الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البلاغ

بدرخان السندي

2007 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


يأتي البلاغ المشترك بين المكتبين السياسيين للحزبين الديمقراطي الكوردستاني والوطني الكوردستاني الذي صدر في السابع من هذا الشهر تعبيرا صادقا عن ارادة شعبنا الكوردي المناضل وهو يؤسس لتعميق الحياة الديمقراطية في كوردستان وسبل الذود عن هذه الديمقراطية واللحاق بالركب الحضاري المتقدم في عالمنا هذا، وان احد اهم واخطر اسباب الحفاظ على الديمقراطية وتطويرها والانجازات المتحققة ودفعها قدما هو تعميق وحدة الشعب الكوردي وتماسكه لاسيما عندما لاتروق النجاحات التي احرزها الكورد في طريق بناء حياتهم الحرة الكريمة لاعداء الكورد التقليديين اينما كانوا.
ان انبثاق لجان مشتركة عليا من المكتبين السياسيين للقيادة المشتركة واخرى للمشكلات الحكومية والاصلاح ومشكلة كركوك والمناطق المستقطعة ومعالجتها من خلال المادة 140 فضلا عن لجنة صياغة المشروع الستراتيجي من الحزبين يعد انجازا تاريخيا بحق.
لقد راهن اعداء الكورد في محاولاتهم لتحقيق امانيهم الشوفينية على التفرقة وبذر اسباب العداء بين ابناء الكورد او القيادات السياسية في زمن مضى بيد ان ارادة الشعب الكوردي وقيادته الكوردستانية كانت وستبقى دوما اقوى من الرغبات الشوفينية العدائية للكورد.
يأتي هذا البلاغ المشترك لتأسيس ستراتيجية شاملة لعلاقات الحزبين مثلما يؤسس لموقف كوردي موحد في وقت دقيق وحساس من تاريخ شعبنا العراقي عامة وشعبنا الكوردي خاصة، اذ يتعرض الانجاز الديمقراطي الفدرالي في العراق الى انواع من محاولات الاجهاض والتسويف، ابتداء من الدستور الذي اقره الشعب ومرورا بالاهداف التي ناضل من اجلها العراقيون كالانتخابات والاعتراف بالتعددية وتبني الديمقراطية، هذا فضلا عن المحاولات المركزة صوب حقوق شعبنا الكوردي تحديدا مثل محاولة اعاقة تطبيق المادة 140 التي اقرها الدستور العراقي ومحاولة نقل الارهاب الى كوردستان الامنة والتلويحات الخارجية المستمرة باجتياح كوردستان والمحاولات التي تهدف الى افشال الحالة الرائدة التي بلغها اقليم كوردستان اليوم في شتى المجالات..
ان هذا الاتجاه المتمثل بالبلاغ المشترك بين الحزبين يجعل من الكورد اليوم اكثر توحدا هو الطريق الامثل لا من اجل حماية المنجزات الكوردستانية فحسب بل من اجل النهوض بمستوى الخدمات للشعب الكوردي وذلك من خلال تطوير البنية التحتية والفوقية في كوردستان وان من اول العوامل التي تقف في طريق تطوير البنية التحتية (بالامكانات) والبنية الفوقية (بالخدمات) هو موضوع (الامن) ولايتحقق الامن في مجتمع ما الا من خلال تعزيز ستراتيجية شاملة تكفل نجاح الخطة الانمائية العامة في الاقليم والا فان التشظية الادارية والمؤسساتية والفرقة والتباعد لن يجنى منها غير الدمار والتخريب، ولعل ما حل بالعراق خارج حدود اقليم كوردستان وبغداد بالذات خير مثال للدمار الذي يتأتى عن افتقاد الامن بسبب ما جرى من فقدان اللغة المشتركة بين الكتل والمكونات العراقية.
اننا في هذه المناسبة التاريخية، مناسبة صدور البلاغ المشترك بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والوطني الكوردستاني ندعو كل مكونات الشعب العراقي وكتله السياسية واحزابه الى التوجه نحو العمل المشترك الذي يسمو على الاهداف الصغيرة من اجل عراق امن يمتلك ارادته.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح


.. الرئيسان الروسي والصيني يعقدان جولة محادثات ثانائية في بيجين




.. القمة العربية تدعو لنشر قوات دولية في -الأراضي الفلسطينية ال


.. محكمة العدل الدولية تستمع لدفوع من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل




.. مراسل الجزيرة: غارات إسرائيلية مستمرة تستهدف مناطق عدة في قط