الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل حماية ناشطي الحراك المدني

حاكم كريم عطية

2015 / 9 / 14
المجتمع المدني



يتعرض ناشطي الحراك المدني في كل المحافظات العراقية لحملة مطاردة وقتل وتهديد لكسر شوكة التحرك الشعبي، حملة تقودها المليشيات المسلحة وبلطجية الأحزاب التي قادت عمليات الفساد في العراق ،وهي حملة ينبغي التصدي لها من قبل كل وطني غيور، على أقامة الدولة المدنية في العراق ،ومحاسبة قوى الفساد ومن يقف ورائها ،حيث تحولت الآن قوى الحمايات لكل الفاسدين بالتعاون مع قوى المليشيات المسلحة لتؤدي الدور الجديد الموكل أليها للتصدي لكل الناشطين المدنيين، ومحاولة ترهيبهم بشتى الوسائل والطرق ،حيث راح ضحية هذه الممارسات اثنى عشر ناشطا مدنيا أغلبهم أغتيل أو أختطف وعذب وقتل ورمي في الشوارع ،كل هذه الأعمال الأجرامية شهدتها الساحة العراقية أيام الحراك الشعبي عام 2011، وفيها قضى الكثير من أبطال الحراك الشعبي قتلا وتنكيلا مثل الناشط المدني هادي المهدي، لكن القضاء والسلطة التنفيذية، لم تتمكن من جلب أي مجرم وأية جهة تقف خلف تلك النشاطات الأجرامية للقضاء العادل ،وسجلت كل الأغتيالات ضد مجهول، فهل نترك الناشطين لكلاب المليشيات ومجاميع الأغتيالات ،في ظل دولة لا تتمكن من أيقاف عجلة مظللة واحدة في الشارع ،ولا تتمكن من نزع قطعة سلاح واحدة من عنصر مليشيا واحد ،هل نترك الناشطين المدنيين لهؤلاء السفلة المجرمين ونكرر مأساة الحراك الشعبي لعام 2011 ،كلا يجب الدعوة لكل الناشطين في دول العالم ،للتضامن مع شعبنا بالدعوة الوقوف أمام سفاراتهم ،ومقرات الأمم المتحدة ،في محاولة لجلب أنظار العالم المتحضر، لما يتعرض له الناشطين المدنيين في العراق ،لمجرد المطالبة بالحقوق المدنية المشروعة للجماهير الشعبية ، ومحاولة أن يأخذ القانون مجراه لمحاسبة الفاسدين والمجرمين، والمتهمين بجرائم الحرب ومن تسبب لتعرض الملايين من بنات وأبناء شعبنا للقتل والتهجير والموت المجاني، نتيجة السياسة الطائفية ،ونشاط الفساد الأجرامي، وخلق مجتمع المليشيات المنفلتة راعية الفساد ،وتكريس مجتمع الطوائف والسنن كل ذلك يتطلب منا وقفة جريئة حيال ما يتعرض له شعبنا وناشطيه المدنيين، من تصفيات وملاحقات، في ظل أجهزة الدولة التي يفترض فيها حمايتهم ،لكن كل المؤشرات تفيد أن التداخل بين هذه الأجهزة والمليشيات موجود، وفيه تنسيق عالي خصوصا من قبل عناصر البعث وزبانيته المتغلغلة في صفوف كل الأجهزة الأمنية وصفوف المليشيات المسلحة ،ومن قبل جيش الفساد ،ومن يريد حماية نفسه من الفاسدين ،من كل أجهزة الدولة ،الحذر من ترك الناشطين لقمة سائغة لعناصر المليشيات وممارساتهم الأجرامية، وكذلك فلول مجاميع الأغتيالات ،و تحميل الدولة وأجهزتها الأمنية مسؤولية توفير الحماية للمواطن العراقي، وكل ذلك يتطلب موقفا أكثر حزما من أحزاب قوى اليسار، لوضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها ،فما عاد بالأمكان السكوت عن الجرائم التي ترتكب بحق الوطنيين الأحرار في بلادنا ،يجب العمل على أطلاق حملة وطنية للدفاع عن ناشطي الحراك المدني في العراق، عبر كل الوسائل الأعلامية ،التي تدعم حراك الشعب العراقي عربيا وعالميا ،لا تتركوهم لفلول المليشيات المسلحة ربيبة أيران وقطر والسعودية، المليشيات العمود الذي تستند له كل أنشطة الفساد منذ 13 عاما.


حاكم كريم عطية
لندن في 13/9/2015








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي


.. مراسلة العربية: إسرائيل طلبت إطلاق سراح 20 من الأسرى مقابل ه




.. اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين


.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل




.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر