الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سامراء مرة اخرى

هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)

2007 / 6 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


مرة اخرى يتم ضرب الضريحين العسكري وعلي الهادي ( ع ) بعد ان مضى عام وبضعة اشهر على ضربه وتدمير قبته الذهبية ، في تحدٍ سافر ومشين من قبل الفاعلين ، ادى في حينها الى تصاعد وتيرة العنف بشكل ملفت للنظر وبخاصة داخل العاصمة العراقية بغداد والتي قُسمت على اثر تفجير قبة الاماميين عام 2006 الى مناطق سنية ومناطق شيعية والمنطقة الوحيدة داخل العاصمة التي يقطنها خليط من السنة والشيعة والاكراد والمسيحيين وغيرهم هي ( المنطقة الخضراء ) ويضاف اليهم قوات الاحتلال ، الا ان تلك المنطقة تتعايش سلمياً بسبب السرقات والغنائم التي يتقاسمونها فيما بينهم من واردات النفط العراقي الهائلة ومن ثروات العراق الاخرى !

بينما العراق تم تقسيمه كلياً الى محافظات شيعية واخرى سنية وغيرها كردية ، وما حصل في بغداد ويحصل من قتل وتدمير للجسور وللصروح الثقافية والساحات والآثار وغيرها لم يكن يوماً من الايام قد دخل في حسبان الحكومة العراقية التي شُكلت طائفيا وهي لا تمت للعراق بصلة فالجميع من برلمانيين ووزراء ورئاسات وغيرهم هدفهم الوحيد أرضاء احزابهم لكي يتمكنوا من البقاء فترة اطول على الكرسي الذي حصلوا عليه بطريقة لم تراودهم حتى في احلامهم !!

لقد تم هذا اليوم تدمير المنارتين للمرقد في سامراء بانفجاريين مختلفين في التوقيت لبضعة دقائق ، والسؤال : اين الحماية التي وفرتها الحكومة العراقية في العام الماضي للمرقدين ؟؟
واين الملايين من الدولارات التي تبرعت بها دول كبرى وصغرى ومنظمات وافراد من اجل بناء قبة الضريحين واعمارهما ؟؟

وماذا ستقول الحكومة وبرلمانها القذر ! للشعب العراقي بعد ان سقطت المنارتين الشامختين في سماء سامراء هذا اليوم؟؟

قد يتولد عنف جديد في بغداد ومحافظات اخرى وسيذهب ضحيته كالعادة الابرياء والمساكين ، بينما سكان المنطقة الخضراء يحضرون المؤتمرات والحفلات في دول قريبة وبعيدة بطائرات مؤجرة بالملايين من نفط العراق ويقيموا بارقى الفنادق صاحبة الخمسة نجوم ولو كان ثمة فنادق عشرة نجوم لاقاموا بها ليس لشيء انما حبهم للبذخ والصرف الكثير على حساب الشعب لا اكثر !!!

يفترض على البرلمان العراقي ورئاسة وزراء العراق ورئاسة جمهوريته ان يقدموا استقالتهم فورا ، ويعودوا لمزاولة اعمالهم التي كانوا يتقنونها في المقاهي والملاهي والحدادة والنجارة والمضاربة وايجارات الشقق والعتالة والعطارة والتهريب والتدريس والصحافة والتجارة والسياقة وغيرها من المهن الشريفة التي كانت توفر لهم حياة كريمة ، بعيدا عن السرقات والمال الحرام والكراسي التي لا تليق بهم على الاطلاق !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد ما حدث لناطحات سحاب عندما ضربت عاصفة قوية ولاية تكساس


.. المسيرات الإسرائيلية تقصف فلسطينيين يحاولون العودة إلى منازل




.. ساري عرابي: الجيش الإسرائيلي فشل في تفكيك قدرات حماس


.. مصادر لـ-هيئة البث الإسرائيلية-: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزي




.. حماس ترد على الرئيس عباس: جلب الدمار للفلسطينيين على مدى 30