحذيره هذا هو تلميح أو إشارة غير مباشرة أوربما مباشرة ! الى الدول الخمسة الكبرى لعقد إجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي وربما خلال أربعة وعشرون ساعة قبل المباشرة بفضح أولئك المسيئين !!، لإتخاذ المجلس المذكور ، الإجراءات التي قد يراها مناسبة لتلافي أثار ونتائج هذه الخطوة الخطيرة على أمن وسلامة العالم التي قد يجازف المالكي بإتخاذها !!

يبدو أن السيد المالكي يعتبر نفسه سيد العارفين بأمور الدنيا والآخرة ،وسيد القادرين في هذه المنطقة والعالم بترأسه ولو شكليا عددا من الشرطة والجيش الوهميين والطائفيين ( مع تقديرنا لكل فرد وطني مخلص في الشرطة والقوات المسلحة )، بفضل إئتلافه المؤمن والمتمسك بالديمقراطية الذي يقترب من تمسكه بالشريعة الإسلامية ! و إن الإئتلاف من المهووسين بصناديق الإنتخابات الطائفية التي تدعمها المرجعيات الصامتة والناطقة وتساندها المليشيات المدججة بالسلاح المُهدى لها من الجيران ولكن ليس كهدية من فاعل الخير ولا بالنقد ولا بالدَين أو النسيئة ، بل بما هو أغلى من هذا وذاك !! ونسى أو تناسى المالكي أن قادة المسيئين هم الذين أوصلوه لهذا المكان، و لو لا إصرار مقتدى الصدر أحد زعماء المسئين والمتمردين ،لما وصل الى المكان الذي يطلق منه هذا التهديد والوعيد !! وأوصلوه لكي يستمروا في القتل الطائفي والنهب والسلب في ظل الخطب الرنانة والتهديدات الفارغة ! أما الكتل السياسية الأخرى وأمريكا فإعتبروا المالكي أهون الشرين ،فأكل المر بعد الأشد مرارا يبدو طعمه حلو المذاق !! وذلك لتمرير هذه المرحلة بواسطته وليقضيها بالخطب التهديدية كلما إنكشف مزيدا منهم !!

ولكن ماذا بعد الفضح إن تجرأ المالكي بفضح المسيئين الحقيقين والمفضوحين أصلا ، وأقصد رؤوس الإساءة والذين يقودون المراهقين والمغفلين والمتخلفين منفذي الجرائم من الداخل والخارج ، هل يضربهم بسيف من حديد أم بسيف من الخشب كما هدد إبن عون الخليفة معاوية ! أم بيد من حرير !! علما بأن الإساءة التي تأتي من قادة الدول المجاورة ليست خافية على أحد ، بل تقدم علنا بمقترحات تطرح على بساط البحث في مؤتمرات إقليمية ودولية لتقرير حاضر ومستقبل العراق دون خجل وحياء ، وفقا لأجندتهم ومصالح بلدانهم وإلا يهددون بلإستمرار في التخريب وإرسال المقاتلين ، وأقصد الارهابيين !! بترحيب وتشجيع من بعض القادة المسؤولين العراقيين !!

فقد فضح المالكي يوما أحد النواب المفضوحين الجالسين تحت قبة البرلمان ، بإن النائب المذكور مسؤول عن فقدان مائة وخمسين شخصا !! فماذا كانت النتيجة ؟؟
كانت غلطة أو زلة لسان غير محسوبة النتائج من المالكي !! فتراجع أمام إعتراضات المسيئين وشيخ المسيئين لأنهم مصونون غير مسؤولين ، بينما المالكي مسؤول وغير مصون !! وسحب كلامه هذا غير المدروس، بالسكوت المطبق على ألا يكررها ثانية ولسان حاله يقول " توبة .. توبة بس ها النوبة !!

ونقول للسيد المالكي أولئك لايهابون الفضيحة فهم يعملون علنا وتحديا لك و بإيعاز من قادة الإئتلاف وقادة التوافق ومن يدعمهم من الجيران والعربان و المفضوحون لايحتاجون الى الكشف والفضح ، بل يحتاجون الى العقاب الصارم ، ونعلم أنه خارج إمكانياتكم ، وفيهم زعماء من إئتلافكم ومن التوافق ووزرائكم في الوزارة التوفيقية ! وقسما من قادة الجيش والشرطة الطائفيين والملالي من منابر الجوامع والحسينيات والمليشيات وفرق الموت والخاطفين بالجملة من المؤسسات والدوائر ويعرفون أن سيوفك من خشب وإيديك من حرير تجاههم !!

وربما كل ما يقصد المالكي بالتهديد تذكير الناس بهم ، وليس كشف سرهم المكشوف ، وقبل الفضح والكشف يتذكر الحكمة التي تقول :
" من كان بيته من زجاج لا يرمي أحجارا على الجيران !!"
أو قول السيد المسيح للراجمين " من لم يكن بلا خطيئة ، فليرمها بحجر !!









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف غاراته على مدينة رفح


.. مظاهرات في القدس وتل أبيب وحيفا عقب إعلان حركة حماس الموافقة




.. مراسل الجزيرة: شهداء ومصابون في قصف إسرائيلي على منازل لعدد


.. اجتياح رفح.. هل هي عملية محدودة؟




.. اعتراض القبة الحديدية صواريخ فوق سديروت بغلاف غزة