الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدم ومواجهات في الجواريش لافي يعلن الحرب

رانية مرجية

2007 / 6 / 16
القضية الفلسطينية


قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة داهمت حي الجواريش في الرملة لهدم بيت عائلة العبرة* أهالي الحي هرعوا لإنقاذ البيت من الهدم والشرطة هاجمتهم بشراسة: هراوات وعصي* العائلة تدعي أنَّ الشرطة ألقت قدري العبرة من الطابق الثاني والشرطة تنكر: "هو الذي قفز"* أهالي البيت لـ "المدينة": جربنا التوصل إلى حل لكنَّ لافي كان مصممًا على الهدم"* المدينة تنقل الواقعة كاملة... في انتظار الهدم الآخر

داهمت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة فجر الثلاثاء الماضي، حي الجواريش العربي الواقع في مدينة الرملة، وهدمت بيتًا من ثلاث طبقات تعود ملكيته لعائلة العبرة، بحجة البناء "غير المرخص"، ما أدى إلى مواجهات بين أهالي المدينة العرب وقوات الشرطة. أسفرت المواجهات عن 15 إصابة.
وكانت الشرطة دفعت أحد أصحاب البيت وهو قدري العبرة (23 عامًا) من الطابق الثاني، حيث أصيب إصابة خطيرة نقل اثرها في سيارة تابعة لأحد أفراد العائلة إلى مستشفى "أساف هروفيه" لتلقي العلاج، ما استدعى بتر قدمه. حيث أنكرت الشرطة إقدامها على ضرب قدري وقالت "هو الذي قفز عن الطابق الثاني"كما اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص بتهمة "تهديد رئيس البلدية بالقتل".
وكان من المفترض أن يوقع وزير الداخلية الإسرائيلي على أمر تأجيل الهدم لمدة خمس سنوات إلى حين إتمام المعاملات اللازمة إلا أنه لم يفعل، كما تهرب رئيس بلدية الرملة، يوئيل لافي، المعروف بمواقفه العنصرية ضد العرب من لقاء العائلة لبحث الموضوع حيث تفاجأت بمجيء الشرطة.


الشرطة تداهم!
وجاءت الشرطة الإسرائيلية معززة، بالوحدات الخاصة وبدأت هدم البيت على أعين الجميع وبالقوة وتعاملت بهمجية مطلقة واستعملوا العصي والهراوات ولم يفرقوا بين طفل وامرأة وشاب. ما خلَّف عمليات استفزاز لسيدات. حيث ضربن من قبل 300 شرطي وشرطية مدججين بالسلاح. كان المشهد بشعًا للغاية.
"إنهم مجرمون"، تقول سعاد العبرة، وتضيف "لا ذمة عندهم ولا ضمير. هاجمونا كالكلاب المسعورة وضربوا النساء والأطفال بلا تمييز".
وتتابع: "ليس هذا فحسب، فقد قذفوا بالشاب قدري العبرة من أعلى البيت، وبترت ساقه. الطفل حسام العبرة، لم يسلم منهم وضربوه بصورة بشعة ومقززة. لم ينته الأمر عند هذا الحد، بل بدئوا بضرب الشباب والنساء على حد سواء."
من ناحيته قال إسماعيل العبرة، من أصحاب البيت، إن مكتب وزير الداخلية في القدس وعدهم بتأجيل الهدم خلال لقائهم معه قبل الهدم بيوم واحد وأبلغهم بالعودة الأربعاء لاستلام القرار. وأضاف العبرة لم يقف معنا أحدا من أعضاء الكنيست العرب ولا الوزير مجادلة.
وأضاف "توجهنا مرارا وتكرارا لرئيس البلدية والوجهاء في المدينة ولم يساعدونا. انها عنصرية من الدرجة الأولى، لا يريدون أن يكون عرب في الرملة."
وأضاف: "هنالك الكثير من البيوت اليهودية في الرملة مقامة بصورة غير قانونية.
هنالك أكثر من 29 بيتًا في حينا مهدد بالهدم وان لم نناضل لأجل حقنا سيهدمونها عدا عن 70 بيتًا، بالجواريش بني بشكل غير مرخص وهم مهددين بالهدم."
وكانت السلطات أمهلت صاحب البيت احمد العبرة حتى الرابع عشر من الشهر الجاري ليهدم منزله بنفسه، غير أنها فاجأته بهدم المنزل.


