الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصورة

صبيحة شبر

2007 / 6 / 12
الادب والفن



انظر الى صورتي في المرآة ، ويرعبني ان تلك المخلوقة الغريبة عني ، تبتعد بجسمها ، راغبة عن لقائي ، وحين أحاول الابتعاد ، أجدها تقترب بحذر ، اسرق نظراتي إليها محاولة ان أبدو عديمة الاهتمام ، بما تسعى الوصول اليه من إثارة غضبي ، او التسبب في نقمتي ، الذي يدهشني ويرفع من درجة حيرتي ان هذه المخلوقة التي أراها ماثلة أمامي بغضب وترقب ، وكأنها مجبرة على القيام بعمل قذر لا تريده ، وترغب لو تمكنت من إبعاد نفسها عن تبعاته المؤلمة ، إنها بعيدة الشبه بي ، ولست ادري من جعلها عالقة بي ، ومن اخبرها أنها ظلي تريد الانعتاق من سلطاني ، والتحرر من سطوتي ؟ هل حاولت تقليدها مما أثار استياءها ؟، وولد في نفسها شعورا كبيرا ، من الإحساس بالظلم وعدم الإنصاف ، او إنني قد نطقت ببعض الكلمات ، التي تتناقض تناقضا صارخا مع ما تدعوني اليه ،من سلامة الموقف والثبات على الرأي ، أحاول ان أدافع عن صحة موقفي وإنني بريئة مما يريدون إلصاقه بي ، من مؤامرات بعيدة عن المنطق والصواب ، وكلما حاولت الاقتراب منها ، كي تتمكن من الاستماع الي لتبيان الأسباب التي دعتني الى نطق تلك الكلمات ، التي أثارت الحفيظة ، وجعلت سهام الاتهام تتوجه الي الواحدة تلو الأخرى ، وانا اطمح ان تدافع عني ،هذه الشخصية الغريبة التي أجدها أمامي ، وحين أريد التقرب تولي مذعورة ، فارة من لقائي ، ترى ماذا اخبروها عني ؟ وكنت أظن أنها لايمكن : ان تصدق بالوشايات الكثيرة الراغبة في تشويه موقفي ، واتهامي بما لم أقم به من مواقف ، ولم أفه به من أقوال ، اقترب منها طامعة في حسن إصغائها ، وفي كل مرة تجد ني اقترب ، تبتعد بسرعة كبيرة لاتدع لي مجالا للتصرف ، هل هي صورتي أنا ، ام صورة احد عذالي ، وانا لم اقم بما يثير العذل من أحد ، انظر اليها مليا محاولة استكنا ه تصرفاتها التي بدت أكثر غرابة ، مما هي عليه في باقي الأيام ، هل انا واهمة ؟ هل تتراءى لي أمور غريبة هذا اليوم ، نعم انها صورتي ، وان بدا شعري مختلفا ، وعيناي منطفئتين وكنت اظنهما متوقدتين ، ارفع يدي إشارة بالتحية ،فتدير وجهها عني ، من يمكن ان يلعب على صورتي ؟ مشوها سيرتي ، ناقلا لها كلاما لم أعن معناه الظاهر ، أحاول التحدث بصوت عال ،علها تسمع وجهة نظري ، أفاجأ أنها تضع يديها على اذنيها مغلقة إياهما عن سماع دفاعي ، ماذا افعل ؟ وقد سدت بوجهي المنافذ ، وأغلقت أمامي الأبواب ، اكتب كلمات على ورقة ، اعبر فيها عن شدة حزني لموقفها ، وابتعادها عني ، تمسك ورقتي وتمزقها وترميها بو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفنان بانكسي يفاجىء جمهور فرقة موسيقية بإلقاء قارب مطاطي عل


.. كاظم الساهر: الجمهور المصرى راق وحفلى كان بمثابة -عرس




.. العراق. أيام التراث الموصلي مهرجان لنشر تقاليد وثقافة الموصل


.. إليكم ما كشفته الممثلة برناديت حديب عن النسخة السابعة لمهرجا




.. المخرج عادل عوض يكشف فى حوار خاص أسرار والده الفنان محمد عوض