الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المبادرة الوطنية للمشاريع الانمائية في المناطق المحررة

دهام العزاوي

2016 / 2 / 28
المجتمع المدني


المبادرة الوطنية للمشاريع الانمائية في المناطق المحررة
د.دهام العزاوي – المفوضية العليا لحقوق الانسان
هذه المبادرة تبنتها وزارة التخطيط والتعاون الدولي في العراق وشجعها ودعمها السيد وزير التخطيط د.سلمان الجميلي بهدف تعزيز الامن الانساني في المناطق المحررة بعد عودة سكانها النازحين اليها وغاية المبادرة هي تنمية المشاريع المدرة للدخل وتوسيع نشاطها وفرصها في المناطق التي تحررت من داعش . بما يسهم في انتشالها من واقع الفقر والبطالة ونقلها إلى حالة من الاعتماد على الذات . التنمية البشرية باتت الية فعالة تعتمدها المجتمعات التي مرت بازمات ومراحل انتقالية للنهوض بواقع مناطقها المنكوبة بالفقر والبطالة ، وفي تراثنا العربي الكثير من القيم والافكار التي يستند اليها مفهوم التنمية البشرية فقد مرت ازمات عصية في المجتمعات العربية وتجاوزتها بالتضامن والتعاون ومساعدة الفقراء ، والتراث النبوي زاخر بالافعال التي قام بها النبي عليه الصلاة والسلام في الحث على البر والاحسان ومساعدة الفئات الفقيرة من الايتام والارامل والمعوزين فقد جاء النبي عليه الصلاة والسلام فقير يسأله العطاء فقام الرسول ( ص ) ، بشراء فاس وحبل له وقال اذهب واحتطب وتعال لي بعد اسبوعين فجاء بعد اسبوعين وقد تغير وضعه المالي وبدأ بالصرف على عياله وهناك من التراث العالمي الحكمة الصينية التي تقول لا تعطني سمكة لكن اعطني سنارة وعلمني الصيد واخذت التجربة تثبت ان تركيز المساعدات لتنشيط الافراد والاسر وتفعيل دورها في التنمية هي من الامور الاساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار السياسي ،
برامج العمل الإنساني اصبحت اليوم ضرورية لانتشال المجتمعات من الفقر والبطالة و الإسهام في تحسين دخل الفرد و تنمية المجتمع .
اما بالنسبة للمحافظات النكوبة في ازمات النزوح واعادة التوطين مثل محافظة صلاح الدين والانبار وديالى ، فرغم اختلاف احوال وقيم مجتمعاتها المحلية ، الا ان هناك جملة من القضايا التي يجب التركيز عليها بعد عودة اهالي تلك المحافظات لعل اهمها :

- استمرار برامج التوعية باهمية اعادة العلاقات مع العشائر المغايرة والمختلفة وضرورة التلاقي معها عبر مؤتمرات مصالحة وطنية او اقامة مشاريع اقتصادية مشتركة وبما يمنع العودة الى المربع الاول من العنف والتهجير.
- تفعيل دور القانون وبما يعيد ثقة الناس بالقضاء وبالاجهزة الامنية في محاسبة المقصرين والخارجين على القانون ، فضلا عن تعزيز دور الدولة في نزع سلاح القوى الخارجة عن القانون .

- نظرا لحجم الضرر الذي اصاب المناطق المحررة ولعدم وجود تخصيصات حكومية لاعادة الاعمار فلابد من تنمية مهارات العمل التطوعي وبث الوعي لدى الشباب للقيام بدورهم في التنمية والمساهمة في اعادة الحياة الى مناطقهم من جديد .

- دعم مشاريع اصلاح البنى التحتية مثل الجسور الداخلية التي تربط القرى مع بعضها واعادة تاهيل الطرق والمراكز الصحية والمدارس المتضررة .
- تفعيل برامج وسياسات الحماية الاجتماعية وبرامج التشغيل والقروض التي تديرها وزارة العمل ووزارة التخطيط من خلال استراتيجية التخفيف من الفقر ودعم الفئات الهشة .

