الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإغراء العربيّ المفترض في هوليوود

محمد أبوعبيد

2007 / 6 / 22
الادب والفن


من يشق عُباب المجلات الفنية – ما أكثرها ولا حسد - يتدفق عليه سيل من الأخبار المتعلقة بهذه "الفنانة" أو تلك , وبمثلهن من الذكور"الفنانين" . في الآونة الأخيرة بات بعض الأخبار ينبئنا أن "الفنانة " الفلانية ستدخل هوليوود من أوسع أبوابها , وأن أخرى ستطير إلى حيث صناعة النجوم للتوقيع على عقد تلعب بموجبه دور البطولة أمام أحد كبار النجوم الأمريكيين , وهكذا دواليْكم . هذه الأخبار تتوقف عند هذا الحد , ولغاية اللحظة لم نر ما تحقق منها , أو على الأقل لم تصدقْنا صفحات المجلات إنباءً يكون حداً بين الجد واللعب. كأنه كلام الليل يمحوه النهار. علماً أن معظمنا ستغشيه السعادة إذا "اجتاح" العرب هوليوود . ما الذي يحدث , إذنْ , في الكواليس .!!!

إذا ما قُيِّضَ للمرء أن يمتشق ولو بعضاً من الواقعية , قد يقوده ذلك إلى بعض من الاستنتاج الصحيح المعبر عن نفسه بنفسه بالقول الصريح : هوليوود ليست بحاجة إلى بعض "الفنانات العربيات" ممن تسابقن على بث أخبار عروض هوليوود عليهن لمماحكة الأخريات , إلا لغاية واحدة قد يستشعرها القارئ قبل أن تصرح بها الأسطر الآتية , خصوصاً أن أولئك "الفنانات" المقصودات لم يُوَفقْن أصلاً في السينما العربية المتردية أمام السينما الأمريكية وهي العالمية , ولم يوفقن ,كذلك , في "الفيديو كليبات" الخاصة بهن من حيث الأداء التمثيلي . إن كانت هوليوود تبحث أصلاً عن فنانة عربية قديرة , أليس بمقدورها أن تطرق باب من هنّ على النهج الفني الراقي والمقنع لفاتن حمامة ويسرا أو عبلة كامل.... ,بدلاً من أن تمس عقل هذه أو تلك من بطلات أغاني "الفيديو كليب".!!
لعل ما حدا بهوليوود أن تعبر الطريق نحو العرب , وهي التي عادت العرب في بعض أفلامها , هو الظن أن تلك الفئة من "الفنانات" عاريات الجسد أكثر من كاسياته في أغانيهن المصورة , لديهن القابلية – تحت المغريات المادية – أن يقبلن بأدوار تحتم ظهور الممثلة عارية تماماً أو شبه ذلك , أو في مشهد ساخن على غرار ممثلات هوليوود اللائي وإن كن ظهرن عاريات , فإنهن على الأقل قديرات على تقمص كل الدور ضمن سياق وحبكة متلاحميْن. هذا الشرط الصادم هو الذي قد يجعل هذه "الفنانة" العربية أو تلك أن تفكر مراراً قبل إطلاق "نعم" ,إذا ما شاءت أن لا تسقط سقوطا مدويا ً على الصعيد الفني في الأعين العربية . فالعُريْ هو الحد الفاصل بين الصعود والسقوط لدى العرب.
من باب الافتراض , لو قبلت إحداهن هذا الشرط , فحتماً أنها لن تعني الكثير للمشاهدين الغربيين المعتادين أساساً مشاهد العري والمشاهد الساخنة حتى على شاشاتهم الصغيرة , ما يعنيهم أكثر هو قدرة الممثلة على تقمص الدور. أكثر الباحثين عن المشهد الساخن "المفترض" سيكونون من العرب , سواء خلسة أو علانية , لأن بطلته من ذات جلدتهم. وعليه يكون صناع السينما العالمية قد حققوا مبتغاهم الربحي واقتنصوا ما استطاعوا من الجيوب العربية , وجزلوا العطاء "للبطلة" العربية المفترضة . نعم ..ستكون قد ملأت جيبها هي الأخرى ,لكن ربما أفرغت رصيدها الفني في أعين العرب , وإن كانوا الأكثر مشاهدة لها . فمعظما يشاهد ...يستمتع ...فيلعن ... ثم يدعو إلى المقاطعة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل