الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((الوضع في العراق الى أين يتجه؟؟؟)

علي الشمري

2013 / 1 / 11
المجتمع المدني


((الوضع في العراق الى أين يتجه؟؟؟))
الحراك الشعبي دائما ما يفضي الى تغيير ملموس ,ولكن بصيغتين ,فهناك الحراك الشعبي العفوي المتأتي من تراكم الظلم وأفتقار الخدمات العامة وأستئثار طرف معين بخيرات ومقدرات الشعب ,ويصاحب هذا النوع من الحراك وعي مجتمعي من مختلف المكونات لتغيير النظام السياسي برمته أو الهرم السلطوي نحو الافضل او لتحقيق رغبات الاكثرية في مطاليبها العادلة والمشروعة , وهناك حراك شعبي مسيس ومدفوع الثمن لتنفيذ أجندات دينية أو مذهبية أو قومية يصاحبه تغييب للوعي الجمعي المجتمعي ربما تكون نتائجه كارثية على الشعب والوطن ..
في كلا الحراكين تكون هناك تضحيات جسام بالارواح وسيل من الدماء التي تسفك ,من اجل نيل حريتها وكرامتها في الحراك الاول ,وأما أستعبادها وتركيعها وأعادة أنتاج نسخة مستحدثة بأطر دينية من الديكتاتورية في الحراك الثاني,وأستعبد حاليا في العراق الخيار الثالث والسلمي (صناديق الاقتراع ),كون الديمقراطية التي نتحدث عنها قد وأدت ساعة ولادتها عندما أسس نظام الحكم بعد التغيير وفقا للمحاصصة والمكونات ,
من يتحمل نتيجة هذا الصراع ومن يغذيه ويدفع بالبلد نحو الهاوية؟؟؟؟؟
1_السياسيين وأطماعهم اللامتنهاية في حب الاستحواذ والتملك والامتيازات الخاصة والتحكم برقاب الاخرين ,,أن الاموال التي نهبوها من المال العام يستخدمونها في شراء ذمم بسطاء الناس بعد أن ساهموا بشكل مباشر في أشاعة الجهل والتخلف من خلال تشجيع أقامة النشاطات المغيبة للوعي وعدم الحد منها وفق ضوابط قانونية.وأمتلاك الكثير من أحزاب السلطة لمليشيات وفرق للاغتيالات سرية وعلنية ,قادرة على تهديد السلم الاهلي في أي وقت دون رادع قانوني,وما تصريح مقتدى الصدر مؤخرا حول جهوزية جيش المهدي عند الشدائد الا أشارة صريحة وواضحةعلى أن الاوضاع تسير نحو عودة سنوات الاقتتال الطائفي وبأشد قوة.
2_ المؤسسة الدينية بمجساتها المتحركة والنهمة في أبتلاع كل ما تجده سانحا أمامها من دعاة الاديان وأقزام المنابر الذين يتقافزون نحو المراتب العليا في مؤسسات الدولة من أجل الحفاظ على أمتيازاتهم ,مستغلين الكثيرمن الجرائم ضد الانسانية التي ملئ بها التاريخ الاسلامي لاستدرار عواطف الناس,والتباكي على مظلومية الاموات وأجترار مصائب التراث المخجلة ,وفي نفس الوقت دورها في محاربة القوى الوطنية للحد من تأثيرها الاجتماعي وتحجيم دورها في رسم سياسة البلد.ورميها بالكفر والشرك ومحاربة الشعائر عندما يقتضي الامر ذلك.
انها تمارس سياسية القطيع المقاد .كما تمارسه أحزاب السلطة الاسلاموية المتحالفة معها.
3_شيوخ العشائر وعودة سطوتهم ,حيث قامت الاحزاب الاسلامية بأحياءها من خلال تأسيس مجالس العشائر والاسناد وتخصيص الاموال لهم وبالتنسيق مع المؤسسة الدينيةمن اجل بسط هيمنتها على أفراد عشائرها لغرض تسيسهم للدولة وتارة أخرى للدين ,فهم لم يطالبوا بالخدمات العامة والاستحقاقات الوطنية بقدر مطالبتهم بامتيازاتهم وأقامة شعائرهم وطقوسهم الدينية ,دون الاكتراث لحالات الفقر والتشرد والبطالة والاحتقان الطائفي الذي وصل الى ذروته .وهناك من له أرتباطات بدول أقليمية ويتلقى منها دعم مالي سخي من اجل تنفيذ اجنداتها في زعزعة الاستقرار وتغيير الخارطة السياسية.
4_التدخلات الخارجية في الشأن العراقي,فمنها ما هو لغرض أقتصادي او سياسي أو ديني أو مذهبي وما ينتج عنه من صراعات تنعكس أثارها السلبية على الشعب ,أن أرتباطات أغلب قادة العراق بأجندات خارجيةوأنتشار الفساد المشرعن بكل أنواعه في مفاصل الدولة الحيوية ساهم في مساعدة الاطراف الخارجية في غرز خنجرها في الخاصرة العراقية الرخوة والنيل من تطلعات وطموحات الشعب العراقي بتعزيز مسيرته الديمقراطية والتخلص من الحقب الديكتاتورية المظلمة,
فهل يمتلك الشعب العراقي ذو الاكثرية المغيبة فكريا في التحكم بمسار الصراع ,أم القوى الوطنية التي لا تمتلك من مقومات النجاح(السلطة ,المال ,الاعلام)؟؟؟؟؟
هل يتجه العراق بحراكه هذا نحو التوحيد وتغلبه على الفتنة الطائفية والمذهبية أم التقسيم وفقا لمشروع بايدن سئ الصيت؟؟؟وظهور دويلات طائفية متعددة وطغاة صغارجدد؟
وهل التقسيم أذا (أذا ,شرطية غير جازمة) ما حدث يتم بصورة سلمية وبدون تداخل جراحي معقد نظرا للتداخل الديموغرافي المنوع في الكثير من المناطق والذي يمتاز به المجتمع العراقي,؟؟؟؟؟؟؟
من سيدفع الثمن ,القادة السياسين ام المؤسسة الدينية أم الشعب؟؟
ومن المستفيد من دعوات التقسيم هذه ,ومن يدفع بها ؟؟؟؟؟
وهل التقسيم نتيجة لسوء خيارات الناخب ؟؟؟؟؟؟؟أم أن التصاهر والنسب لم يجدي نفعا,أمام المذهبية والطائفية السائدة اليوم؟
وفقا لاي معايير سوف تقسم موارد العراق وثرواته ؟؟؟؟
هذه الاسئلة وغيرها الكثير ستجيب عنها الايام القادمة الحبلى بالمفاجاة الغير سارة لعموم العراقيين الشرفاء.........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشمري الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 1 / 11 - 13:53 )
تحيه واشتياق
السبب من رسم وخطط ونفذ هذه التجربه الاجراميه
لقد ضربوا هيروشيما بالنووي و ضربوا العراف بالفئوي
احسنت في الوصف والتحليل
العراق من يدفع الثمن
ان التقسيم سيدفع للتقسيم ستكون هناك دولتين في كردستان ودولتين بين الموصل والرمادي ودماء و طحن عظام في الوسط والجنوب بين المرجعيات المسلحه واصحاب المنابر
الوضع خطير واحسن واسلم حاله سيصل اليها هي العوده من جديد لعقد اخر من عشرا عجاف اخرى تسير على نفس المنوال تبداء في 2013 لتستمر الى التالي
تقبل تحياتي


2 - الحيتان تلتهم الاسماك
علي الشمري ( 2013 / 1 / 11 - 19:27 )
الاخ الفاضل الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
التقسيم سيدفع للتقسيم ,كلام اكثر من رائع ,لكن هل تستطيع الدويلات الصغيرة من ايجاد مقومات الحياة والنجاة ودول السور البغيط تحيط بها ولعابها يسيل طمعا في خيراتها,وسوف تقوم بتقزيمهم وتحويلهم الى أذناب لها ؟سؤال عسى أن يجيب عليه من يدفعون البلد الى مأساة التقسيم.
أشتياقي ومودتي ومجبتي لشخصكم الكريم.


3 - الكريم الشمري
عبد الرضا حمد جاسم ( 2013 / 1 / 12 - 09:19 )
اكرر التحيه والسلام
لا حياةلها الا في احضان عهرها الذي يديرها اليوم قبل اعلانها
لن يستطيعوا الاجابه لأنهم في نشوة الغيبوبه
سيصحون يوماً وهم راقصين في ملاهي السياسة القذره
اقزام يعمل الواحد منهم عمل النادل في بيت دعاره يقدم و يمسح وينتظر البقشيش


4 - ماذا أبقيت لي
علي الشمري ( 2013 / 1 / 12 - 21:17 )

الاخ الفاضل الاستاذ عبدالرضا حمد جاسم المحترم
ماذا أبقيت لي لتوصيفهم؟وهل فعلا يستحقون هذا الوصف أم انه قليل بحقهم؟ألم تعلم أنهم لم يتركوا مهنة مربحة الا وأمتهنوها,هل توجد مهنة أخس من التجارة بالدين,بارواح الابرياء,بأعراض الناس,بالاعضاء البشرية؟جائز تسمع يوما ما أنهم يمتلكون ملاهي ونوادي ليله ,في اوربا فلا تتعجب
مودتي واحترامي

اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة