الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كان اسمها -الهدف-، و لا يزال

سليم البيك

2007 / 6 / 10
الصحافة والاعلام



أكاد أسمعه الآن من مكانه يلعن سلسفيل المجلة.
قلت مرة، و لم أكن مازحاً، لأصدقاء لي منتمين لحزب غسان: يمكنكم، و بكل رضى عن النفس، اعتبار مجلة الهدف- صحيفة الحزب الرسمية- نشرة حزبية داخلية، و بامتياز.
يشتري أعضاء الحزب أعداداً من المجلة، إما يوزعونها كهدية أو يجهدون في اقناع اصدقاء لهم بشراء العدد محاولين تبيان أهميته، و هو ما لم يتبين لهم هم. هم لا يقرأون المجلة، أو أن غالبيتهم لا تفعل، يتصفحونها مجاملة للحزب و ضميرهم و تاريخ المجلة لا أكثر. قد يمزعون غلاف المجلة و يلصقونه على جدار في غرفة، و هذا أكثر ما يُحسب لها؛ لوحة للفنان زهدي العدوي تفترش الغلاف، لوحة جديدة على غلاف كل عدد جديد. تتطفل على اللوحة عناوين قديمة، و اجمالاً تكون باهتة شكلاً و مضموناً، عناوين لمواد لُحشت في المجلة، و فِعل اللحش هذا ارتكبه أشخاص قلائل مخلدون في أروقة المجلة على ما يبدو.
أكاد أسمعه، غسان كنفاني، يلعن سلسفيل المجلة التي أسسها و رأس تحريرها حتى استشهاده. و الآن علّه يتمنى أن تتقدم المجلة عقدين أو ثلاثة إلى الوراء. أو أن تضع حداً لتراجعها بأن تتوقف عن الصدور مؤقتاً مثلاً، فتشتعل ورشات العمل لدراسة إعادة التأسيس و إعادة الاعتبار لاسم "الهدف". لو عرف غسان بهذه الشرشحة التي ستُجلب إلى المجلة، لكان أكثر حذراً على حياته، و هو المعروف عنه استخفافه بأمنه الشخصي.
كان حين تصل به الامور إلى نقطة ما في سخريته، كان يعبّر عن ذلك بلعن السلسفيل، أما السلسفيل فلا فكرة لدي عن المواد المكونة له، أم أنه من السرخسيات أم البرمائيات، أم أنه نوعاً من أنواع الطفيليات.
نرجع إلى سمّة البدن، إلى "الهدف".
... و هذا ما أراه يحاول أن ينهض ليفعل أو يكتب، أي لعن السلسفيل. و ذلك وعياً منه- و ليس من المتنفذين في الهدف- بالمكانة الصحفية و الثقافية و السياسية التي يفترض بأن تليق المجلةُ بها، محاولاً أن ينظفها/ يفلّيها من السلسفيات.
و قد يكون السلسفيل نوعاً من أنواع القمل.
طلبت إلى صديق بأن يرسل لي "إميل" ليطلعني على آخر أخبار "الهدف" و آخر اخفاقاتها، لم يصلني حتى لحظة نشر هذا المقال. و كنت أخبرته بنيتي كتابة مقال عنها. سأل عن الأماكن التي سيُنشر المقال فيها، و أكد علي بألا أمس مجلة حزبه الرسمية، و لم يرسل "الإميل".
و هذا ما أفعله أيضاً، أتابع "الهدف" فقط لأنها مجلة رسمية لحزب أحترمه، لا أكثر.


شبه ملاحطة:
* للمصرّين على سمّة البدن فلعن السلسفيل، أنصح بزيارة موقع "الهدف" على الإنترنت http://www.alhadafmagazine.com

كاتب فلسطيني مقيم في أبو ظبي
[email protected]
www.horria.org








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا