الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انطباعات عن مؤتمر حزبنا الخامس والعشرين

عوزي بورشطاين

2007 / 6 / 10
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


توقعات كبيرة وكثيرة رافقت التحضير لمؤتمر حزبنا الخامس والعشرين، فكان الهاجس هو: هل سيعزز هذا المؤتمر وحدة الشيوعيين وخاصة وحدته اليهودية العربية أمام التحديات الكبرى التي تواجهه؟
بالطبع لقد راهن أعداء حزبنا على تفكيك وحدة الحزب ويمكننا القول، اليوم غداة المؤتمر، أن هذا المؤتمر قد حقق النتائج المرجوة منه في توطيد اللحمة الداخلية لحزبنا، بين الشيوعيين العرب واليهود. وهذا الأمر برز واضحاً في الحفل المهيب لافتتاح المؤتمر في حيفا، حيث سادت الأجواء الرفاقية بين الرفاق من مختلف الفروع والمناطق. هذه الأجواء هي الجواب للسياسة الرجعية التي تعمل على خلق التناحر بين شعبي هذه البلاد.
في هذا المؤتمر أثبتنا أننا أخوة نناضل تحت ظل نظرية تقدمية، نناضل سوية من أجل أهدافنا العادلة. لقد كان لي الشرف أن أشارك في (15) مؤتمراً لحزبنا الشيوعي، وهذه المرة وخلافاً للمرات السابقة لم تكن هنالك، في حفل الافتتاح، خطابات طويلة، وقد استمتعت جداً بالعرض الرائع الذي قدمه رفاق ورفيقات فرع كفرياسيف، وكذلك استمعنا إلى تحيات هامة من عدد كبير من الشخصيات.
لقد تميز المؤتمر بالنشاط والجدية والمسؤولية فقد شارك في المؤتمر بشكل فعال أكثر من (400) مندوب ومندوبة، وشارك أكثر من (100) رفيق ورفيقة في النقاش، واستمعنا إلى انتقادات صريحة تجاه مؤسسات الحزب وصحفه ونشاطاته.
لا شك لدي أن الرفيق عصام مخول سينفذ الوعد الذي قطعه على نفسه في المؤتمر بأن يتم التعامل مع الانتقادات بجدية وسيتم أخذها بعين الاعتبار في اللجنة المركزية المنتخبة.
لقد استمرت أعمال المؤتمر يومين متتاليين، ولدى انتخاب اللجنة المركزية، لم يكن هنالك اعتبار لموقف الرفيق وتوجهاته بل إلى مدى نشاط الرفيق وإخلاصه لمبادئ حزبنا، وما ميز الانتخابات هذه المرة هو عدد المشاركين الكبير في التصويت.. لقد تأسفت لعدم انتخاب رفيق شاب، الذي ألقى خطاباً هاماً في المؤتمر وهذا الرفيق نشيط جداً في الحركة الطلابية وكلي أمل أن لا يؤثر ذلك على نشاطه مستقبلاً. برأيي إن هنالك حاجة لكتابة نبذة عن نشاط كل مرشح لدى انتخاب اللجنة المركزية القادمة.
وبودي هنا التعبير عن مشاعري الشخصية، فقد توجه إلي عشرات الرفاق ليسألوا عن صحتي وكذلك فقد أثاروا ذكريات رائعة من أيام نشاطنا في الشبيبة وفي الحزب في أيام مضت.
وكانت إحدى هذه اللقاءات مع رئيس بلدية سخنين الذي تعلم في براغ، وكنت في زمن مضى قد زرت براغ، وهناك قمت مع الرفيق توفيق زياد بعقد اللقاء الذي لا يمكن أن أنساه مع ياسر عرفات، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، آنذاك، عشية إقرار المنظمة بمبدأ دولتين لشعبين.
لقد تمتعت بالحديث مع رئيس بلدية سخنين، المحامي محمد بشير، وبطبيعة الحال، ولكوني مهتماً جداً بكرة القدم، فقد اهتممت كثيراً بوضع فرق سخنين، وتمنيت للفريق المزيد من النجاحات.
وبالرغم من نجاح المؤتمر فهنالك قضايا ما زالت بحاجة إلى المزيد من البحث في المستقبل، ومن هذه القضايا هي العلاقة ما بين الحزب والجبهة، فأنا على ثقة أن تقوية الجبهة تساهم في تقوية الحزب، وقد شعرت بأن الرفاق يدركون ذلك جيداً.
وفي النهاية فهذا المؤتمر قد ساهم في تعزيز قوة الحزب بين الجماهير، وخاصة بين الجماهير الفلسطينية وليس باستطاعة أعدائنا إسكات هذا الصوت المناضل من أجل السلام والعدالة الاجتماعية وأخوة الشعوب.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أون سيت - لقاء مع صبري فواز | الجمعة 26 أبريل 2024 | اللقاء


.. مشاركة النائب رشيد حموني في برنامج مع - الرمضاني- مساء يوم ا




.. Messages to the Tories: -Get Out- Socialist issue 1275


.. The Arab League - To Your Left: Palestine | الجامعة العربية




.. أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل