الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملوك وسكارى

ماجد مطرود

2007 / 6 / 16
الادب والفن


قبل عشرين يوما
وبالتحديد
في 9 نيسان
قلعتُ عينيّ الحالمتين
بساطور الحرب
ورسمتُ نهرين باكيين
على شفتي
*******
قبل عشرين يوما
زرتُ الحسين
ورأيت الزائرين يطفون فمي
لباسهم يؤآخيني
وصيحاتهم سجود المرقد في الناي
بينما الزائرات انشغلن
بتطريز الهديل بأهدابي
*******
قبل عشرين يوما
نبت الريش على جسدي
كنت فرحا
بعدة الحرب الجديدة
وحين آن لي ان اطير
انغلق الافق مرتدا
فسّاقط الطير من عيني
وانبطحت نخلات الامل
*******
قبل عشرين يوما
كان الفراغ يملاء صرختي
ومساند الحلم المذهّب
تخلت عن مسار نجماتي
فناديت عينيّ الحالمتين
ان ارجعي
لكن دما اسودا
تفجّر في عروق المتاحف
وعلى ظهر القباب الجامحة
فأمتلاء الافق عيونا
تشبهني بأنكساراتها
كأن عينيّ المقلوعتان
تدحرجت قدّامي
********
قبل عشرين يوما
اطفأت شمعة كانت بلا ضؤ
ودونما ملامح
سوى انها طويلة جدا
كعملاق خرافي
يمتصّ رحيق الذاكرة
فنسيت نيسان السراب
كان ريشا قابعا تحت الكهوف
وكان دما ينمو
بأطفال مييتين
نيسان
ملوك وسكارى
نسوا رؤوسهم
وهم يسردون التاريخ بكأس فارغة
وحدهم المنتصرون
لا ينسون الحلم ابدا
لكنهم لا يدركون ميلاد الحالمين
ولا يسمعون شيئا سوى القرع المستطيل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها


.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف




.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب