الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يكون الاعلام مسخرا للتغطيه على الجريمه

سلام خماط

2007 / 6 / 14
الصحافة والاعلام


ان كل اشكال التعصب القومي والطائفي كان وراءه رجال منحرفون بما لا يقبل الشك,وان التعتيم الاعلامي هو الذي صنع الجريمه الرسميه داخل العراق طيلة حكم الدكتاتور,وهذا من الاسباب الرئيسيه التي يشهدها العراق من فوضى وانحطاط على كل الاصعده ,حتى عم الرعب الذي يمارسه الارهابيون من صداميين وتكفيريين كل زوايا المجتمع.
لقد استغل صدام الجانب الاعلامي وسخره تسخيرا جيدا للتغطيه على جرائمه في حرب استمرت ثمان سنوات من القتل الجماعي حيث كان القتلى من الايرانيين والعراقيين يتكدسون طيلة فترة الحرب وكانت المهرجانات الادبيه والفنيه حاضره في كل سنه من سنواتها كمهرجان المربد ومهرجان بابل وغيرها من المهرجانات التي كان يحضرها ابرز الكتاب والشعراء في الادب العربي اضافه الى المئات من الاسماء غير المعروفه,ياتون الى العراق لتلقي الجوائز بالاضافه الىمصاريفهم المدفوعه من قوت الفقراء والمعوزين من ابناء العراق الجريح وكان من الذين يحضرون هذه المهرجانات نزار قباني وعبد الوهاب البياتي ومحمود درويش وغاده السمان وغيرهم ممن يقدمون الدعم السياسي لنظام صدام المجرم,فبالوقت الذي كانوا يستلمون فيه الجوائز والمداليات الذهبيه كان النظام يقوم بازالة مئات القرى الكرديه بالجرافات,لقد دمر المجرمون القتله أكثر من ألفي قريه كرديه بالاضافه الى قتل اكثر من (180)الف مواطن كردي مسالم خلال عمليات الانفال البغيضه التي يحمل كل صفات الاباده الجماعيه للجنس البشري .
ان العنف في العراق قد رافقه تغيير في نوعية الاساليب الوحشيه والدمويه في زمن الطاغيه ,لقد أكد لي احد الاصدقاء الذين كانوا في معسكر رفحه السعودي والذي كان يضم الاجئين العراقيين من ابناء الانتفاضه العراقيه,اكد لي انه شاهد المدعو عبد الباقي السعدون من احدى الفضائيات وهو يصرح لاحدى المحطات التلفزيونيه في مدينة البصره اثناء بدأ الهجوم الامريكي البريطاني من جهة الاراضي الكويتيه قال السعدون (:اذا لم نستطع اخراجهم بالقتال فسوف نخرجهم بالعبوات الناسفه) من جانب اخر لم يبقى عراقي لم يسمع بمحاولة اغتيال الزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني عندما ارسل له صدام وفدا من ضباط الامن متنكرين بملابس رجال دين ويحملون الاحزمه الناسفه ,وهذه ادله قاطعه على ان نظام صدام قد مارس هذه الاساليب الاجراميه بل اوغل في ممارستها طيلة فترة حكمه,
ففي مطلع الحب الاهليه اللبنانيه استخدمت لاول مره السياره المفخخه كسلاح فعال لاثارة الرعب الجماعي ,ثم تطور هذا الاسلوب الاجرامي الى اساليب اكثر ضراوه وفتكا بالسكان المدنيين فاستخدموا السياره المزدوجه ,وهي انفجار سياره يتبعها انفجار سياره اخرى بعد ان يتجمع الناس لاخلاء ضحابا السياره الاولى ,استخدم الارهابيون القتله هذه الاساليب في العراق وطوروها ايضا وذلك باستخدام الغازات السامه ومادة الكلور ليوقعوا اكبر عدد من الضحايا الابرياء,
ان خطة فرض القانون او حفظ النظام يجب ان تستخدم كل ما تملك من قوه اتجاه هذه الحثاله من البشر الذين لم يتركوا وسيله الا واستخدموها ومنها العمليات الانتحاريه بالاحزمه الناسفه والسيارات والشاحنات المفخخه وكذلك استخدام اساليب القنص العشوائي والخطف وتشويه الجثث وتعذيب الضحايا قبل اعدامهم.
ان الاسلام السياسي الحالي ليس مهيئا فكريا لاحداث انطلاقه ثقافيه جديده والسبب في ذلك انه لم يتمكن من تطوير لغة حقوق مقنعه سياسيا لانه اصبح مسترسلا في سياسه تؤدي الى العنف,فاصبح امام كم هاءل من المعاناة والالام التي أنزلها السياسيون بالاخرين,من هنا نقول لا يمكن لاي بدايه جديده ان تنطلق اليوم الا من خلال هذه المعاناة,فاذا اردنا ان نضع حدا لدوامة العنف وهدر الدماء فلن يكون أي فكر سياسي جديرا بان يطرح في المستقبل ان لم يكن محوره اشخاص نعرف ماضيهم وانتماءاتهم الحزبيه وسلوكهم الاجتماعي والاخلاقي .
سلام خماط
ان كل اشكال التعصب القومي والطائفي كان وراءه رجال منحرفون بما لا يقبل الشك,وان التعتيم الاعلامي هو الذي صنع الجريمه الرسميه داخل العراق طيلة حكم الدكتاتور,وهذا من الاسباب الرئيسيه التي يشهدها العراق من فوضى وانحطاط على كل الاصعده ,حتى عم الرعب الذي يمارسه الارهابيون من صداميين وتكفيريين كل زوايا المجتمع.
لقد استغل صدام الجانب الاعلامي وسخره تسخيرا جيدا للتغطيه على جرائمه في حرب استمرت ثمان سنوات من القتل الجماعي حيث كان القتلى من الايرانيين والعراقيين يتكدسون طيلة فترة الحرب وكانت المهرجانات الادبيه والفنيه حاضره في كل سنه من سنواتها كمهرجان المربد ومهرجان بابل وغيرها من المهرجانات التي كان يحضرها ابرز الكتاب والشعراء في الادب العربي اضافه الى المئات من الاسماء غير المعروفه,ياتون الى العراق لتلقي الجوائز بالاضافه الىمصاريفهم المدفوعه من قوت الفقراء والمعوزين من ابناء العراق الجريح وكان من الذين يحضرون هذه المهرجانات نزار قباني وعبد الوهاب البياتي ومحمود درويش وغاده السمان وغيرهم ممن يقدمون الدعم السياسي لنظام صدام المجرم,فبالوقت الذي كانوا يستلمون فيه الجوائز والمداليات الذهبيه كان النظام يقوم بازالة مئات القرى الكرديه بالجرافات,لقد دمر المجرمون القتله أكثر من ألفي قريه كرديه بالاضافه الى قتل اكثر من (180)الف مواطن كردي مسالم خلال عمليات الانفال البغيضه التي يحمل كل صفات الاباده الجماعيه للجنس البشري .
ان العنف في العراق قد رافقه تغيير في نوعية الاساليب الوحشيه والدمويه في زمن الطاغيه ,لقد أكد لي احد الاصدقاء الذين كانوا في معسكر رفحه السعودي والذي كان يضم الاجئين العراقيين من ابناء الانتفاضه العراقيه,اكد لي انه شاهد المدعو عبد الباقي السعدون من احدى الفضائيات وهو يصرح لاحدى المحطات التلفزيونيه في مدينة البصره اثناء بدأ الهجوم الامريكي البريطاني من جهة الاراضي الكويتيه قال السعدون (:اذا لم نستطع اخراجهم بالقتال فسوف نخرجهم بالعبوات الناسفه) من جانب اخر لم يبقى عراقي لم يسمع بمحاولة اغتيال الزعيم الكردي الملا مصطفى البرزاني عندما ارسل له صدام وفدا من ضباط الامن متنكرين بملابس رجال دين ويحملون الاحزمه الناسفه ,وهذه ادله قاطعه على ان نظام صدام قد مارس هذه الاساليب الاجراميه بل اوغل في ممارستها طيلة فترة حكمه,
ففي مطلع الحب الاهليه اللبنانيه استخدمت لاول مره السياره المفخخه كسلاح فعال لاثارة الرعب الجماعي ,ثم تطور هذا الاسلوب الاجرامي الى اساليب اكثر ضراوه وفتكا بالسكان المدنيين فاستخدموا السياره المزدوجه ,وهي انفجار سياره يتبعها انفجار سياره اخرى بعد ان يتجمع الناس لاخلاء ضحابا السياره الاولى ,استخدم الارهابيون القتله هذه الاساليب في العراق وطوروها ايضا وذلك باستخدام الغازات السامه ومادة الكلور ليوقعوا اكبر عدد من الضحايا الابرياء,
ان خطة فرض القانون او حفظ النظام يجب ان تستخدم كل ما تملك من قوه اتجاه هذه الحثاله من البشر الذين لم يتركوا وسيله الا واستخدموها ومنها العمليات الانتحاريه بالاحزمه الناسفه والسيارات والشاحنات المفخخه وكذلك استخدام اساليب القنص العشوائي والخطف وتشويه الجثث وتعذيب الضحايا قبل اعدامهم.
ان الاسلام السياسي الحالي ليس مهيئا فكريا لاحداث انطلاقه ثقافيه جديده والسبب في ذلك انه لم يتمكن من تطوير لغة حقوق مقنعه سياسيا لانه اصبح مسترسلا في سياسه تؤدي الى العنف,فاصبح امام كم هاءل من المعاناة والالام التي أنزلها السياسيون بالاخرين,من هنا نقول لا يمكن لاي بدايه جديده ان تنطلق اليوم الا من خلال هذه المعاناة,فاذا اردنا ان نضع حدا لدوامة العنف وهدر الدماء فلن يكون أي فكر سياسي جديرا بان يطرح في المستقبل ان لم يكن محوره اشخاص نعرف ماضيهم وانتماءاتهم الحزبيه وسلوكهم الاجتماعي والاخلاقي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يطالب عضو مجلس الحرب ب


.. عالم الزلزال الهولندي يثير الجدل بتصريحات جديدة عن بناء #أهر




.. واشنطن والرياض وتل أبيب.. أي فرص للصفقة الثلاثية؟


.. أكسيوس: إدارة بايدن تحمل السنوار مسؤولية توقف مفاوضات التهدئ




.. غانتس يضع خطة من 6 نقاط في غزة.. مهلة 20 يوما أو الاستقالة