الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قوادو السياسة ..!! (1-2)

فانينج وليم

2015 / 6 / 2
المجتمع المدني


* السياسة علم في الدول المتقدمة او المتطورة يمتهنها اناس لهم تراكم معرفي بجوانب العلوم المختلفة (علم الاجتماع، علم الاقتصاد، القانون، علم النفس ، التاريخ، ....الخ)، لذلك لابد أن يمتازوا بالقدرة عالية لاستعاب واقعهم المحلي، ووضع حلول ناجعة لاية مشاكل تواجه مجتمعاتهم، بطريقة علمية.
*السياسة في الدول المتخلفة مهنة يمتهنها كائنات وضعية ليس لها أي تراكم معرفي لكنهم يدعونه، في حين انهم مجرد كائنات خادعة، يجيدون خداع الجماهير المتخلفة لتحقيق مآربهم البغيضة، وليس من اجل تحقيق المصالح العامة، لان المصلحة العامة لا تحتاج الى خداع جماهير وممارسة الكذب عليهم، لكن لأن المجتمعات غير واعية بمصالحها يتم استغلالهم من قبل هؤلاء القوادين.
*السياسة فن الممكن في المجتمعات المتقدمة اصبحت، فن الخدع وتدليس الجمهور غير الواعية لدى المجتمعات المتخلفة، لذلك اصبحت مهنة لاحتراف الخدع والكذب، ولا يحتاج الى تراكم معرفي او كفاءات علمية، انما الى كائنات امية جاهلة، لان مهمتهم هو خدع الجماهير لتحقيق مكاسب سياسية وليس تقديم الخدمات للمواطن، لان ذلك يتطلب أصحاب الكفاءات العلمية في المجالات المختلفة، وليس حاملي الشهادات العلمية في اياديهم وليس في عقلوهم شيء من المعرفة، امثال هؤلاء هم قوادو السياسة، لان كفاءاتهم في الشهادات المحمولة قط، اما عقولهم فهي خاوية، لذلك تجدهم يتحدثون كثيراً، لاقناع الجمهور بانهم أكفاء، هناك من يقول انه دكتور دون ان يوضح هل قصدها "الدكتوراة" ام دكتور بيطري ام بشري، تجدهم يتكابرون على مجتمعاتهم في حين ان تلك المجتمعات وراء صعودهم.
* قوادو السياسة هم اناس بلا قيم ولا اخلاق ولا مبادئ، هم مجرد اشخاص باحثين عن السلطة بكل انواعها، وهمهم في كيفية الوصول إلى مراتب مرموقة بأي ثمن، حتى ولو ادى ذلك الى إهانة مجتمعاتهم.
الساحة السياسية الجنوبية مليئة بهذه الكائنات، يمدحون الحزب الحاكم اكثر من مدحهم لأحزابهم، يحدثونك عن مشروع هذا الحزب وكانما هم اعضاء فيه، يدافعون عنه اكثر من اعضائه الحقيقيين، لذلك اعتقد ان الحزب الحاكم ليس في حوجة للدفاع عن ذاته، طالما هنالك هؤلاء القوادون امثال "مارتن ايليا لومور".
* تحدث "مارتن ايليا لومورو" وزير شؤون مجلس الوزراء الذي يدعي انه كادر سياسي مؤهل اكثر من الاخرين في حوار منشور في الزميلة صحيفة "الموقف" قال "ان من المفروض ان تقام الانتخابات بعد عشرة سنوات من الآن، لان اغلبية الشعب من الأميين والبقية رعاة بقر"، استغرب كثيرون من الناس بمن فيهم الزملاء الصحفيين من هذا التصريح، لكن من يعرف القوادون لا يستغرب لأنهم هكذا يهينون الشعوب من اجل ارضاء السلطات حتى يحافظوا على مناصبهم المرموقة، عدم اقامة انتخابات لمدة عشرة سنوات، يعني استمراره في السلطة، لكن ما لا يعرفه هذا القواد هو ان الشعب الجنوبي واعي اكثر منه، وتجربة الاستفتاء خير دليل.
نواصل ......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية