الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عذرا...يا مسلمين!!

ساكري البشير

2016 / 4 / 2
المجتمع المدني


يكفينا صراخا، يكفينا هرجا، يكفينا فرقة، يكفينا ديمقراطيات، يكفينا إسلاميات، يكفينا من كل شيء، تعالوا إلى كلمة سواء، نبحث ونتباحث، نتحاور ونناقش، ونعالج واقعنا، أمي تموت بدعوى الزنى، وأمك تموت بدعوى الوفاء، وكلاهما عند من يقوم بالحد سيان، فلا فرق بينهما، كفانا لعبا ولهوا، لنطرح القضية أمامنا دون لفٍّ ودوران، فقد إكتفيت من كل هذا، لدينا قضايا عاجلة ويجب وضع الحل لها.
لن ننتظر أكثر من هذا، فقد خرجنا عن صمتنا، ونحتاج أن تخرج عن صمتك، عبر يا أخي ولو بكلمة واحدة تظهر فيها رأيك، فالجميع سيلاقي حتفه لو تركنا فيروس داعش يسري من دولة إلى أخرى، إخواننا في الشام يموتون بإسم الدين، والدين والله بريء مما يفعلون.
متى سينطق لسانك حين تصمت الأنظمة عن هذا، هم كلهم لا يساوون دولة واحدة ونحن أكثر من عشرين دولة عربية، ألم يحن الوقت بعد للإنطلاق، ألم تسمع قول الشاعر:
إذا الشعب يوما أراد الحياة ** فلا بد أن يستجيب النداء
لا بد أن يستجيب للظروف، فإن أردت أن لا تُصاب بهذا الفيروس فأسمعنا صوتك المدوي، ورأيك المستقل.
حتى العيون جفت من الدموع، ولكن ما بال الدموع لا تنفع، إذا إختفى منها الضمير، وما با مشايخنا لا يبرءون الدين من هذه البكتيريا التي تصيبه، أم أنهم أحد قادة ومدعين لهذه الجماعات؟ أسمعونا حكمة عقولكم في تعرية هذه القضية، وطرحها، لإقتلاعها من جذورها، وأنا أضمن أنكم ستكسبون أموالا لا تعد ولا تحصى، فقط إلتزموا بدينكم لا بدينهم، وأسعفوا شعوبكم، قبل أن تنفجر طاقاتم، فلن تجدوا حينها مأوى تلجؤون إليه.
يا سادة، متى يحين هذا الموعد، ونتبع ما يقوله رب العزة في قوله: " وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ (191( - سورة البقرة.
فهذا ليس أمر للرسول فقط، بل هو أمر للأمة برمتها، وفي أي زمن كان، يكفينا تلاعبا بالدين، هربا وهلعا من حقائقه، لنبدأ بالشام وتحريرها من هذه الأمراض، وننتهي عند إخواننا في العراق، وبالضبط في الفلوجة التي تعاني الحصار منذ زمن، دون أن نبالي، أيقظ ضميرك، وأنفض غبار الصمت عنك، فقد حان وقت الزرع، لنحصد السلام، ونسترجع منهم الإسلام، فمن كانت له خبرة في إحدى المجالات التي تهمنا من قريب أو بعيد، فنحن ننتظر مبادراته.
لله درك يا أماه...فقد خاب ظنك فينا... بالأمس كنا..واليوم بالذل ننعم...صمتنا وخوفنا قد أغرقانا في سبات اللامبالاة...أسفا أبي ما هكذا زرعت .. لتحصد ثمارا فاسدة...معذرة أخي وإبني... لم أقوى على ستر دموعي...لم أستطع ضم الجفن... خوفا أن أراك في منام...فألقى الملامة منك...
عذرا فلسطين...عذرا سورية ... عذرا العراق...لازالت يد العرب ملطخة بالسبات..بالصمت... بالخيانة...
وا أسفاه...على أمة قد ضاعت... فتكالبت على الضعيف...
يا رب ... لم يبقى لنا إلا دعوتك... واللجوء إليك... فإن كان فينا من يفعل خيرا... فأعنا على نصرة بلاد المسلمين ...ونصرة الإسلام..آمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - داعش والاسلام
على سالم ( 2016 / 4 / 2 - 03:16 )
عزيزى داعش تطبق صحيح الاسلام او اسلام المنبع , اسلام حبيبك المصطفى

اخر الافلام

.. ميقاتي ينفي مزاعم تقديم أوروبا رشوة إلى لبنان لإبقاء اللاجئي


.. طلاب يتظاهرون أمام منزل نعمت شفيق




.. عرس جماعي بين خيام النازحين في خان يونس


.. العربية ويكند | الشباب وتحدي -وظيفة مابعد التخرج-.. وسبل حما




.. الإعلام العبري يتناول مفاوضات تبادل الأسرى وقرار تركيا بقطع