الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرس إنذار

أحمد أبو بكر جاد الحق

2013 / 8 / 5
المجتمع المدني


حين تحرك الشعب المصري للثورة الشعبية الثانية يوم 30 يونيو 2013م، كان بدافع الإيمان الكامل بأن وطنه يضيع في خِضَمِّ العنف والإرهاب النفسي الذي مارسته جماعة الإخوان المسلمين على الشعب المصري كله ... وحين فوَّض الشعب المصري الفريق أول السيسي لمجابهة الإرهاب والعنف في مصر وفي شوارعها ... كان ذلك بإيعازٍ من ضميره الوطني الصادق ... بأن عصر الانفلات سيختفي ... ويحل محله الأمن والعدل في الوطن... ومازال الشعب المصري يراقب الأيادي المرتعشة أمام جبروت جماعات التيار الإسلامي التي خربت في الوطن قبل الثورة الثانية وبعدها في مقابل الحصول على مكاسب أهمها:
1. الخروج الآمن لقيادات التيار المتأسلم التي مارست العنف والقتل في فترة من فترات مصر القريبة والبعيدة .
2. عدم حل جماعة الإخوان المسلمين، وعدم حل الأحزاب الدينية التي أتت بموافقة العسكر بعد ثورة 25 يناير 2011، في إطار صفقة لبيع مصر للتيار المتأسلم بضغوطٍ أمريكية.
3. تقليل الآثار الجانبية لفشل التيار المتأسلم في إدارة الدولة المصرية لمدة عامٍ كاملٍ، حاولوا فيه بشتى الطرق التأسيس لدولة الأتباع ذوي الثقة ، وليست دولة الكفاءات التي كانت أهم مبادئ ثورة 25 يناير 2011م، التي تؤسس لدولة العدالة والمساواة.
4. محاولة ابتزاز عاطفة الشعب المصري للوقوف إلى جانبهم باعتبار أن ثورة 30 يونيه 2013م هي ثورة الهدف منها العداء للدين الإسلامي، ومحاولة إثارة الكثير من نزعات الفتن الطائقية في فترة حكم بترهيب المسيحيين وقتل الشيعة، وعدم الاعتراف بالمذاهب الإسلامية الأخرى كالصوفية وغيرها ... باعتبارها مذاهب مبتدعة ضالة في دستورهم الذي تمت حياكته في ليلٍ أسود.
ويبدو من خلال الملاحظات السابقة أن الجيش المصري بقيادة الفريق السيسي في موقف مضطرب بين استخدام التفويض لفضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بشكلٍ قانوني من خلال هذا القانون الذي وضعه الإخوان المسلمون والتيار الإسلامي لمواجهة التظاهرات والاعتصامات المتوقعة يوم 30 يونيه 2013م، وبين محاولة التهدئة السلمية والوصول إلى مائدة المفاوضات التي قد تضيع بعض حقوق الشعب المصري في التأسيس لدولة مدنية حديثة يحكمها القانون.
ولكن التحذير هنا الذي أريد أن أوجه الانتباه إليه :
أن الشعب المصري يراقب ما يحدث عن كثب ... فإن أحسّ الشعب المصري بعد تفويض قائد الجيش المصري بمواجهة الإرهاب والعنف الحقيقي الذي تمارسه جماعات التيار الإسلامي في الشارع مع عدم الردع التام لهذه الممارسات ... فسوف ينقلب الشعب المصري على الجميع (الإخوان والسلفيين) (التيار المتأسلم) وقائد الجيش معاً ... وفي هذه الحالة سيكون الجميع في موقف لا يحسدون عليه ... فانتبهوا ... فالشعب المصري أذكى من المناورات وعقد الصفقات التي تدور في الخفاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي


.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه




.. اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين


.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل




.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر