الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


احتقان المجتمع المصرى الان

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2016 / 7 / 28
المجتمع المدني


بتاريخ 22-4-2013 نشر لى موقع الحوار المتمدن الموقر مقالة بعنوان :( الاحتقان الاجتماعى في 25 يناير .. والان) , في ذلك الوقت كان مرسى هو رئيس مصر وقارنت في هذه المقالة بين الوضع في مصر في 25 يناير وبين الوضع في ابريل 2013 .


وان الوضع آنذاك ينبئ عن وجود احتقان كبير داخل المجتمع المصرى لان الأسباب التي دعت الشعب المصرى للنزول الى الشارع للمطالبة باسقاط مبارك رجعت مرة أخرى ولأسباب قد تكون مختلفة نسبيا ولكنها موجودة وكافية لنزول الشعب المصرى مرة ثانية للشارع .
وبعد هذه المقالة بشهرين نزل الشعب المصرى بالملاين يوم 30 يونيو لاسقاط مرسى والاخوان من حكم مصر ... ورجعت ثقه المصرى لنفسه مرة أخرى انه قادر على التغير عندما يريد .
وتولى حكم مصر الرئيس المؤقت عدلى منصور ثم الرئيس الحالي السيسى .. واستبشر المصريون بحكم السيسى لينقذهم من سوء الحكم الذى عانوا منه لعشرات السنين الماضية .
ونجح السيسى في بداية حكمه في علاج كثير من المشاكل مثل مشكلة انقطاع الكهرباء المتكرر وعدم توافر البنزين للسيارات وانابيب البوتجاز للمنازل وتوفير رغيف العيش للمواطن .
ولكن قام السيسى بجمع عشرات المليارات من جيوب الشعب المصرى لتنفيذ تفريعة جديدة لقناه السويس وادى ضغط وقت التنفيذ لزيادة التكلفة وبعد تشغيلها انخفض دخل القناه نظرا لانخفاض سعر الوقود العالمى وليظهر ان دراسة الجدوى لهذا المشروع كانت فاشلة بكل المقاييس ولتضيف عبء اقتصادى ضخم على الاقتصاد المصرى ثم تلى ذلك التناول السئ للحكومة المصريه لاسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء ومشكلة مقتل الايطالى ريجينى ..الامر الذى كان له تأثير قاتل على السياحة المصرية والتي كانت الممول الرئيسى للعملة الصعبة لمصر.
والان يواجه الشعب المصرى ارتفاع رهيب للأسعار لا يتناسب مع دخله مع استمرار الفجوه الكبيرة في الدخول بين الافراد وارتفاع نسبة البطالة واستمرار سوء الأداء الحكومى لأجهزة الدولة واجهاض اى أصوات تنادى بالتطوير مثل الحكم بالسجن على اسلام البحيرى وفاطمة ناعوت ...ثم زيادة وارتفاع وتيرة التعدى على المسيحين وسط تراخى امنى واضح بالإضافة الى شراء أسلحة بكميات ضخمة في وقت يعانى فيه الاقتصاد المصرى من أزمات متتالية
لقد نجح للأسف الشديد النظام الحالي في خلق معارضين كثر وفى تخلى كثير من مؤيديه عنه وللمرة الثالثة يعانى المجتمع المصرى من حالة احقتان واضحة تنذر بمستقبل غير مطمئن للوضع في مصر , فهناك شعور عام بالقلق وعدم الأمان وإنجاز بعض المشروعات الكبيرة غير كاف للتغطية على المشكلات التي تنهش في المجتمع المصرى مثل ارتفاع الأسعار والبطالة والتعدى على المسيحين وسوء الإدارة بالجهاز الحكومى .واستمرار تجاوزات الامن مع المواطنين
ما لم يحدث اصلاح فورى لاوجه القصور التي تم ذكر بعضها فالمستقبل غير مطمئن بمصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج


.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية




.. الأمم المتحدة تحذر من التصعيد في مدينة الفاشر في شمال دارفور