الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها

فواز فرحان

2007 / 6 / 12
الحركة العمالية والنقابية


تشهد حركة الاضرابات التي ينفذها عما نفط الجنوب اهمالا متعمدا من قبل وسائل الاعلام التابعه لحكومه المالكي التي وجهت انذارها وتهديدها للعمال بتوجيه لهم تهمة تخريب الاقتصاد الوطني ؟؟ اضراب عمال للمطالبه بحقوقهم يتحول الى تهديد ووعيد لهم لا سيما وان وزير النفط (العراقي) حسين الشهرستاني مهتم للموضوع بشكل اخر مختلف تماما عن الزاوية التي ننظر اليها نحن ,فمسألة المصالحة الوطنيه وعودة البعث للسلطة اصبحت قاب قوسين او ادنى من التحقيق لذلك يجب ان تصاحب عمليه المصالحة هذه عودة اساليب البعث القذره في التعامل مع الشعب كتمهيد لعودة ازلامه وفي مقدمتهم الدوري..مسكين هذا الشعب وكأنه على موعد مع القدر ففي السابق تحكم عدي وقصي وحسين كامل بمقدراته واليوم يتحكم الشهرستاني الذي يدير بنفسه عمليات تهريب النفط عبر شاحنات لحساب عدي الحكيم وباقي الاحزاب الشيعيه التي تتسابق مع الزمن في تهريب اكبر كميه قبل ان تسقط سلطتهم على يد الشعب ويولوا هاربين الى المكان الذي جاؤا منه والذي يعملون لاجله لا لاجل العراق
تعامل الحكومه الطائفيه مع الحدث لم يثير ادنى استغراب لدى كل الذين يعلمون جيدا طبيعتها والمهام التي جاءت لاجلها..
فالاضراب اسلوب ديمقراطي للتعبير عن المطالبه بالحقوق ,والحقيقه ان الاوضاع المأساويه التي يعيشها عمال النفط في بيوتهم ومعيشتهم لا تتلائم مع الاعمال التي يقوموا بها والمرتبات الشحيحه التي يحصلوا عليها,المالكي والشهرستاني وباقي ازلام الحكومه تربوا معظم حياتهم في طهران ولا يعلموا شيئا عن الديمقراطيه التي يتحدثوا باسمها زورا فالاساليب التي اتبعوها مع من يعارضهم لا توحي بانهم يفهمون معنى الديمقراطيه لا من قريب ولا من بعيد,وتحقيق مطالب عمال النفط يتعارض مع مصالح ال حكيم وباقي الاحزاب التي تعمل ليل نهار دون كلل في تهريب النفط عبر الحدود وعمال النفط قبل غيرهم يعلمون ذلك فليس من المعقول ان يحصل سائق شاحنه يقوم بتهريب النفط لمصلحة حزب معين على عشرة اضعاف الراتب الذي يتقاضاه الفني والمهندس المتخصص في مؤسسة نفط الجنوب ..
ان حاله كهذه بلا ادنى شك تثير غيض العمال واستيائهم لا سيما وان وزير النفط نفسه يعلم بعمليات التهريب ويشرف عليها في بعض الحالات ويقوم بأتخاذ اجراءات قاسيه بحق العمال الذين يعترضون على تحميل الشحنات او السؤال عن وجهتها ..وبالتأكيد هذه التصرفات لا تثير الاستغراب كما قلنا فأن اعطيت حصة العمال وتحققت مطالبهم مالذي سيبقى لعمار الحكيم وعصابته؟؟ ما الذي سيبقى لباقي الاحزاب المنضويه تحت رايه الاتلاف العراقي الموحد للنهب والتخريب ؟؟الغريب ان عمال النفط حددوا مطالبهم باطارين ضيقين زيادة الاجور وتوفير ظروف افضل للسكن لعمال النفط وربما نقدر هذه المطاليب لكنها بسيطه جدا اذا ما ارادت الحكومه تحقيقها ولكن الم يكن من الاجدى ان يطالبوا بأقالة وزير النفط او حتى اقالة الحكومه؟؟كسقف اعلى لتحركهم والمطالب الاخرى سقف ادنى ونحن نعلم ان هذا النوع من الحكومات التي تشرف عليها اجهزة المخابرات الامريكيه تحقق دائما الحد الادنى من المطالب حينها كان العمال سيضمنوا تحقيق مطالبهم كاملة اما في حالة الاضراب الحالي فمن غير المتوقع ان تحقق الحكومه شئ سوى انها ستعدهم بزيادة الاجور وتخصص لجنه لدراسة مطلبهم الثاني...
ان قضية الاضراب الذي يقوم به عمال نفط الجنوب يجب ان يكون المحرك الاساسي لمطالب الشعب في تقليم اطراف تلك الاحزاب التي اخذت على عاتقها تهريب النفط بكميات كبيره ووقف تلك الاساليب التي اوجدتها الحكومه الطائفيه لتهريب النفط من وراء ظهر الامريكان والعمال المساكين لا يستطيعون البوح بشئ لان سيف الموت مسلط عليهم من ميليشيا الحكيم او التي تعمل لمصلحة وزير النفط والامن الوطني والمنطقه لازالت اسيرة النظام العشائري في اعرافه تمنع معظم العمال من الحديث حتى لوسائل الاعلام خوفا على مصيرهم من المجهول,ولن يتحقق اي تقدم في مجال تطوير صناعة النفط العراقيه قبل عزل هذه الفئات الضاله التي راحت تعبث بمقدرات البلاد بطريقه فاقت تلك التي كان صدام وابناءه يمارسونها ,فهذا البلد اصبح اسير الحكام الجهله اسير عصابات لا تتردد في الاقدام حتى على تحطيم مكونات واساس الدوله وامام انظار الشعب الذي عجز هو الاخر عن تفسير ما يحدث فلم يجد الا وسيله الهروب من البلاد والعيش في المنافي بدلا من العيش تحت رحمة المالكي والجعفري والحكيم وغيرهم من الذين جاؤا مع المحتل وسيذهبون معه حتما..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس الاتحاد العمّالي العام لـ-الحرّة-: الإجتماع مع رئيس الح


.. قلوب عامرة - د. نادية عمارة توضح ( التعامل بين الأولاد ووالد




.. الطريقة المثالية للتعامل مع الموظفين المتأخرين


.. مصادر لـ-أكسيوس-: 3 أشخاص يتحكمون في الوصول إلى بايدن.. موظف




.. حرب اليمن: وقود البطالة بين الشباب