الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صيف عراقي ساخن

سعد البغدادي

2007 / 6 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


صيف بغداد ارتفعت درجة السخونة فيه منذ كشف مام جلال المؤامرة الانقلابية التي خطط لها في القاهرة مع ست دول عربية بالاضافة الى تركيا. ارتفعت حدة التصريحات بشكل هستيري من جميع اطراف الانقلاب .حتى ان التصريحات باتت غير متوازنة ويشوبها شئ من الخروج عن اللياقة. في صيف العراق الساخن ارتفع
عدد الوافدين الى بغداد من نغربونتي الى بروان كثير من المسؤولين والجميع يتحدث بلهجة الانقلاب..
الحشود التركية على حدود العراق جزء من المشكلة:
اصحاب السلطة يرون ان بوادر الانقلاب جاءت عقب اجتماع القاهرة الذي ضم تركيا ومصر والسعودية والامارات والاردن والكويت مع قوى سياسية عراقية هي ترغب دائما في الاطاحة بالعملية السياسية والعودة الى النظام السابق
التوافق والوفاق والحوار وعناصر كردية كانت متعاونة مع النظام السابق بغرض الاطاحة بحكومة المالكي والغاء الدستور وتجميد العملية الديمقراطية
ابتدءت تركيا بالتحشيد على كردستان بحجة مطاردة عناصر حزب العمال التركي .العملية الحقيقية تبدء لاحتلال كردستان واشغال قوات البشمركة والجيش العراقي في كردستان بقتال يمنعهم نصرة بغداد او التحرك لقمع اي انقلاب عسكري في بغداد
المحور الثاني من العملية العسكرية الهجوم المستمر من قبل القوات الامريكية على محافظة الديوانية بحجة مطاردة قادة جيش المهدي والواقع هو عزل بغداد عن محيطها الجنوبي وقطع طرق الامدادات التي يمكن ان تاتيها من الجنوب باعتبار ان طريق بغداد الكوت تحت سيطرةالتنظيمات الارهابية
ملامج هذه الخطة تفسر لنا من كان يفجر الجسور لعزل بغداد الحكومة عن انصارها وكذلك يفسر لنا لماذا تم استهداف الجسور التي تربط بين بغداد والمحافظات_( جسر ديالى جسر سرحة جسر المثنى)
وهذه التحركات تفسر لنا طبيعة التصرف الامريكي في الفترة الاخيرة بتزويد الميليشيات المتطرفة والبعثية في اربع محافظات بالاضافة الى بغداد بالسلاح الامريكي بحجة محاربة انصار القاعدة. اذن تمت محاصرة بغداد بعد ان يتم اسقاط اقليم كردستان واعلان حالة الطوارئ والغاء البرلمان وعودة ميمونة للديكتاتورية بمباركة امريكية.
الانقلابيون حصلوا على وعود بعودة التيار الكهربائي الى بغداد خلال 48 ساعة اضافة الى عودة كافة الخدمات كما حصلوا على دعم اعلامي عربي واسع يمكن من تحيد المواطن العراقي الذي سئم من الاداء الفاشل لحكومة المالكي المنهارة. هذا التحييد سيمكن الانقلابيون من تنفيذ مجازرهم الرهيبة ضد القوى العراقية على طريقة الحرس القومي عام 1963
هذه اهم ملامح المشروع الانقلابي الجديد .القائمون عليه تناسوا دور الشعب العراقي كما انهم تناسوا القوى العسكرية الكبيرة المتواجدة في بغداد والتي تدين بولائها للحكومة المركزية فضلا عن التواجد الكثيف للميليشيات والتي يتفق الجميع انها منتشرة بكثرة في بغداد اذن كيف يتم تجاوز هذه الاشكالات .اللهم الا ان يقال ان مجازر كبيرة تحدث في سبيل الكرسي تهون الامر
الانقلابيون واهل السلطة ومعهم كل العراقيين يتفقون على ان حكومة المالكي سيئة جدا وانها فشلت في تقديم ابسط الخدمات للمواطن وان مستوى الفساد الاداري يطال كل وزراء المالكي دون استثناء بل نتفق جميعا ان الفساد الاداري قد يطال شخص رئيس الوزراء باستقدامه مستشارين من الطراز السئ جدا على اسس ومكاسب حزبية حتى ان بعضهم لايجيد التحدث باللغة العربية الفصحى البعض الاخر لايملك ادنى مؤهل علمي او شهادة اعدادية. كل هذا نتفق عليه لكن ليس مبررا للتامر واسقاطها بعملية عسكرية ستقتل من ابناء شعبنا الكثير. ان اسقاط حكومة المالكي يكون عبر الاسس الديمقراطية وعبر مجلس النواب فقط . وهكذا هي الديمقراطية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيضانات عارمة تتسبب بفوضى كبيرة في جنوب ألمانيا


.. سرايا القدس: أبرز العمليات العسكرية التي نفذت خلال توغل قوات




.. ارتقاء زوجين وطفلهما من عائلة النبيه في غارة إسرائيلية على ش


.. اندلاع مواجهات بين أهالي قرية مادما ومستوطنين جنوبي نابلس




.. مراسل الجزيرة أنس الشريف يرصد جانبا من الدمار في شمال غزة