المعركة
وعلى ضوء تجمع المواطنين في المكان ومنعهم للجرافات من هدم المنزل استدعت الشرطة تعزيزات إضافية ما زاد من حدة التوتر في المكان ووقعت مشاحنات بين أفراد الشرطة والمواطنين فأصيب وفق المصادر المطلعة قرابة 15 شخصًا من الأهالي بينما تقول الشرطة أن المصابين خمسة أشخاص.
وقال شهود عيان إن بين المصابين شخص إصابته خطيرة وتم نقله إلى المستشفى على الفور لتلقي العلاج، فيما استخدمت الشرطة الهراوات لإبعاد المواطنين لتتمكن من هدم المنزل.
سالم العبرة، احد أقرباء صاحب البيت الذي تواجد في موقع الحدث قال، إن الجرافات شرعت قرابة التاسعة والربع بهدم البيت المؤلف من ثلاثة طوابق أمام أعين الجميع وبحضور قوات أمنية معززة .
وحول سؤال عن تواجد الأهالي في المكان قال سالم العبرة أن ما يقارب الستة آلاف مواطن تواجدوا في المكان، وقامت الجرافات بهدم المنزل الذي شيد منذ قرابة سنة ونصف وهو غير مسكون، ويتوسط منطقة تعج بالمباني السكنية.
وأضاف بدأت المواجهات في الرابعة من فجر ذلك اليوم. وأردف سالم العبرة يقول: لقد تعاملت الشرطة معنا بقسوة. واستخدم أفرادها الهروات وكانوا يضربون كل من تراه أعينهم من رجال ونساء وأطفال بدون أي تمييز. واختتم سالم العبرة حديثه قائلا: لقد اعتقلت الشرطة شخصا واحدا أو اثنين، وتم نقل الشاب المصاب إلى المستشفى بينما تلقى بقية المصابين العلاج في المكان.

قدري العبرة
وتعرض قدري العبرة 23 عاما أحد سكان حي الجواريش للإصابة، عندما قذفته أفراد الشرطة من الطابق الثاني عبر الشرفة، فسقط وكسرت ساقه. المدينة زارت قدري العبرة الذي يركد بمستشفى أساف هروفي حيث فال للمدينة ، بعثني والدي لإحضار الأطفال الصغار وإخراجهم من المكان إلا أن أفراد الشرطة ضربوني ضربا مبرحًا ورموني من الطابق الثاني ووقعت تحت سيارة باطون حديد، وأكثر من نصف ساعة كنت انزف وأتألم حتى وصلت سيارة الإسعاف .وكان قدري يستعد للزواج بعد شهر ونصف."



الشرطة
وقالت الناطقة الرسمية باسم الشرطة في المنطقة، ليمور جويتع، لـ "المدينة"، تم الدخول للبيت المكون من 3 طوابق وذلك في الساعة الرابعة صباحا والبيت غير أهل بالسكان بحسب قولها، حيث تم رجمنا بالحجارة، وان هذا موقع للبناء لا يوجد به إضاءة، ولم يقذف الشاب كما تدعى العائلة بل انه قفز من فوق وقمنا بإحضار الإسعاف له، ولم يوجد إصابات إلا لثلاث أشخاص من العائلات، وليس كما أسرع عضو الكنيست طلب الصانع وقال لوسائل الإعلام كل شيء موثق لدينا، من الطبيعي أن تتهم العائلات الشرطة بالعنف ولكن الشرطة هنا لتحميهم وتحافظ على النظام، وقمنا بإنزال المواشي التي كانت في البيت بواسطة جرافات بعد أن أحضرنا طبيبًا مختصًا لإعطائهم تنويم. هل يعقل أن يقوم احد بضرب الأطفال والنساء وكل من يقول أن تم التعامل معه بعنف ليقدم شكوى لمحاش
لافي: سنهدم كل بيت ليس مرخصا
وقال رئيس بلدية الرملة يوئيل لافي ل "المدينة" ردا على ما كان في قضية العبرة. لا توجد لي مشكلة شخصية ضد احمد العبرة.لااعرف الرجل ولكن كل بيت سيهدم في حال كان بناؤه بشكل غير رسمي لا يهم اذا ما كان الشخص عربيا ام يهوديا
*عن اخبار المدينة اسبوعية حرة لمنطقة الرملة واللد ويافا العدد 27-الجمعة حزيران2007








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الأميركي: دمرنا محطة تحكم و7 مسيرات للحوثيين في اليمن


.. درجات الحرارة بالعراق تتجاوز الـ50 والمختصون يحذرون من الأسو




.. ما آخر تطورات العملية العسكرية بحي الشجاعية شمال غزة؟


.. رقعة| تدمير الحي الإداري برفح نتيجة العدوان الإسرائيلي على غ




.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن التوجه إلى جولة ثانية من الانت