الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانذار الاخير ...

فواز فرحان

2007 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


تتصاعد حمى تبادل الاتهامات بين الاطراف العراقيه المختلفه المشتركة في حكومة الاحتلال خاصة بعد ان اتهم المالكي جماعة علاوي بالاعداد لمحاوله انقلابيه لا سيما وان الرجل يريد مصلحة امريكا فأبلغ نيكروبونتي بتفاصيل هذا الانقلاب الذي يجري اعداده باشراف الرجل الاول في مصر عمر سليمان,المالكي يتصور ان لا علم لامريكا بالانقلاب وان كل شئ يحدث من وراء ظهرها .ان كان ساذجا فتلك مصيبه وان كان يعلم ان امريكا هي التي اوحت لمصر بالتحضير لاجتماع كهذا فالمصيبة اعظم..في الحقيقه ان ما يجري في مصر هو تنفيذ عملي لمشروع وضعه نيكروبونتي نفسه قبل اشهر في بغداد وهو طرح مجموعة من الشروط على الحكومه لاحلال الامن وتمكين الامريكان من سحب جنودهم الى اطراف المدن وتسهيل عمل شركات النفط التي فقدت الامل في المشروع الامريكي في العراق اصلا هذا من جهة ومن اخرى تهديد الحكومه بتشكيل حكومه ظل تحل محلها متى اخفق المالكي في تنفيذ الاوامر الامريكيه وهو ما بدأت الولايات المتحده بتنفيذه فعلا على ارض الواقع بعد ان ادركت ان حزب الدعوة وحزب الحكيم غير قادرين على قيادة العراق في ظل ولائهما المطلق لايران والعمل بأجندة اساسها الانتقام من الشعب العراقي وكل من اشترك مع صدام في حربه ضد ايران دون ان تفكر ببناء عراق ديمقراطي تعددي فدرالي ..الخ
الولايات المتحده هي التي اوحت لمصر بالتحرك لتشكيل حكومه جديده تضم اطراف كانت مستبعده في السابق ومن جهة اخرى تفاوض عزت الدوري عن طريق اليمن للتأثير على القيادات العسكريه السابقه للاشتراك في الحكم الجديد الذي تريده امريكا هذه المره غير متدين بعد ان ادركت ان المتدينين يهددون مشروعها ويفتحون امامه ابواب الجحيم المتعدده, نعم تريده عسكريا وباحكام عرفيه ينقذ جيشها من الهلاك المنتظر وزياره نكروبونتي لبغداد لا تتعدى قراءة التطورات واعطاء الاشارات للبدء بالمشروع البديل لحكومه المالكي,الولايات المتحده ادركت مؤخرا ان الاحزاب الموجوده على الساحة العراقيه هي التي قوت من شوكة ايران في الساحة العراقيه وانهيار المشروع الامريكي في العراق سيعني انتصار لايران ومن يقف خلفها وبالتالي ذهاب احلامها ادراج الرياح في ظل ازمة خانقه لا تعصف بالاقتصاد الامريكي فحسب بل بالنظام الرأسمالي العالمي بأسره وخسارة الحرب في العراق ربما ستقود الى انهيارات واسعه في اقتصاديات معظم البلدان التي ربطت اقتصادها بالدولار الامريكي ان الحريصين على نجاح المشروع الامريكي في العراق يدركون جيدا انه لم يعد بالامكان احتمال الطريقه التي تدير بها الحكومة الطائفيه الامور في العراق لا سيما الابعاد المتعمد لاي شخصيه تبدي معارضه للدور الايراني الذي اصبح يفوق الدور الامريكي بكثير في المعادله السياسيه الموجوده اليوم في العراق..
وربما سيصاحب التغيير المنتظر في العراق ضربات جويه امريكيه اسرائيليه لايران بحيث لا يدعو مجالا لها لانقاذ عملائها في العراق وتكون الضربه قاضيه في الاتجاهين على الاقل ليس كما اعتقد انا بل كما يعتقد نكروبونتي..اما رغبة العراقيين فلا مكان لها في المشروعين الامريكي والعربي لعراق ما بعد الطائفيه لان رغبة الشعب في قضية مصيريه كهذه في الحالات الطبيعيه هي التوق لعيش في مجتمع يسوده الامان والسلام قبل ان تسوده الديمقراطيه او التعدديه , ان الحلول المطروحه في الاجنده الامريكيه تراعي قبل كل شئ مصالح الولايات المتحده واسرائيل بالدرجه الاولى لان الحكومه الحاليه تطمح الى ابقاء ولو جزءا مهما من العراق وهو الجنوب تحت الوصايه الايرانيه بشكل كامل حتى بعد ان تتغير الحكومه حينها سيكون لايران دورا في التأثير على القرار الامريكي في العراق مستقبلا لذلك تحاول الولايات المتحده تلافي ذلك جذريا حتى وان كان ذلك يمر عبر عودة البعث للسلطه طالما ان المشروع الامريكي برمته معرض للانهيار والفشل في ظل وجود الشخصيات الحاليه في الحكومه التي جاءت بها,امريكا كانت تعول على مجموعه من الدكاتره لعلاج الوضع العراقي بعد انهيار الدكتاتوريه وهاهو مشروعها يتاكل تدريجيا فلا الدكتور علاوي ولا الدكتور الجعفري ولا الدكتور المالكي ولا اي دكتور اخر قادر على تحويل حقيقه ان العراق بلد محتل وان الحكومه الحاليه مهما طال ادعائها بانها حكومه (منتخبه) او حكومة (وحده وطنيه)لا بد وان يأتي اليوم الذي ستتعرى فيه هذه الاكاذيب ونرى بأم اعيننا هروب ازلامها واختفائهم فأمريكا لا صديق لها سوى مصالحها وما عليهم الا العوده الى الوراء والنظر الى مصير محمد رضا بهلوي دكتاتور ايران السابق الذي كان امريكيا اكثر من الامريكيين انفسهم وحتى الايرانيون الموجودون في سلطة الملالي لا يمكن الوثوق بهم وينطبق عليهم المثل القائل انه لايمكن المشي وراءهم ولا امامهم لان المرء لو مشى امامهم سيطعنوه في الظهر ولو مشى خلفهم سيقودوه بغباءهم الى الهاويه وكما يقول علي خير الامرين مر لمن يتبعهم...
ان العراق اليوم ليس بحاجه الى دكاتره ولا الى مهندسين لاعادة الحياة له انه بحاجه الى العمال والفلاحين هؤلاء الوحيدون القادرون على بناءه الدوله وحكومة العمال لن يتمكن الشعب من تحقيقها قبل ان يتخلص من الاحتلال الذي جاء بهؤلاء الدكاتره والمهندسين والمحللين ومستشارين الامن القومي الايراني !!!وكل من يعمل مع المشروع الامريكي في العراق..عمال العراق هم المتضررون الاوائل من احداث العنف التي لا دخل لهم بها ولكنهم يستطيعوا وقفها وتغييرها جذريا بتوجيه ضربتهم القاضيه للمشروع الامريكي ايا كان شكله مالكيا او علاويا او حتى عسكريا بعثيا من خلال الثوره على الاوضاع المأساويه التي يعيشها العراق في هذه المرحلة..
ان العراقيين باتوا يدركون اكثر من اي وقت مضى ان الولايات المتحده لا يمكن ان تقدم حلولا لاوضاعهم افضل من تلك التي يتمكنوا هم من تقديمها لشعبهم ولاجيالهم المقبله وما ينقص الوضع الحالي هو فعلا الانتفاض على الواقع وتغييره ان هناك اكثر من حزب عمالي على الساحة يملك حلولا واقعيه لاوضاع البلد لكنه لا يملك القدره بمفرده على التغيير لانه بحاجه الى الوحده مع العمال وباقي المنظمات الوطنيه الاخرى كمؤتمر حريه العراق ومنظمات اخرى تعمل بصدق من اجل الغد الافضل للعراق..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مجددًا.. خيول عسكرية تعدو طليقة بشوارع لندن بعد فزع أحدها وف


.. إعادة قضية حصانة ترامب لمحكمة أدنى من -العليا- | #أميركا_الي




.. حرب غزة.. انقسامات الداخل الإسرائيلي | #غرفة_الأخبار


.. قفز من رافعة لدعوة الناخبين للتصويت لحزبه | #سوشال_سكاي




.. عائلة بايدن تدعمه للاستمرار في سباق الرئاسة | #أميركا_اليوم