الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان المجلس المركزي لمؤتمر حرية العراق حول الجبهة التي تشكلت بين الوفاق والحزب الإسلامي والحوار الوطني في القاهرة

مؤتمر حرية العراق

2007 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


www.ifcongress.com

أُعلن قبل ايام في القاهرة عن تشكيل جبهة بين حركة الوفاق برئاسة اياد علاوي والحزب الاسلامي برئاسة طارق الهاشمي والحوار الوطني برئاسة صالح المطلك في مواجهة حكومة المالكي-الطالباني. وعلى أثره اتهم رئيس الحكومة نوري المالكي، تلك الجبهة بأنها مؤامرة ومحاولة انقلابية بمساعدة احدى دول المنطقة.

ان تشكيل هذه الجبهة هي امتداد لازمة العملية السياسية التي هي جزء من سيناريو الاحتلال والمشروع الامريكي في العراق. ان اعلان تلك الجبهة، ومن قبلها انسحاب حزب الفضيلة من الائتلاف الشيعي وبعدها استقالة وزراء الكتلة الصدرية وتهديد جبهة التوافق بالانسحاب من الحكومة الموالية لاحتلال، كلها مظاهر لازمة العملية السياسية ووصولها الى الطريق المسدود.

على مدى اكثر من اربع سنوات من التدمير والقتل والتهجير والحرب الاهلية الطائفية وتغيير سيناريوهات مختلفة للعملية السياسية مثل مجلس الحكم والحكومة المؤقتة والحكومة الانتقالية ومن ثم تشكيل ما يسمى بالحكومة الدائمة وما تخللتها من استفتاء عل الدستور والانتخابات الاولى والثانية، ما هي الا محاولات لفرض المشروع الامريكي على العراق. وأن جميع النتائج لم تفض الى الاستقرار والأمن حسب الدعايات والاكاذيب التي روجتها الادارة الامريكية وعملائها في العراق للمشروع المذكور فحسب بل زادت من تفاقم الاوضاع الامنية واشعال حرب اهلية طائفية تقودها مليشيات الاطراف والقوى السياسية التي شاركت في تلك العملية بما فيها قوى الجبهة الآنفة الذكر.

ان نفس قوى الجبهة اليوم والتي أيدت الاحتلال وجميع جرائمه في العراق وأضفت الشرعية عليها وشاركت في العملية السياسية ولعبت دورا في تعميق مأساة جماهير العراق، تحاول اليوم التنصل من السياسات اللاانسانية التي اتبعتها من اجل مصالحها طوال اكثر من اربع سنوات وإلقاء اللوم على رفاق دربهم الذين شاركوا في السيناريو الامريكي من خلال تشكيل جبهات وائتلافات مشبوهة. ان الجبهة المذكورة تدور ضمن نفس إطار العملية التي جلبت الدمار للمجتمع العراقي والتي تكونت من قوى اسلامية سنية وقومية شوفينية لمواجهة قوى اسلامية شيعية وقومية كردية، وهي لا تعدو اكثر من صراع على اقتسام السلطات والنفوذ ولا تمت بأية صلة بمصالح جماهير العراق لا من قريب او من بعيد.

ان توجيه تهم الخيانة والعمالة من قبل حكومة المالكي-الطالباني الى علاوي والمطلك والهاشمي بسبب تشكيل تلك الجبهة، اقل ما يقال عنها مهزلة ونفاق سياسي يثير السخرية والاستهجان اكثر مما يثير التعجب. ان من يتهم بالعمالة هم من اكثر الاطراف الذين عملوا بشكل محترف كعملاء للادارة الامريكية والنظام الايراني ومشاريعهما الجهنمية في العراق. ان جميعهم اشتركوا معا بالتآمر على جماهير العراق وسوقها الى مذبحة الحرب والاحتلال.

ان المشكلة التي تواجه جماهير العراق هي الاحتلال وجرائمه وتلك القوى التي قدمت معه وفرضت على المجتمع العراقي. فلا امن ولا استقرار دون انهاء الاحتلال وحل جميع مؤسساته البغيضة.

ان مؤتمر حرية العراق يدعو جماهير العراق الى عدم الإلتفات الى تلك الجبهات او الانخداع بها، فقد جربت تلك القوى خلال هذه السنوات. كما ان مؤتمر حرية العراق يدعو جماهير العراق للالتفاف حول رايته لطرد الاحتلال وحل جميع مؤسساته وتشكيل حكومة غير قومية وغير ودينية تعامل البشر في العراق على اساس الهوية الانسانية.


المجـلـس المـركـزي

لـمؤتـمـر حـرية الـعـراق

10-6-2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر إسرائيلية تتحدث عن مفاوضات جديدة بشأن الهدنة في غزة


.. شاهد| مسيرة في شوارع دورا جنوب الخليل ابتهاجا بخطاب أبو عبيد




.. مقتل طيار بالقوات الجوية البريطانية بعد تحطم طائرة مقاتلة


.. دمار هائل خلفه قصف روسي على متجر في خاركييف الأوكرانية




.. حكومة السلفادور تلعن نشر آلاف الجنود لملاحقة العصابات