- دعم استراتيجية اعادة وتنشيط القطاع الزراعي عبر توزيع مواشي واغنام ودواجن للعوائل التي فقدت مواشيها اثناء النزوح وتوزيع مبيدات زراعية وبذور وشتلات زراعية لاحياء زراعة البساتين الميتة في تلك المناطق اضافة الى توزيع مكائن ومعدات زراعية بقروض ميسرة بهدف احياء الواقع الزراعي لتلك المناطق

- بما ان تلك المناطق زراعية فمن المهم تنمية برامج تربية النحل وتسمين العجول وتربية الاسماك والطيور البرية .


- اقامة ورش عمل ومراكز لتطوير المهارات في النجارة والحدادة والحلاقة وصبغ وبناء الدور واستثمار الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء ومشاريع تنقية المياه .

- توزيع مكائن خياطة للنساء الارامل واقامة دورات خياطة وتصميم وحياكة للسجاد المحلي ودورات حلاقة وتزيين للفتيات البالغات من اجل تمكينهن من اخذ دور في الحياة .


- تقديم قروض لبناء مدارس اهلية لاستقطاب الخريجين الجدد من الجامعات لاسيما وان فرص التعيين بالقطاع العام سوف تقل للاعوام المقبلة .

- المساهمة في بناء محلات واسواق لبيع المحاصيل الزراعية في المناطق المحررة بهدف تشغيل العاطلين عن العمل وجذب التجار الزراعيين من المناطق المخالفة الاخرى بهدف اعادة اللحمة والتواصل بين الناس .

- تقديم قروض وتدريب لمشاريع تخص تعليب وانتاج المربيات ولاسيما للتمور والطماطم والشرابت باعتبار ان المناطق لديها وفرة في المحاصيل الزراعية في فصل الصيف .
- اقامة دورات تدريبية لتنمية مهارات القيادة والادارة لرجال ونساء تلك المناطق من خريجي الجامعات والتدريسيين والمحامين بهدف تزويد المناطق بطاقات جديدة تقود العمل السياسي والاداري في المرحلة المقبلة .

- تفعيل برامج محو الامية حيث ان نسبة كبيرة من الاطفال تركوا المدارس في اماكن النزوح وحين عودتهم فان الكثير من المدارس هدمت وتظل عملية ترميمها واعادة بنائها تحديا حقيقيا امام السكان ولاسيما في ظل التقشف بالدعم الحكومي .

- اقامة ورش عمل لتطوير قدرات الائمة وخطباء المساجد وبما يساهم في ترشيد الخطاب الديني وبالشكل الذي يجعل من الدين اداة بناء لا اداة هدم

- دعم اعادة تاهيل الشباب ببرامج رياضية وفنية من خلال بناء الملاعب الرياضية الصغيرة والقاعات الفنية والنوادي الترفيهية التي يجد فيها الشباب فرصة لتفريغ طاقاتهم الابداعية المختلفة .

- دعم ندوات حوار مجتمعي بين العشائر السنية ذاتها بهدف نسيان اثار النزوح والبدء بمرحلة جديدة لاصلاح النفوس وتخليصها من ادران ورواسب التكفير والحقد والالغاء للاخر وكذلك مع العشائر الشيعية بهدف انضاح قيم العيش المشترك وايجاد اليات لتعزيز الحوار والتلاقي سواء عبر المشاريع الاجتماعية كالزواج والمناسبات الاجتماعية الاخرى او من خلال اقامة المشاريع الاقتصادية المشتركة التي تذيب جليد الاحقاد وتنمي اواصر التلاقي بين شباب تلك القبائل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: عدم دخول المساعدات إلى قطاع غزة أمر كارثي أما


.. مصطفى زمزم رئيس جمعية صناع الخير: التحالف الوطني قيمة مضافة




.. موظفة بالأونروا توثق نزوح عائلات فلسطينية من رفح


.. -طبعاً مش هيشوفها تاني-.. خالد أبو بكر يشيد بالموقف المشرف ل




.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو