الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العرض الإسرائيلي الجديد.. الجولان مقابل حزب الله وحماس!

ايمان كمال

2007 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أسبوع تصدرت الصحف الإسرائيلية مقالات لكبار المحللين العكسريين حول الاستعداد للحرب على سوريا وسرعان ما انقلب الخبر إلى استعداد إسرائيل للانسحاب الكامل من هضبة الجولان مقابل أن تفضّ سوريا تحالفها مع إيران وتنهي علاقتها بجماعات المقاومة المسلحة وعلى رأسها حماس وحزب الله على حسب ما ورد في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، حيث وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي "إيهود أولمرت" رسالة سرية للرئيس "بشار الأسد" من خلال وسطاء ألمان وأتراك تحمل هذا المعنى.

وعلى الرغم من إعلان سوريا استعدادها لإجراء مفاوضات تسوية مع إسرائيل إلا أن "الأسد" فاجأ الجميع بنفيه بشدة تلقيه أي رسالة من إسرائيل معتبرا الأمر خدعة إسرائيلية وتضليلا، في نفس الوقت الذي أكد فيه وزير النقل الإسرائيلي في حديث إذاعي وصول الرسالة لسوريا وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول إذا ما كان هذا العرض جديا فعلا أم أنه مجرد محاولة إسرائيلية للتلاعب بالتحالف السوري الإيراني؟

محاولة لضرب فلسطين.. بسوريا!

ومحادثات السلام بين سوريا وإسرائيل لا يكاد ينقطع الحديث عنها حتى يبدأ من جديد وهو ليس وليد هذه الأيام بالرغم من أن النظام السوري ظلت شرعيته قائمة على فكرة الصراع مع إسرائيل منذ انقلاب حزب البعث عام 1963 الذي قام على فكرة العداء مع إسرائيل، وظل كذلك بعد تولّي "حافظ الأسد" السلطة عام 1970 والذي ظل رافضا للمفاوضات حتى سافر لجنيف لمقابلة الرئيس الأمريكي السابق "بيل كلينتون" استنادا لرسالة مررتها أطراف عربية عن استعداد إسرائيل للعودة لحدود 4 يونيو 1967، وحين بدأت المفاوضات تبين أن هناك مماطلة وعدم تدقيق، وأن الحديث يجري عن حدود 1923 بين سوريا وفلسطين مما جعله يقرر قطع المفاوضات والعودة لدمشق، وهو ما أكدته إحدى رسائل الدكتوراه الأمريكية التي تبنت موقف "الأسد" وقتها واعتبرته على حق.

وهو نفس ما أكده المحلل السياسي "عبد العال الباقوري" الذي قال إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد عرض بالانسحاب الكامل الشامل من الجولان مؤكدا أن ما حدث في عهد "حافظ الأسد" و"رابين" خير دليل، وكل ما يثار حاليا سواء على ألسنة المسئولين الإسرائيليين أو في الصحافة كلاما عاما دون حدود واضحة، مشيرا إلى أن إسرائيل اعتادت منذ سنوات أن تضرب المسار الفلسطيني بالمسار السوري، فإذا تعطلت مصالحها على المستوى الفلسطيني تحدثت عن تسوية مع سوريا والعكس صحيح، معتبرا أن موقف حكومة "أولمرت" حاليا ضعيف ولن يمكنها من مواجهة فكرة الانسحاب الشامل من الجولان.

عرض لا يمكن الوثوق فيه

في حين أكد د."عماد جاد" رئيس تحرير مجلة مختارات إسرائيلية أن هناك رغبات إسرائيلية بالفعل لتوقيع معاهدة مع سوريا، ولكن مع وجود قيود وتحفظات؛ لأن مسألة إعادة هضبة الجولان ليست بسيطة، ومؤكدا أن إسرائيل لها مطامع في أجزاء من الجولان مثل بحيرة طبرية، كما أنه في حالة قبول سوريا لهذه التسوية ستكون هناك حتما قيود ستفرضها إسرائيل على التواجد السوري -بخاصة المسلح منه- ومع ذلك فإن د."جاد" ينصح سوريا بأن عليها انتهاز الفرصة إذا كان العرض حقيقيا حتى تسترد كامل أراضيها دون أن تفض تحالفها مع إيران وحزب الله.

أما د."ضياء رشوان" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية فقد شكك في العرض الإسرائيلي لأن الجولان لدى الدولة اليهودية شيء ثابت وأساسي ولها مساحة استراتيجية، معتبرا أن ما يحدث الآن عرض لا يمكن الوثوق فيه مؤكدا على أن العلاقات السورية الإيرانية متغيرة حسب المصالح، وأن الدافع وراء هذا التحالف قائم على ثوابت مشتركة بين البلدين مثل التهديدات الإسرائيلية وقضايا لبنان والعراق لذلك فمن الصعب فكه بسهولة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف يتصرف الألمان عندما يمرضون؟ | يوروماكس


.. لمى الدوري: -العراق يذخر بالمواقع الأثرية، وما تم اكتشافه حت




.. الهدنة في غزة على نار حامية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مسلسل المانغا - بون- : وحدة تسافر عبر الزمن وتحي الموتى




.. -طبيب العطور- بدبي.. رجل يُعيد رائحة الأحبة الغائبين في قارو