الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بمناسبة عيد الحب

سربست مصطفى رشيد اميدي

2012 / 2 / 17
المجتمع المدني


يصادف يوم 14 شباط ذكرى عيد الحب (عيد فالانتاين) التي يعود بدايات تاريخه إلى فترة الإمبراطورية الرومانية، وقد كان يوم الاحتفال بتولي (رومليوس) عرش الإمبراطورية، والتي قيل الكثير بشأن الاحتفال بهذه المناسبة. وكانت تقاليد الاحتفال هي ذبح كلب وعنزة ويدهن جسمي شابين مفتولي العضلات بدمهما، وقبل ذبح العنزة تحلب لكي يتم غسل جسمهما بحليبها، ومن ثم يسيرون بهم في موكب عظيم في شوارع روما.
لكن بعد انتشار المسيحية وفي فترة القائد الروماني (كلوديوس) فقد منع زواج الشباب لضمان مشاركتهم في الحروب. لكن قديسا باسم (فالانتاين) كان يقوم بتزويجهم سرا، وبعد افتضاح أمره استدعاه(كلوديوس ) أمامه واستجوبه ثم أمر بقتله. وبعد ذلك بنيت كنيسة في روما سنة 350 ميلادية في المكان الذي دفن فيه تخليدا لذكراه. ومنذ ذلك التاريخ يحتفل بمناسبة عيد فالانتاين أو عيد الحب لدى عدد كبير من الشعوب، وذلك بتوزيع الهدايا والشوكولاته وتبادل التهاني والورود الحمراء ولبس الملابس الحمراء.
وفي السنوات الأخيرة انتشرت ظاهرة الاحتفال بعيد الحب في الدول العربية والإسلامية بشكل لافت لما تحمل من معاني جميلة في التضحية والفداء والحب، حب الإنسان لزوجته أو خطيبته أو أمه أو أخته، أو حتى حب الإنسان لأخيه الإنسان بصورة عامة. وفي اعتقادي إن هذه المعاني هي التي تشجع شباب الدول العربية والإسلامية أيضا للاحتفال بها. وإلا فانه لا توجد روابط تاريخية أو دينية أو تقاليد اجتماعية لدى شعوبنا بخصوص احتفالات عيد الحب. ولكن لا ضير في الاحتفال بها لما تعزز من مشاعر الود والمحبة بين أبناء الشعب، ما دام لا يقصد من الاحتفال بها كعيد وثني قديم، أو باعتبارها تقليد ديني مسيحي فقط، حيث انه تعدت تلك الأبعاد وأصبحت تقليدا إنسانيا اجتماعيا. مثلها في ذلك مثل عيد الأضحى المبارك، حيث انه كان يعتبر تقليدا دينيا لدى القبائل العربية في فترة عبادة الأوثان قبل ظهور الإسلام. والإسلام باعتباره دينا جديدا حينئذ لم يلغ هذه المناسبة بل خلصها من مظاهر الوثنية والشرك بالله، وجعل حج الكعبة من أهم مناسك الإسلام وموجهة لعبادة الله بدل الأصنام الموضوعة في الكعبة. وبهذا فان الاحتفال بعيد الأضحى قد ترسخ أكثر لدى المسلمين بعد أن أصبح تقليدا اجتماعيا بالإضافة إلى كونه واجب وتقليد ديني، وانه حتى أبناء الأديان الأخرى المتعايشة مع المسلمين يشاركونهم في الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
فالتراث الإنساني من السعة والتسامح بحيث أن فيه العديد من المناسبات التي تقوي أواصر المحبة والتعاون والتسامح بين أبناء الأديان المتعددة، خاصة عندما يصبح تراثا وتقليدا اجتماعيا شعبيا ويؤدي إلى تبادل التهاني والزيارات والهدايا ومزيدا من الألفة والمودة في الروابط الاجتماعية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - واحنا مالنا
عبد الله اغونان ( 2012 / 2 / 17 - 21:05 )
نحن كمسلمين مالنا وفالانتاين.هو نفسه لم يتزوج تبعا لبدع الكنيسة التي ثار عليها لوثر.في المغرب هناك قصة ايسلان وموسم الخطوبة يمكن ان تعتمد كعرف
لعيد الحب لمن اراد المناسباتية
بالمناسبة اطلعوا على فيديو في موضوع عيد الحب وخطبة الشيخ الظريف نهاري

اخر الافلام

.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس


.. Amnesty International explainer on our global crisis respons




.. فيديو يظهر اعتقال شابين فلسطينيين بعد الزعم بتسللهما إلى إحد


.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي




.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه